العدد 4620 - الجمعة 01 مايو 2015م الموافق 12 رجب 1436هـ

المحرق بهدفين تجاوز المنامة... واقترب من تحقيق أحلامه

«الذيب» على بعد خطوة من تحقيق اللقب الـ33 في تاريخه

من لقاء المحرق والمنامة أمس
من لقاء المحرق والمنامة أمس

أصبح فريق المحرق أقرب من أي وقت مضى من تحقيق لقب دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم للمرة الثالثة والثلاثين في تاريخه المُرصع بالألقاب، حينما تغلب أمس على المنامة بهدفين مقابل لاشيء في اللقاء الذي أقيم بينهما على استاد البحرين الوطني في الجولة السابعة عشرة قبل الأخيرة، وتبقت للفريق مباراة واحدة يوم الجمعة 15 مايو/ايار أمام الرفاع الشرقي.

وبعد شوط أول سلبي، سجل المونتينيغري أدمير الهدف المحرقاوي الأول (58)، وأضاف هداف الدوري إسماعيل عبداللطيف الهدف الثاني (73)، ليرتفع رصيد «الذيب» إلى 39 نقطة متزعماً الفرق وبقي المنامة خامساً وله 30 نقطة وفقد كل الآمال المُمكنة لإحراز اللقب بعد أن تلقى هزيمته الثالثة على التوالي دون أن يُحرز أي هدف فيها!.

تشكيلة الفريقين

دخل المحرق المباراة بالحارس سيدمحمد جعفر وأمامه محمد صلاح وصالح عبدالحميد وبالطرفين عبدالله عمر ووليد الحيام، وطرفا الوسط جمال راشد ومحمود عبدالرحمن (رينغو) وبالعمق عبدالوهاب علي وعبدالله عبدو وفي الأمام إسماعيل عبداللطيف وأدمير، بينما بدأها المناميون بالحارس أشرف وحيد وأمامه سلمان عيسى ومحمد عيسى وبالطرفين محمد عادل ومحمد عبدالله محمود وطرفا الوسط عيسى موسى وعلاء حبيل وبالعمق هاني البدراني وأحمد الصغير ومهدي إبراهيم غلوم وفي الأمام حسن عبدالعزيز.

أفضلية محرقاوية

الشوط الأول من المباراة حظي بأفضلية محرقاوية من ناحية الاستحواذ على الكرة بشكل أكبر، لكن خطورة الفريق لم تكن بالصورة المطلوبة، وبدا أن هنالك تأثراً بأهمية وحساسية المباراة بعض الشيء.

ولعب المحرق بطريقة 4-4-2 بمهاجمين اثنين على غير العادة، إذ زج المدرب رادان بعبداللطيف إلى جوار أدمير منذ البداية بهدف تشكيل كثافة عددية في الجانب الأمامي، لكن ذلك لم يكن مُفيداً بالدرجة الكبيرة؛ لأن التمويل كان ناقصاً من خط الوسط كون عبدو تأثر بعض الشيء بالرقابة المفروضة عليه، فيما أدى عبدالوهاب أدواراً دفاعية في المقام الأول، بينما لم نشاهد أي انطلاقات أو تسديدات من طرفي الوسط رينغو في اليسار وجمال راشد باليمين، وحتى انطلاقات الظهيرين لم تكن موجودة ماعدا بعض المحاولات الخجولة للحيام على فترات متقطعة.

وفي المقابل، فإن المنامة لعب بطريقة 4-5-1 ولكن تشكيلته كانت جديدة نوعاً ما، إذ فضَّل المدرب سمير بن شمام إشراك حسن عبدالعزيز في الأمام، بينما كان عمق الوسط في غير حالته الطبيعية بالذات في الهجوم، كون الشاب مهدي غلوم ربما تأثر برهبة المباراة كونه لم يلعب مباريات كبيرة بهذا النوع من ذي قبل، وكان الانسجام غائباً في الوسط، وهو ما أثر على المردود الهجومي، ولذلك فإن الفرص كانت نادرة للفريق الأزرق.

