شهدت البحرين تدشين حقبة جديدة ترسم ملامح مستقبل كرة القدم الآسيوية حينما زكت الجمعية العمومية الإتحاد الآسيوي لكرة القدم رسميا الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيساً للاتحاد القاري ونائباً لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا حتى العام 2019، بجانب انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الآسيوي وممثلي القارة في اللجنة التنفيذية للاتحاد في عملية انتخابية سيطر التوافق والإجماع، وسط نجاح تنظيمي متميز للحدث القاري الكبير الذي أقيم للمرة الأولى في البحرين.

وضجت قاعة الكونغرس بعاصفة من التصفيق لحظة إعلان رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الاتحاد الآسيوي رسميا تزكية سلمان بن إبراهيم لرئاسة الاتحاد القاري، وذلك في مشهد يؤكد مدى الإجماع على الوقوف خلف ربان السفينة الآسيوية لقيادتها نحو آفاق متجددة من التميز والتطوير.

كما انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي بالتزكية الشيخ احمد الفهد الصباح عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لعامين (2015-2017)، ليكمل الولاية التي كان يشغلها سلمان بن إبراهيم والذي أصبح حكما نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للسنوات الأربع المقبلة بعد دمج هذا المنصب من مع منصب رئيس الاتحاد الآسيوي.

لا مفاجآت

ولم تشهد انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي أية مفاجأة إذ جاءت نتائجها مطابقة لما تقرر في الاجتماعات والتوافقات الأخيرة التي عقدت قبل التصويت، وأكد ارتفاع عدد الأصوات التي نالها المرشحون على الكتلة القوية المتماسكة في القارة.

وكانت ابرز نتائج انتخابات عضوية اللجنة التنفيذية فوز رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد ورئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر ورئيس الاتحاد الإماراتي السابق محمد خلفان الرميثي بمقاعد غرب آسيا الثلاثة المتبقية بعدد كبير من الأصوات، إذ حصل كل من عيد والرميثي على «39 صوتاً» من أصل 46 صوتاً، وحيدر على «32 صوتا» فيما خسر رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي بحصوله على 20 صوتا.

كما كانت نتائج منطقة الآسيان معبرة أيضا بحصول كل من فيبيت شيها شاكر من لاوس وماريانو ارانيتا من الفيليبين على 38 صوتا من أصل 46، ورافقهما إلى اللجنة التنفيذية فرانشيسكو لاي من تيمور الشرقية بحصوله على 36 صوتا، فيما كان الفيتنامي تران كووك توان الخاسر الوحيد بنيله 17 صوتا.

كما فاز كل من الماليزي عبدالله شاه (منطقة الآسيان) والياباني كوزو تاشيما (شرق) بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للسنوات الأربع المقبلة ونال تاشيما 36 صوتا من أصل 46، وعبدالله شاه 25 صوتا، بينما خرج من المنافسة كل من التايلندي ووراوي ماكودي والكوري الجنوبي مونغ جيو تشونغ بحصولهما على 13 صوتا لكل منهما.

النواب والنساء بالتزكية

وفي انتخابات نواب رئيس الاتحاد الآسيوي فاز المرشحون الخمسة بالتزكية، إذ سيشغل منصب غرب آسيا القطري سعود المهندي بجانب السنغافوري ينستون لي بون (منطقة آسيان)، والصيني زهانغ جيلونغ (منطقة شرق آسيا)، والإيراني علي كافشيان (منطقة وسط آسيا) والهندي برافول مانوهار (منطقة جنوب آسيا)، كما دخلت خمس سيدات اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي بالتزكية إذ ستمثل الفلسطينية سوزان شلبي غرب القارة بجانب الأسترالية مويا دود (آسيان)، والكورية الشمالية هان اون غيونغ (شرق آسيا)، والأفغانية زهرة مهري (وسط آسيا) والبنغالية محفوظة أكثر (جنوب آسيا).