العدد 4620 - الجمعة 01 مايو 2015م الموافق 12 رجب 1436هـ

عواصم العالم تشهد تظاهرات في عيد العمال والشرطة التركية تفرق تظاهرات في اسطنبول

رئيس الاكوادور خلال مسيرة للاحتفال بيوم العمال العالمي أمس - REUTERS
رئيس الاكوادور خلال مسيرة للاحتفال بيوم العمال العالمي أمس - REUTERS

لجأت الشرطة التركية أمس الجمعة (1 مايو/ أيار 2015) إلى الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه؛ لتفريق تظاهرة بمناسبة عيد العمال في اسطنبول، فيما جاب مئات آلاف الناشطين مدن العالم للدفاع عن حقوق الطبقة العاملة.

وأغلقت الشرطة الشوارع المؤدية إلى ساحة تقسيم في وسط اسطنبول ومنعت السيارات. كما عطلت وسائل النقل العام لمنع الوصول إلى مركز التظاهرات في اكبر مدن تركيا.

واندفعت الشرطة تجاه المتظاهرين في منطقة بيشيكتاش على ضفاف البوسفور أثناء محاولتهم التوجه إلى ساحة تقسيم. واستخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، وفق ما نقل مراسل لـ»فرانس برس».

وسجلت حوادث أخرى معزولة حول ساحة تقسيم التي كان أغلق نحو 20 ألف شرطي الطرق المؤدية إليها.

ووفق حصيلة جديدة أدلى بها قائد شرطة اسطنبول سلامي التينوك للصحافيين، انتهت هذه الحوادث باعتقال 203 أشخاص وإصابة 24 آخرين بينهم 6 شرطيين. وأوضح قائد الشرطة أن غالبية القيود التي فرضت على حركة التنقل حول تقسيم رفعت عصرا.

وأشار ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا ايرول اوندروغلو إلى اعتقال 5 صحافيين وإصابة سادس الجمعة في اسطنبول.

وعيد العمال هذه السنة هو الأول في تركيا بعد قانون أقره البرلمان الشهر الماضي يمنح الشرطة صلاحيات لقمع التظاهرات.

وكما في العامين الماضيين، قرر محافظ اسطنبول منع أي تظاهرة للنقابات في تقسيم. ومنذ سنتين، قرر نظام الرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان منع التجمعات والحشود في الساحة بعد التظاهرات ضد حكمه في العام 2013.

وفي خطاب في قصره الرئاسي في أنقرة، قال أردوغان: «أرى أن هذا الإصرار على تقسيم (التظاهر في الساحة) خطأ ويخفي أهدافاً»، مضيفاً «لن نتسامح مع التخريب. ينبغي عدم مهاجمة من يطعمنا، هذا يعني خيانة مستقبل البلاد».

وقد أسفرت مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين في عيد العمال العام 2014 قرب ساحة تقسيم عن 90 جريحاُ وتوقيف 142 شخصاً، بحسب حصيلة رسمية.

ونقلت وسائل إعلام تركية أن 20 ألف شرطي انتشروا في المدينة معهم 62 شاحنة مياه لاستخدامها في حال حصول اشتباكات.

واضطر سكان اسطنبول إلى قضاء حاجياتهم مشياً على الإقدام؛ بسبب إغلاق الطرقات أمام السيارات، فيما وجد المسافرون أنفسهم محاصرين بانتظار أن يجدوا طريقة للتوجه إلى المطار.

وفي محاولة لمنع التظاهر، أغلقت السلطات خط المترو قبل أن يصل إلى تقسيم، كما أن خطوط الترامواي عملت بشكل جزئي.

أما في مدن العالم، فقد نزل الناشطون إلى الشوارع احتفالاً بعيد العمال.

ففي أثينا، تجمع الآلاف في وسط العاصمة ردا على دعوات للتظاهر في الأول من مايو من الاتحادات النقابية الخاصة والعامة، بمشاركة وزير المالية يانيس فاروفاكيس يرافقه 3 وزراء من حكومة حزب سيريزا اليساري.

وبعيداً عن الفعاليات النقابية، تظاهر في أثينا أيضاً 7 آلاف شخص بدعوة من «جبهة كفاح العمال»، المقربة من الحزب الشيوعي، فضلا عن 1500 آخرين بدعوة من مجموعة يسارية أخرى. كذلك، تظاهر 4 آلاف شخص في مدينة سالونيكي، وفق الشرطة.

وفي موسكو تظاهر نحو 140 ألف عامل وطالب في الساحة الحمراء، ورفعوا الأعلام الروسية، في مشهد يعيد للذاكرة سنوات الحكم السوفياتي. ومن المتوقع أن تشهد روسيا تظاهرات تجمع نحو 2,5 مليون شخص، وفق ما أعلن حزب «روسيا الموحدة» الحاكم.

إلى ذلك، ارتدى متظاهرون قمصاناً عليها صور للرئيس فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ وحمل آخرون صوره والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، فضلاً عن لافتات كتب عليها «الوطن، الحرية، بوتين».

وفي كوريا الجنوبية، تظاهر عشرات الآلاف متوعدين بـ»إضراب عام» في حال نفذت الحكومة الإصلاحات في قطاع العمل التي أعلنت عنها.

وتظاهر آلاف العمال في وسط طهران في موقع قريب من «دار العامل»، نقابة العمال الرسمية.

العدد 4620 - الجمعة 01 مايو 2015م الموافق 12 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً