ألقى الشيخ سلمان بن إبراهيم كلمة خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي قال فيها: إنني أتشرف بالوقوف أمامكم هنا اليوم، إذ إنني فزت بالتزكية بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأنا أعتبر أن هذا الأمر مؤشرا على رضاكم عن العمل الذي قمت به لغاية الآن، ودليل على ثقتكم بي لقيادة هذا الاتحاد القاري المميز.

وخاطب رئيس الاتحاد الآسيوي الجمعية العمومية قائلا: عندما تم انتخابي قبل عامين، جعلت مهمتي ترسيخ الوحدة بين الاتحادات الوطنية الأعضاء، ومحاولة تعزيز التقارب بين الاتحاد الآسيوي وأعضائه إلى أقرب مستوياته، وأنا أؤمن أننا نجحنا خلال هذين العامين في تحقيق وحدة غير مسبوقة في كرة القدم الآسيوية، إذ إن الاتحاد الآسيوي وأعضاءه باتوا أقرب من أي مرحلة في السابق، وكان اجتماع الجمعية العمومية في كل من ساو باولو وملبورن الدليل على هذه الوحدة، لأننا معا نكون أقوى من أجل الارتقاء بالمعايير الفنية داخل وخارج الملعب.

وقال سلمان بن إبراهيم «إننا نكون أقوى في الارتقاء بمكانة آسيا على مستوى مجتمع كرة القدم العالمية، لمساندة أعضائنا مثل فلسطين، التي تحتاج دعمنا على المستوى العالمي، وكذلك لمساندة اتحادات مثل قطر التي تمتلك التفويض والشرعية لاستضافة كأس العالم 2022، لهذا فإن الوحدة مهمة، كما أن التضامن يعني أن الصغير يمتلك الفرصة مثل الكبير، وأن الفقير يمكن أن ينافس الغني، تذكروا أن بطولة الدوري تكون قوية بقوة أضعف الفرق، وهذا الأمر ينطبق أيضا على الاتحاد القاري».

وأبدى رئيس الاتحاد القاري تفهمه لمعاناة بعض الدول الآسيوية في مجال كرة القدم قائلا: أنني في بعض الأحيان أتساءل إذا كانت الناس تدرك ما تواجهه بعض اتحاداتنا الوطنية من أجل إدارة كرة القدم في بلدانها، في بعض الدول هناك نزاعات خطيرة نشاهدها كل يوم في التلفزيون، وبعض الدول معرضة لعقوبات، مما يجعل الأمر صعبا للغاية لاتحادات كرة القدم، ورغم ذلك فإن هذه الاتحادات الوطنية تقوم بتنظيم المباريات وإبقاء مسيرة الدوري المحلي، كما أنها تقوم بتنظيم الدورات، من أجل ضمان نجاح منتخباتها الوطنية لتنافس في البطولات الآسيوية.

وتساءل سلمان بن إبراهيم فيما إذا كان الجميع يدركون الصعوبات التي يواجهها اللاعبون والحكام في التنقل داخل بلدهم، إلى جانب صعوبة اللعب خارج بلدهم كما هو الوضع الظالم الذي تعاني منه أسرة كرة القدم الفلسطينية، وهل يدرك الناس الصعوبات التي تواجه تطوير كرة القدم في دول مثل الصين والهند، التي تعتبر قارات بحد ذاتها، وبالتالي فإن التنقل من أجل خوض مباراة بالدوري المحلي يتطلب السفر بالطائرة لساعات طويلة، أما في إندونيسيا والفلبين، فإنها تضم آلاف الجزر، ويضاف إلى ذلك الدمار الذي قد يحدث من الكوارث الطبيعية، ويضاف إلى ذلك الصعوبات اللوجستية التي تواجه الفرق في وسط آسيا عندما تلعب مع بعضها.

وقال رئيس الاتحاد الآسيوي: عند الحديث عن المنجزات التي حققها الاتحاد في الفترة الماضية يمكن أن أخبركم على سبيل المثال، أنه لم يكن من السهل تولي أمور اتحاد قاري كان يعاني من اضطرابات، والعمل على توفير الاستقرار فيه، ولكن نحن نفتخر بما حققناه خلال العامين الماضيين، فالنسخة الأخيرة من كأس آسيا بمشاركة 16 منتخبا حققت نجاحا كبيرا في أستراليا، وظهر التنظيم على مستوى عالمي.

وتناول سلمان بن إبراهيم برامج التطوير الآسيوية قائلا: «قمنا بإطلاق ثلاث مبادرات جديدة من أجل تطوير كرة القدم الآسيوية، وذلك من أجل بناء ملاعب مصغرة، تقديم التمويل لمنتخبات الفئات العمرية الوطنية للمشاركة في البطولات الآسيوية، وتقديم الدعم الفني، وأن هذا الدعم تم تصميمه بحسب احتياجات كل اتحاد وطني، كما أن هذا الدعم سيضاف إلى الدعم الكبير الذي قدم للاتحادات الوطنية من خلال مشروع الهدف وبرنامج المساعدة المالية وبرنامج الأداء والمشاريع الأخرى للتطوير في الاتحاد الدولي، كما أن الاتحاد قطع شوطا كبيرا في مكافحة التلاعب في نتائج المباريات، وهو يقوم الآن بعمل إجراءات مشددة من أجل مواجهة الفساد في المباريات، كما أن الاتحاد الآسيوي بات أول اتحاد قاري يقوم بتطبيق برنامج لترخيص الأندية الكترونيا لجميع الاتحادات الوطنية الأعضاء.

وقال سلمان بن إبراهيم: «يجب ألا نقلل مما حققناه بالفعل في عدة مناطق، سواء في كرة القدم النسائية أو التحكيم، وكذلك في كرة الصالات وغيرها، فاليابان بطلة كأس العالم للسيدات، وهنالك خمسة منتخبات آسيوية نسائية ضمن أفضل 20 منتخبا في العالم، وكذلك الحكم رافشان ايرماتوف من أوزبكستان أصبح العام الماضي أول حكم يقود 9 مباريات في نهائيات كأس العالم.

وأشار سلمان بن إبراهيم إلى مستقبل العمل في الإتحاد القاري قائلا: في السنوات الأربع المقبلة، نريد من الجميع في كرة القدم الآسيوية أن يضغطوا بقوة لتطوير المعايير على أرض الملعب، لقد قمنا بجهود جبارة من أجل تقديم الدعم المالي للاتحادات الوطنية، وآمل أن أقدم لكم أخبارا إيجابية حول المدخولات في المستقبل القريب.