مسلسل الأحداث

بدأت أحداث الشوط مبكراً من خِلال كرة أرضية زاحفة سددها إسماعيل عبداللطيف وصلت ليد الحارس المنامي أشرف وحيد، ولعب عبدو كرة عرضية من اليسار وصلت لأدمير المواجه للمرمى تماماً لكنه قابلها برأسه سهلة في يد الحارس وحيد (13)، وتباطأ الصغير في إبعاد كرة عالية وخطفها عبدو لكنه سدددها في يد الحارس كذلك، قبل أن يبدأ محمد عادل أولى الطلعات المنامية بكرة سددها من خارج منطقة الجزاء وصلت للحارس سيدجعفر (26)، وقبل النهاية بخمس دقائق توغل علاء حبيل من اليسار وسدد كرة أرضية أبعدها المدافع صلاح لينتهي الشوط بالتعادل سلبياً.

الشوط الثاني

هذا الشوط كان أفضل من سابقه من ناحية التوجه الهجومي بالذات لفريق المحرق الذي كاد يفتتح التسجيل مبكراً وبعد مرور دقيقتين حينما مرر عبداللطيف كرة أرضية بينية لأدمير تباطأ سلمان عيسى في إبعادها لتصل للمونتينيغري المنفرد بالمرمى تماماً لكنه سددها في جسم الحارس أشرف وحيد، وفي الدقيقة 13 جاء الفرج للمحرق بعد أن لعب المتألق عبداللطيف كرة عرضية من داخل منطقة الجزاء وصلت لأدمير في الخلف وضعها برأسه سهلة في الشباك الزرقاء هدفاً للمحرق، وتراجع المحرق نسبياً بعد هذا الهدف وبدأ يعتمد أكثر على الكرات المرتدة، في حين أضاع عيسى موسى كرة انفرادية خطيرة للمنامة تصدى لها الحارس سيدجعفر (26)، قبل أن يُسدد أدمير كرة جانبية قوية جاورت القائم الأيمن المنامي، وفي الدقيقة 28 بذل عبدو مجهوداً كبيراً ومرر كرة لأدمير في اليمين لعبها عرضية أرضية لعبداللطيف سددها مباشرة في الشباك المنامية معلناً عن هدف الحسم المحرقاوي، إذ حافظ الفريق على تقدمه وأنهى المباراة فائزاً بهدفين دون مقابل، أدار اللقاء بنجاح الحكم عبدالشهيد عبدالأمير وساعده إبراهيم سبت وصلاح جناحي والحكم الرابع حسين البحار.


هل يُهدي الرفاع اللقب للمحرق غداً؟

بعد فوز المحرق أمس على المنامة خرجت 3 فرق من سباق الفوز باللقب وهي المنامة والرفاع والرفاع الشرقي، وانحصرت المنافسة بين المحرق والحد فقط، والذيب بكل تأكيد أقرب لحسم اللقب لصالحه، وذلك يأتي عبر التالي: تعثر الحد غداً سواءً بالتعادل أو الخسارة من الرفاع، وحينها سيُهدي الرفاعيون اللقب لغريمهم التقليدي المحرق، وأما الأمر الثاني وهو فوز الحد غداً على الرفاع، وحينها سيكون المحرق مطالباً بالفوز أو التعادل مع الرفاع الشرقي لتحقيق اللقب، والحالة الثالثة هي فوز الحد غداً وتعثره بالتعادل أو الهزيمة في اللقاء الأخير أمام البحرين، والآن للمحرق 39 نقطة والحد 33، والحد تبقى أمله في خوض مباراة فاصلة مع المحرق، إذ لايوجد لديه أي أمل في إحراز اللقب بشكل مباشر، وطريقه للفاصلة يكون من خلال فوزه على الرفاع غداً وفي اللقاء الأخير على البحرين مع خسارة المحرق من الرفاع الشرقي في المباراة القادمة.


