العدد 4617 - الثلثاء 28 أبريل 2015م الموافق 09 رجب 1436هـ

بالي: التخطيط طويل المدى السبيل الأمثل لتحقيق الصحة العامة والتفوق الرياضي

ضاحية السيف - اللجنة الأولمبية 

28 أبريل 2015

أكد الخبير الرياضي الكندي استيفان بالي على أهمية التخطيط الرياضي طويل المدى لتحقيق العديد من الأهداف المرتبطة بالصحة والتفوق الرياضي، مؤكداً بأن التخطيط طويل المدى في المجال الرياضي يعتمد على ثلاثة عناصر أساسية وهي نظام مسابقات مقنن، تدريب عالي، فترات راحة واستشفاء مناسبة.

جاء ذلك في المحاضرة التي اللجنة الأولمبية البحرينية بقاعة المحاضرات باستاد البحرين الوطني مساء أمس الأول للأندية الوطنية بعنوان (التخطيط الرياضي طويل المدى... الرياضة البحرينية من أجل الحياة) بحضور رئيس مركز التدريب والتطوير الرياضي نبيل طه، ومديرة إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة أمل الجودر وعدد كبير من ممثلي الأندية المحلية.

وأشار بالي إلى ضرورة منح كل تلك العناصر الأهمية بنسبة متساوية لتحسين مخرجات الرياضة، مشدداً على ضرورة تصميم نظام مسابقات يسهم في تطور الرياضيين من خلال التوازن بين الجانب التنافسي والترويحي لأن نظام المسابقات من الممكن أن يبني أو يهدم اللاعب.

وتحدث بالي عن التدريب مشيراً إلى ضرورة مراعاة كل مرحلة من مراحل الإعداد بالنسبة للاعب، لأن كل فترة عمرية يمر بها اللاعب تحتاج إلى تطوير قدرات بدنية ومهارية معينة وعند تخطيها يصبح تطوير قدرات اللاعب محدود جدا وأهم عنصر في تدريب اللاعبين مراعاة النضج والتحولات الفسيولوجية التي يمر بها.

وقال إن معظم الأندية تهتم بالنخب وتنسى القاعدة، مؤكداً على أهمية الاهتمام بقطاع الفئات السنية لأنها تغذي القمة للحصول على النخبة، منتقدا ظاهرة شراء اللاعبين وعدم الاهتمام بالناشئة، موضحاً بأن معظم الأندية والجهات الرياضية تعمل بنفس المفهوم والتخطيط الكلاسيكي القائم على الاهتمام بالنخبة وتريد تحقيق نتائج مختلفة وهو أمر لا يجدي نفعاً.

وأضاف بالي بأن ممارسة الرياضة لا تهدف إلى تحقيق التفوق الرياضي فقط فهي ترمي إلى تحقيق الصحة العامة والمتعة، مؤكداً على ضرورة اتساع رقعة ممارسي الرياضة لما لها من فوائد كبيرة على الصحة العامة للفرد، والتخلص من بعض الأمراض المزمنة، خصوصاً وأن البحرين ومنطقة الخليج بشكل عام تعاني من مرض السمنة المتفشي في أوساط كبيرة من الشباب الأمر الذي يستدعي إلى خلق برامج رياضية تسهم في القضاء على مثل تلك الأمراض لمحو الأمية البدنية.

وقال «ميزانية وزارات الصحة تتضاعف بصورة متزايدة لأنها تصرف على علاج الأمراض العامة وليس الصحة العامة، فلا يوجد هناك اهتمام بخلق جيل صحي للوقاية من الأمراض».

واستعرض بالي بشكل موجز مراحل التطوير الرياضي طويل المدى والذي يتضمن مرحلة البداية النشطة، مرحلة الأساسيات، مرحلة التعلم من أجل التدريب، مرحلة التدريب للتدريب، مرحلة التدريب للمنافسة، مرحلة التدريب للفوز، مرحلة النشاط من أجل الحياة لكلا الجنسين، كما تحدث عن العوامل المؤثرة في التطوير الرياضي طويل المدى وسط تفاعل كبير من قبل جميع ممثلي الأندية الوطنية الذين أبدوا إعجابهم بمستوى المحاضر وأسلوبه في الشرح العلمي.

العدد 4617 - الثلثاء 28 أبريل 2015م الموافق 09 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً