أكد مدرب «طائرة الأهلي» المخضرم محمد المرباطي لـ«الوسط الرياضي» أن الفريق الأهلاوي استطاع أن يتغلب على كل الضغوط ونجح في الحفاظ على لقب دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة عن جدارة واستحقاق وذلك بعد فوزه بصعوبة في النهائي الثاني يوم أمس الأول (الأربعاء) على داركليب بنتيجة (2/3) وذلك في تكرار لنتيجة النهائي الأول.

وتابع أن: «النهائي في مواجهته الثانية جاء صعباً كما توقعنا. إذ قدم المنافس (داركليب) مستوى فني قوي وهذا جعل المباراة تكون صعبة من كافة النواحي، وأنا سعيد جداً بأن الفوز آل لنا في النهاية ونجحنا على إثر ذلك بتحقيق لقب الدوري الذي اعتبره بالنسبة لي إثبات للذات وخصوصاً أنني أكدت لـ (الوسط الرياضي) قبل انطلاقة الموسم أن تجربتي مع الأهلي إما ستكون مواصلة للمشوار أو نهايته ولله الحمد وفقنا في تحقيق النتيجة المرجوة على رغم كل الضغوط التي انهالت علينا في هذا الموسم الصعب وخصوصاً في ظل المشاركات الخارجية. والتتويج بلقب الدوري يعني لي الكثير من دون شك. إذ من رأى محمد المرباطي سيرى أنه كان مشدوداً في المواجهات النهائية نظراً لأن الأنظار كلها منصبة عليه».

وتابع: «بالفعل، هذا الضغط ربما أثر عليّ نسبياً في بعض القراءات لكن ولله الحمد وفقنا في إجراء بعض التغييرات في الدوران كانت سبباً إضافياً في ترجيح كفتنا بتحقيق الفوز وهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى».

وعن النهائي الثاني، تابع قائلاً: «فريقنا في النهائيين الأول والثاني لم يظهر بمستواه المعهود، وهذا يعود للضغط الكبير الذي تعرض له الفريق هذا الموسم. لكن الأمر المثالي كان تعاملنا الإيجابي بأوقات الحسم. إذ استفدنا كثيراً من الظهور المؤثر لمحمد حبيب في مهارة الصد بأوقات مهمة من اللقاء، طبعاً هنا لا ننتقص من دور علي الصيرفي الذي حقق نقاطاً هو الآخر من هذه المهارة، لكن محمد حبيب قدم العون للفريق بأوقات حاسمة من المواجهتين الأولى والثانية وهذه من بين الجزئيات التي رجحت كفة الأهلي بالفوز».

وأشار المرباطي إلى أنهم وضعوا بعض الحلول بهدف تفعيلها للتغلب على يقظة حوائط الصد الداركليبية لكن هذه الحلول لم تنفذ دائماً إما بسبب عدم وصول الكرة الأولى بالشكل الصحيح أو من خلال عدم جهوزية المعد الذي فضل اتخاذ قرارات أخرى، وأضاف «كنت مع علي حبيب في كل لحظة، ربما لو كنت أهدأ قليلاً لتمكنا من تفعيل ناصر صالح بطريقة أفضل وخصوصاً أنه كان في (فورمة أداء عالية جداً). إذ كنا نود تفعيله من مركز (6) حتى نخلخل الصد عند المنافس لكن سيناريو المباراة لم يعطنا الفرصة لتنفيذ مثل هذه الخيارات».

وعن سبب اعتمادهم التنويع في البداية ومن ثم التعويل على ألفيس بالدرجة الأولى، قال: «هذا متفق عليه بالنقاط الأخيرة لابد من اختيار الضارب الأبرز بالفريق، وألفيس لعب هذا الدور في مباريات كثيرة وكان عند مستوى التطلعات. ألفيس بالنهائي الثاني وقع ضحية الصد في أكثر من مناسبة ولم يكن في قمة مستواه بسبب تعرضه لإصابة بالكتف... وهنا أود التطرق لأن داركليب هو الآخر بعد تعويله على التنويع في البداية كان يركز أدائه على المخلصين لديه علي إبراهيم وجبريل وهذا أمر طبيعي جداً ويحدث لكل فريق».

وأشاد المرباطي بمنافسه بالنهائي داركليب، وقال: «عندما تلعب أمام داركليب يجب أن تعلم أن تحقيق الفوز لن يأتي بسهولة لأنه يقاتل ويجتهد كثيراً من أجل تحقيق الانتصار، ولهذا رأينا أن جزئيات بسيطة هي التي حسمت النهائيين الأول والثاني لصالح طائرة النسور... إذ بعد خوض (5) مباريات ضد المنافس ذاته من الطبيعي أن تكون الأوراق مكشوفة وهذا يصعب المأمورية على الطرفين».

وأثنى المرباطي على أداء والتزام جميع لاعبي الفريق «الأصفر» واعتبر رغبتهم بالحفاظ على اللقب الحجر الأساس لتحقيق هذا الإنجاز وذلك من خلال التزامهم في تطبيق التعليمات.

وبشأن كأس سمو ولي العهد الذي ينطلق الأسبوع المقبل، قال: «سنحاول أن نخرج من نشوة التتويج بلقب الدوري سريعاً حتى نستعد لمسابقة الكأس التي تحمل (اسم) سمو ولي العهد، وسنجتهد حتى نحافظ على اللقب للمرة الثانية على التوالي لأن هذا الأمر مهم جداً لـ (القلعة الصفراء)».

وأهدى المدرب القدير لقب الدوري لكل الجماهير الأهلاوية التي ساندت الفريق بقوة هذا الموسم، وأضاف «كما أبارك لرئيس النادي طلال كانو ومجلس الإدارة هذا التتويج ونسأل الله التوفيق فيما هو آت».

وعن الأنباء التي ترددت بأن الأهلي عرض التجديد على محمد المرباطي للبقاء مدرباً للموسم الثاني على التوالي في «القلعة الصفراء»، رد قائلاً: «بعد التتويج جرت مكالمة هاتفية بيني وبين رئيس النادي طلال كانو، وأبدى لي رغبتهم ببقائي لموسم جديد مع الفريق. وأنا بدوري أبديت موافقتي وأعتقد أن هناك توافق على استمراري مع الفريق لكن في النهاية القرار بيد مجلس إدارة النادي الأهلي».