العدد 4621 - السبت 02 مايو 2015م الموافق 13 رجب 1436هـ

النيبال تستبعد العثور على المزيد من الناجين بعد أسبوع على الزلزال

استبعدت النيبال أمس السبت (2 مايو/ أيار 2015) احتمال العثور على المزيد من الناجين بين أنقاض المنازل بعد أسبوع على الزلزال الذي أسفر عن مقتل أكثر من 6700 شخص وخلف دماراً كبيرا في إحدى أفقر دول آسيا.

وبدأت الآمال تتلاشى في العثور على ناجين تحت الأنقاض في العاصمة كاتماندو من جراء الزلزال الأكثر دموية في البلاد منذ أكثر من 80 عاماً وتتركز الجهود حالياً على الوصول إلى ناجين في المناطق النائية حيث تأخر وصول المساعدات.

وحذرت اليونيسيف من سباق ضد الزمن لتجنب انتشار أوبئة في صفوف حوالي 1,7 مليون طفل يقدر أنهم يعيشون في المناطق الأكثر تضرراً مع ترقب موسم الأمطار بعد بضعة أسابيع.

وأعلنت الحكومة النيبالية أمس أنه لم يعد هناك أي أمل في العثور على ناجين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية لاكسمي براساد داكال لوكالة «فرانس برس»: «لقد مر أسبوع على الكارثة. نحن نبذل قصارى جهدنا في أعمال الإنقاذ والإغاثة، لكن الآن لا اعتقد أن هناك أية إمكانية لوجود ناجين تحت الأنقاض».

وبحسب المتحدث فإن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 6621 قتيلاً و14023 جريحاً، مشددا في الوقت نفسه على أن هذه الحصيلة مؤقتة.

ويضاف إلى هؤلاء الضحايا نحو 100 قتيل سقطوا من جراء الزلزال في الهند والصين المجاورتين للنيبال.

وعلى الرغم من أن أكثر من 20 دولة أرسلت فرق بحث وإنقاذ مزودة بكلاب بوليسية وبآلات تعمل بواسطة الرصد الحراري للعثور على ناجين تحت الأنقاض، إلا إنه لم يتم انتشال أي ناج من تحت الأنقاض منذ مساء الخميس.

ولم يتضح بعد الحجم الفعلي للكارثة بسبب الطبيعة الجبلية في هذه الدولة الواقعة في الهملايا ما يعقد جهود الإغاثة.

كما لم يعرف عدد الأجانب الذين قتلوا في الزلزال حيث لايزال نحو ألف مواطن من رعايا الاتحاد الأوروبي في عداد المفقودين بحسب دبلوماسيين.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى النيبال رينيه تيرينك للصحافيين في كاتماندو إن غالبيتهم كانوا يمارسون هواية التسلق في جبل لانغتانغ البعيد قرب مركز الزلزال في جبال منطقة ايفرست.

وقالت «إنهم مفقودون لكننا لا نعرف حالاتهم. كان كثيرون في لانغتانغ والبعض في منطقة لوكلا» في إشارة إلى ممر في جبال الهملايا يعتبر مدخلا إلى ايفرست.

وقال مسئول أوروبي آخر مشترطاً عدم ذكر اسمه إن غالبيتهم قد يكونوا سالمين على الأرجح وبخير لكن حالتهم غير معروفة الآن نظراً لصعوبة المكان وعدم الوصول إلى المناطق المتضررة.

وقال المسئول في الدائرة الوطنية لإدارة الكوارث رامشور دانغال إن العديد من الأشخاص ينتظرون أما تلقي مساعدات طارئة أو نقلهم جواً إلى مناطق آمنة.

وقال لوكالة «فرانس برس»: «في العديد من المناطق لم يحصل الناس على المساعدة ومن الطبيعي إنهم غاضبون من ذلك.

العدد 4621 - السبت 02 مايو 2015م الموافق 13 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً