خالف المدرب الوطني القدير وشيخ المدربين البحرينيين نجاح ميلاد جميع الآراء التي تقول بفوز المنامة ببطولة الدوري مسبقاً، نظراً للفارق الفني الذي يفصله عن الأهلي، معتبراً أنه لا يمكن أبداً حسم أمر النهائي قبل انطلاقه.

وقال: «على الورق المنامة أفضل قياساً للإمكانات وللمستوى والنتائج في هذا الموسم غير أن مباريات الأهلي والمنامة لا تعترف عادة بهذا المنطق والمباريات النهائية لها طابعها الخاص الذي يمكن أن تتغير فيه كل المعطيات».

وأضاف «منذ 1975 وأنا أخوض نهائيات مع الأهلي ضد المنامة أو بالعكس ولم يمكن أن يحسم أي نهائي قبل أن ينطلق بالفعل».

وتابع «قبل مواسم عدة عندما كان عبدالحميد إبراهيم مدرباً للمنامة وكنت مساعداً له كانت جميع التوقعات تقول بفوز المنامة في النهائي على الأهلي، ولكن الأهلي نجح في الفوز 3/صفر على المنامة في ذلك النهائي وتوج باللقب خلافاً لجميع التوقعات».

وأشار ميلاد إلى أن الأهلي مثله مثل المنامة يمتلك دكة احتياط قوية ويمتلك مفاتيح لعب يمكن استغلالها بالشكل الأمثل.

وقال: «يجب أن يعتني الأهلي بطريقة اللعب وبالتشكيلة التي ستواجه كل تشكيلة للمنامة في اللقاء، لأنه كما يمتلك المنامة مفاتيح لعب فإن الأهلي يمتلك عناصر قادرة على إغلاق هذه المفاتيح».

وأضاف «المنامة فريق متكامل وقدم موسماً قوياً غير أن النهائيات المكونة من مباريات سبع تتطلب الاعتناء بكل مباراة باعتبارها بطولة بحد ذاتها ومن هنا تنبع أهمية التحضير الجيد لكل لقاء».

وتابع «التحضر يجب أن يركز على النواحي النفسية والفنية لأنه لا مجال للعمل البدني في ظل هذه السلسلة من المباريات النهائية المتتالية والتي ستصيب أي فريق بالإرهاق».

وواصل ميلاد «المنامة قام بعملية تدوير ناجحة بين اللاعبين طوال الموسم وهو ما سيقلل بنسبة كبيرة من الإرهاق لدى لاعبيه في النهائيات في حين أن الأهلي كان أقل من ناحية التدوير ولم نشاهد البدلاء بشكل أكبر إلا في المراحل الأخيرة لذلك فبدلاء المنامة أكثر جاهزية للقاءات النهائية ولاعبوه الأساسيون أكثر راحة».

على الصعيد نفسه أشاد ميلاد بالأداء الذي قدمه فريقا النويدرات والنجمة هذا الموسم والتطور الفني الكبير في الفريقين، مبيناً أن تطور هذه الفرق سينعكس بشكل إيجابي على بطولة الدوري.

وقال: «بالطبع افتقدنا فريقي المحرق والحالة في الأدوار النهائية وهما بتاريخهما ونجومهما وجماهيريتهما يمكن أن يضفيا الكثير من الإثارة على المسابقة».

وأضاف «أعتقد أن بطولة الدوري بحاجة إلى إعادة نظر شاملة في طريقة تنظيم المسابقة سواء في القسم الأول أو في الدورة السداسية أو في المربع الذهبي».

وتابع «لا يمكن الاستمرار بالطريقة نفسها والنهائيات من 7 مباريات مبالغ فيها تماماً كما أن طريقة المربع الذهبي والدورة السداسية والدورة الفضية كلها بحاجة إلى إعادة نظر شاملة».

وعن إن كانت المباريات السبع تصب في مصلحة المنامة كونه يمتلك دكة احتياط قوية، قال ميلاد: «بالطبع بدلاء المنامة أقوياء ولعبوا بشكل أكبر طوال الموسم غير أن الأهلي يمتلك هو الآخر دكة احتياط متكاملة لو استغلت بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب».

وأضاف «المدربان والأجهزة الفنية سيلعبان دوراً كبيراً في النهائيات لناحية إعادة الاستشفاء بعد كل مباراة وكذلك كيفية إدارة كل لقاء كوحدة مستقلة، وخصوصاً لناحية التبديلات خلال اللقاء أو طلب الأوقات المستقطعة والتي يمكن أن تغير من مجرى اللقاء».

وختم ميلاد حديثه بتمنيه أن يظهر النهائي بالشكل الذي يليق بكرة السلة البحرينية وتاريخ الفريقين، معرباً عن أمله في أن يوفق الاتحاد لاختيار الطاقم التحكيمي المناسب للنهائيات سواء من خارج أو داخل البلاد.