العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ

هدوء حذر في بالتيمور الأميركية بعد حظر التجوال ليلاً

بالتيمور (الولايات المتحدة) - أ ف ب 

29 أبريل 2015

أعاد حظر ليلي للتجوال هدوءاً حذراً الى بالتيمور بعد يومين من أعمال العنف التي عصفت بالمدينة بسبب وفاة شاب أسود لقي حتفه في أحد مراكز الشرطة.

فقد ألقت الشرطة قنابل دخانية وغاز الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين تحدوا حظر التجوال لدى دخوله حيز التطبيق الساعة 22,00 الثلثاء (2,00 ت غ الأربعاء).

لكن الاضطرابات التي عصفت بالمدينة الإثنين غير مسبوقة. فقد أحرقت مجموعات من الشبان مباني وسيارات ونهبوا متاجر المناطق الفقيرة جداً في المدينة الواقعة في الشمال الشرقي الأميركي، رداً على ما اعتبروه عنفاً من الشرطة ضد السود.

وتقول الشرطة إنها اعتقلت عشرة أشخاص خلال الليل انتهك سبعة منهم حظر التجوال، في مقابل 250 أمس الأول.

وقد فرضت السلطات حظراً ليلياً عاجلاً للتجوال من أجل وقف أعمال العنف. ورفض مئات من المتظاهرين في البداية الامتثال لهذا الحظر، كما أفادت تقديرات شبكات التلفزة، واندلع حريق أمام إحدى المكتبات.

وخلال الدقائق التي سبقت هذا الحظر الليلي للتجوال، قام عناصر من الشرطة بدوريات في المدينة مع مكبرات للصوت، واستخدموا مروحية مع مكبر للصوت، للابلاغ عن تطبيق وشيك للحظر.

ونبهت الشرطة إلى أنها ستعتقل كل شخص خارج منزله، إلا لأسباب مهنية أو طبية.

وانتشرت أيضاً قوات من الحرس الوطني لدعم الشرطة في المدينة المعروفة بمرفئها، واندلعت فيها أعمال العنف الإثنين بعيد دفن الشاب الأسود فريدي غراي (25 عاماً) الذي لقي حتفه قبل أيام في ظروف لم تكشف ملابساتها بعد لدى توقيفه في مركز للشرطة. وفجرت هذه المأساة مرة جديدة الارتياب بين السود الأميركيين والشرطة.

وانصرف عدد كبير من سكان أحياء غرب المدينة إلى تنظيف واجهات المتاجر المحطمة وإزالة الركام من الشوارع.

وعلى غرار عدد كبير من المسئولين، دان باراك أوباما، أعمال العنف في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 620 ألف نسمة، لكنه قال إنها تكشف عن أزمة بين السود والشرطة.

وقال أوباما «رأينا أمثلة كثيرة للتصرفات بين الشرطة و ... أشخاص، خصوصاً من السود الأميركيين الذين غالباً ما يكونون فقراء، وتطرح هذه الحوادث تساؤلات مقلقة».

وبدأ تحقيق حول مقتل غراي، لكن عدداً كبيراً من السكان يعتبر أنه آخر مثال لقسوة عناصر التي غالباً ما يتعرض لها السود.

ودان كثيرون في بالتيمور أعمال العنف، مؤكدين ارتيابهم من عناصر الشرطة.

وأمر الحاكم هوغان بفرض حالة الطوارئ في هذه المدينة التي تبعد ستين كلم عن واشنطن.

واستعادت بالتيمور التي كانت واحدة من أعنف المدن في الولايات المتحدة في مستهل التسعينات، بعض الهدوء منذ بضع سنوات وأعيد تأهيل عدد كبير من أحيائها، لكن جيوباً للفقر المدقع ما زالت قائمة.

العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً