ابتعد الحالة عن حسابات الهبوط وأمن موقعه في دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل بعد فوزه الثمين والمستحق على الرفاع الشرقي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب استاد البحرين الوطني ضمن الجولة السابعة عشرة.

ورفع الحالة رصيده إلى 18 نقطة مبتعدا بشكل وصورة نهائية عن منطقة الخطر بتواجد في المنطقة الدافئة بالمركز السادس، فيما تكبد الرفاع الشرقي الهزيمة وتجمد رصيده عند 32 نقطة في المركز الثالث بعدما فقد فرصة المنافسة على اللقب.

وسجل أهداف الفوز الحالاوي محمد البناء هدفين «11 و44»، ويوسف زويد «54»، وهدفي الرفاع الشرقي جاءا عن طريق فيصل بودهوم «65» ومحمد سعد الرميحي «88»، وأكمل الحالة المباراة بصفوف ناقصة بطرد لاعبه حسين الشكر.

جاءت المباراة متوسطة المستوى من الجانب الفني وقدم خلالها الحالة أفضل مبارياته وحقق فيها الفوز الذي كان بحاجة له، وفي المقابل قدم الرفاع الشرقي مستوى غير مقنع وسيئ ويبدو أن لافتقاد اللاعبين للروح القتالية نتيجة ابتعادهم عن المنافسة دورا وتأثيرا كبيرا في الصورة التي ظهر بها.

بداية سريعة وقوية كاد خلالها الرفاع الشرقي يفتتح باب التسجيل عن طريق فيصل بودهوم الذي تلقى تمريرة طويلة ولكنه فشل في استثمارها «7»، ومن جانب الحالة الذي رد بقوة من خلال نجاحه في افتتاح باب التسجيل في وقت مبكر وفي غفلة من مدافعي الرفاع الشرقي، وبعد أكثر من تمريرة تبادلها يوسف زويد والعاجي ساليفو ومحمد البناء الذي نجح في تسديدة كرة أرضية زاحفة سكنت شباك علي سعيد «11».

وبدا واضحا افتقاد لاعبي الرفاع الشرقي لتوازنهم على أرضية الملعب على رغم دخول مدربه عيسى السعدون بذات التشكيلة التي اعتمد عليها في غالبية مبارياته الأخيرة، ولم ينجح الفريق في اختراق دفاع الحالة الذي لعب بتوازن وتنظيم جيد مكنه من الحفاظ على نظافة شباكه، وفي المقابل اعتمد الحالة كثيرا على تحركات البناء على الجانب الأيمن بمساندة حقيقية من الظهير حسين عبدالجليل، في حين جاء تحركات زويد في منطقة المناورات مثالية وفي المقدمة تواجد ساليفو مع تواجد يوسف يعقوب على الجانب الأيسر.

وفي المقابل، اعتمد الرفاع الشرقي على تحركات فيصل بودهوم وعباس الساري على الأطراف مع تواجد المشاغب عبدالله جناحي في عمق الدفاع الحالاوي، وغابت المساندة الحقيقية من ظهيري الجنب الأردني عدنان شريف وعباس عياد وهو ما تسبب في قلة الخيارات الهجومية للاعبي المقدمة، وغاب دور محمد سهوان والصربي ميلادين في الشق الهجومي ولم تكن لهما المحاولات أو التمريرات الحاسمة.

وغابت الخطورة عن غالبية مجريات الشوط الأول إلا من المحاولات الخجولة التي لم تشكل مصدر قلق من الجانبين ومنها تسديدة حسين الشكر التي تغير مسارها لركلة ركنية «31»، وكانت تسديدة فيكتور «العشوائية» والبعيدة عن المرمى هي نتاج طبيعي لسوء أداء فريقه الرفاع الشرقي «36» في ظل غياب الخطورة من جميع زملائه اللاعبين.

ونتيجة للضياع الشرقاوي في الشوط الأول وتفكك خطوطه نجح الحالة في إضافة الهدف الثاني وتعزيز تقدمه بعد هجمة منظمة قادها يوسف زويد الذي مرر كرة بينية إلى محمد البناء على الجانب الأيمن ودخل بها داخل المنطقة وسددها أرضية لم يتمكن علي سعيد من ردها لتعانق الشباك هدفا ثانيا للحالة «44»، وانتهى الشوط الأول بتقدم «برتقالي».

الشوط الثاني

ولم يتأخر الحالة كثيرا في تعزيز تقدم فريقه بهدف ثالث جاء عن طريق يوسف زويد مستغلا سوء التغطية الدفاعية ليطلع رصاصة الرحمة على الرفاع الشرقي في وقت مبكر من عمر هذا الشوط «54».

وجاء رد الرفاع الشرقي عن طريق فيصل بودهوم الذي قلص الفارق بتسجيله الهدف الأول «65»، وجاء النقص العددي في صفوف الحالة ليكون بمثابة دخول المباراة في سيناريو مغاير عندما تراجع لاعبو الحالة للدفاع للحفاظ على تقدمهم، وفي المقابل استغل الرفاع الشرقي ذلك ليسيطر على مجريات اللعب.

أفضلية الرفاع الشرقي واجهت دفاعا حديديا ومتكتلا ولم تنجح محاولات لاعبيه في الوصول لمرمى عبدالله مشيمع إلا في الدقائق الأخيرة التي قلص فيها البديل محمد سعد الرميحي الفارق لهدف بتسجيله الهدف الشرقاوي الثاني «88»، ولم يكن الهدف كافيا لتفادي فريقه الخسارة.