يشهد دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم اليوم السبت مواجهتين مهمتين للغاية في صراع البقاء ضمن الدوري سيحتضنهما استاد مدينة خليفة الرياضية، إذ سيلعب عند الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة عصراً الشباب مع المالكية، وتليها في السابعة وخمسين دقيقة مواجهة الجاران البحرين والبسيتين، ومن الممكن أن يتم الإعلان عن هابط واحد رسمياً اليوم، وإذا كان كذلك فهو نادي الشباب، ولكن من غير الممكن وبأي سيناريو من النتائج أن يتم حسم الهابط الثاني في هذه الجولة.

وعموماً، سنكون على موعد مهم في هاتين المباراتين، إذ أن صراع البقاء هو الآخر يمثل شكلاً من أشكال التنافس الكبير في دورينا هذا الموسم، فنصف الفرق لديها آمال في إحراز اللقب قبل هذه الجولة، والنصف الآخر يُنافس فقط من أجل ضمان أحد المقاعد في دوري الكبار الموسم القادم.

الشباب والمالكية

ستكون هذه المواجهة ملتهبة للغاية نظراً لأن الفريقين يعيشان أفضل فتراتهما في الدوري، وهو ما يعيطنا أملاً في مشاهدة مباراة متميزة من ناحية الإثارة والتنافس على إحراز النقاط الثلاث.

وسيدخل المالكية المباراة وهو في المركز السابع وله 14 نقطة، وهو بدأ في التقدم خلال الجولات الأخيرة التي حقق فيها انتصارين من آخر 3 مباريات وكانت على البسيتين والبحرين وتخللتهما خسارة صعبة من الحد، ومدربه أحمد صالح الدخيل سيضع كل ثقله في هذه المباراة كون الفوز فيها يعني البقاء بنسبة كبيرة جداً، وسيكون بقاء الفريق رسمياً بين أندية الكبار في حالة فوزه وانتهاء المباراة الثانية بين البحرين والبسيتين بفوز أحد الفريقين.

وفي الجانب الآخر، فإن الفريق الشبابي انتفض في آخر الجولات وحصد أربع نقاط ثمينة من أمام فريقين مرشحين للقب، إذ تغلب برباعية نظيفة على المنامة، ثم أجبر قطار الرفاع الشرقي على التوقف بالتعادل معه بهدف لكليهما، وهو يمتلك 8 نقاط، ولن يكفيه غير الفوز لضمان مواصلة مشوار البحث عن طوق النجاة للبقاء بين الكبار، وأي نتيجة أخرى سواءً بالتعادل أو الهزيمة ستعني أن الماروني أول الهابطين رسمياً للدرجة الثانية، ومثل ما أن المباريات الأخيرة للمالكية توحي بأنه قادر على الانتصار اليوم، فإن هذا الوضع ينطبق على الشباب كذلك، فمستواه المتميز أمام المنامة والشرقي سيجعله قادراً أيضاً على تخطي عقبة المالكية، بالذات كون الفريق سينظر إلى المباراة وكأنها (مباراة الموسم)، وما يفرق المالكية عن الشباب أن فارس الغربية يملك آمال البقاء بيده دون النظر لنتائج الفرق الأخرى، ففوزه اليوم وفوزه على الحالة باللقاء الأخير يضمن تواجده بين الكبار، بعكس الشباب الذي ينتظر نتائج الفرق الأخرى حتى في حالة فوزه اليوم وانتصاره على البسيتين باللقاء الأخير.

البحرين والبسيتين

لن تقل هذه المباراة أهمية وصراعاً من أجل النقاط الثلاث عن المباراة الأولى، وبكل تأكيد نتيجة اللقاء الأول ستؤثر بشكل كبير في سير هذه المباراة، ومهما آلت إليه سواءً فوز المالكية أو الشباب أو حتى التعادل، والبحرين والبسيتين يتمنيان على الأرجح انتهاء اللقاء الأول بالتعادل من أجل التخلص من الشباب وإبقاء المالكية في معمعة صراع المنافسة من أجل البقاء، بدلاً من فوزه وتقدمه للأمام كثيراً، وكذلك هما يتمنيان لو أن الحالة خسر لقاء الأمس أمام الرفاع الشرقي ليبقى هو الآخر في دائرة الخطر وبقوة.

وسيلعب البسيتين والبحرين هذه المواجهة ولكلٍ منهما 13 نقطة، ويأتي البحرين ثامناً والبسيتين تاسعاً وذلك بفارق الأهداف والذي من المُمكن أن يحسم الصراع في ختام الدوري، والتعادل لن يخدم الفريقين اليوم كثيراً، ولكنه سيكون أفضل بالتأكيد من الخسارة، لكن الفوز لو أتى سيعني الشيء الكثير لمن سيحققه، كون الثلاث نقاط غالية تماماً في هذه الفترة.