أدمير: أنا موجود في الوقت الذي احتاجني الفريق

قال المحترف المونتينغري أدمير مهاجم نادي المحرق إنه سعيد للغاية بمساعدة فريقه على الفوز في هذه المباراة، من خلال تسجيله الهدف الأول وصناعة الهدف الثاني، بالإضافة لتسجيله هدف الانتصار على الرفاع في المباراة السابقة، مشيراً إلى أن سعادته تكمن في أنه تواجد في اللحظة التي احتاجه الفريق فيها وبأهم مباراتين في الموسم حتى الآن.

وأضاف أدمير «كنا الأفضل في مباراة أمس، ولكن تسجيل الأهداف تأخر للشوط الثاني وهذا طبيعي في كرة القدم، ليس دائماً تسجل منذ البداية حتى لو كنت الأفضل، يُحسب لنا أننا في الشوط الثاني تخلصنا من الأخطاء وركزنا أكثر أمام المرمى؛ ولذلك سجلنا هدفين كافيين لنا للاحتفاظ بالصدارة، ولكن الآن يجب أن نُحضر بشكل أفضل للقاء القادم من أجل الانتصار لأننا لم نضمن اللقب بعد، وحتى لو حققناه قبلها فيجب أن نفوز في مباراة التتويج».


فرحة حمراء كبيرة وحضور جماهيري متميز

شهدت نهاية المباراة أفراحاً محرقاوية كبيرة للغاية، إذ تعانق لاعبو الفريق سعيدين باللقب ورقصوا كثيراً على أنغام جماهيرهم العريضة والتي سجلت حضوراً كبيراً في مباراة أمس وكانت من عوامل الانتصار، والتقط اللاعبون صوراً تذكارية عديدة فيما بينهم بالإضافة إلى الصور مع الجماهير وخصوصاً «السيلفي»، بينما اللافت ان المدرب رادان لم يحتفل كثيراً مع لاعبيه، إذ غادر أرضية الملعب سريعاً بعد تأديته مهمته بنجاح تام.

واستحق المحرقاويون هذه الفرحة كونهم الأجدر بتحقيق الانتصار أمس، لكن جميعهم اتفقوا على تأجيل الفرحة الكبرى إلى مابعد حسم الدوري رسمياً.


«سمعة» هداف الدوري يغيب عن موقعة الحسم

حسم إسماعيل عبداللطيف لقب هداف الدوري لصالحه بشكل (شبه رسمي) بعد إحرازه هدفاً في شباك المنامة أمس، إذ أصبح لديه 16 هدفاً متقدماً بهدف على البرازيلي تياغو مهاجم المنامة الذي انتقل للدوري الماليزي.

وفي حالة لم يحسم المحرق اللقب غداً بتعثر الحد أمام الرفاع، فإن «الذيب» سيفتقد جهود الهداف عبداللطيف في المباراة الحاسمة أمام الرفاع الشرقي كونه حصل على البطاقة الصفراء الثالثة في مباراة أمس، وأيضاً سيغيب عن ذلك اللقاء الظهير الأيمن عبدالله عمر لنفس السبب.


إنجليزي «مقيم» في صفوف المنامة أمس

أشرك مدرب فريق المنامة يوم أمس اللاعب الانجليزي ستيفن هاريسون في الشوط الثاني، ورغم أنه يحمل الجنسية البريطانية إلا أن اللاعب لم يشترك بصفة لاعب محترف وإنما (مقيم) في البحرين، على اعتباره أنه يلعب في الفئات العمرية بنادي المنامة فهو بفئة الشباب حتى الآن (مواليد 1997)، ووالده يعمل في البحرين وهو مازال يواصل دراسته هنا.

العدد 4620 - الجمعة 01 مايو 2015م الموافق 12 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:12 ص

      رواتب اللاعبين مااندفع من حوالي ثلاث اشهر

      نفسية اللاعبين بيد الادارة تعطيل الرواتب من ثلاثة اشهر. ومكافاة العام الماضي ثاني الدوري للحين في خزينة الادارة.

    • زائر 1 | 12:22 ص

      اداء مهزوز

      فشلتونه يالمنامة. أداء غير مقبول. هل الفريق كان معتمد على تياغو فقط في تحقيق نتائجه?

اقرأ ايضاً