قال وزير شئون الإعلام عيسى عبدالرحمن الحمادي إنه تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية سيتم العمل والتنسيق لإصدار كادر للإعلاميين بجانب الحرص على تأمين السكن المناسب للصحافيين والإعلاميين.

وأضاف أنه تعبيرًا عن تطلعات الوسط الصحافي والإعلامي في تعزيز الانفتاح والتعددية ومواكبة للتطورات التقنية المتسارعة والإصلاحات السياسية والدستورية والتشريعية الأخيرة، ستتم مواصلة الجهود الوطنية لسن قانون عصري شامل ومستنير للإعلام والاتصال.

وذكر، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن قانون الصحافة الحالي الصادر بالمرسوم بقانون رقم 47 لسنة 2002، متقدم في العديد من مواده، وينص على حقوق الصحافيين في ممارسة حقهم الدستوري بالتعبير عن آرائهم بأمان واستقلالية.

وأشار وزير شئون الإعلام إلى أن مشروع قانون الإعلام الجديد سيكون من شأنه إفساح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة في تطوير قطاع الإعلام، ويأخذ في الاعتبار آخر المستجدات في الإعلام الجديد، وستتم إحالته إلى السلطة التشريعية بعد التشاور مع المجتمع المدني، لمناقشته وإقراره بحسب الآليات الدستورية والقانونية المتبعة.

وأكد الوزير الحمادي أن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة هو الداعم الأول لحرية الصحافة والإعلام، مثمنًا التوجيهات الملكية السامية إلى العمل على إصدار كادر للإعلاميين يتناسب ودورهم الحيوي في إثراء مسيرة مملكة البحرين، وسن قانون عصري للإعلام، والمساعدة في توفير السكن المناسب للصحافيين والاعلاميين.

وأشار وزير الإعلام، إلى ما تشهده مملكة البحرين في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، من نقلة نوعية في كفالة الحقوق والحريات الصحافية، منذ تدشين ميثاق العمل الوطني العام 2001، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات.

ونوه وزير شئون الإعلام إلى ممارسة الصحافيين رسالتهم المهنية بحرية واستقلالية تامة، مشيرا إلى حدوث طفرة هائلة كمًّا ونوعًا، بارتفاع أعداد الصحف والمجلات خلال العهد الزاهر إلى 22 صحيفة ومجلة يومية وأسبوعية، و38 مجلة شهرية، وتطور الإعلام المرئي والمسموع.

وثمَّن حرص الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبدعم ومساندة من ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على تأسيس بيئة إعلامية وصحافية حرة وتعددية ومسئولة، تكفل حرية الصحافة والإعلام، وتحافظ على حقوق المجتمع في التنمية المستدامة والعيش الآمن المستقر.

وأشاد بجهود جمعية الصحفيين البحرينية، كجمعية أهلية منتخبة تمثل الصحافيين وتدافع عن حقوقهم، وجهود الصحف المحلية، إلى جانب منظمات المجتمع المدني الأخرى التي تعنى بالشأن الاعلامي.

وأكد أن الصحافيين وكتاب الأعمدة يقومون بدورهم الحيوي في مناقشة القضايا الوطنية، موضحًا، في الوقت ذاته، أن عليهم مسئولية مهنية في تحري الدقة والأمانة والموضوعية، وإعلاء قيم التسامح، وتجنب الإثارة الطائفية أو التحريض على الكراهية أو الإساءة إلى حقوق الآخرين.

وأوضح أن التوجيهات الملكية السامية دائماً ما تصب لصالح الصحافيين والإعلاميين، وتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية، لافتًا إلى أن الاحتفال بيوم الصحافة الوطنية في السابع من مايو/ أيار الجاري يمثل خير تتويج وتكريم لرواد الصحافة والإعلام على إسهاماتهم الوطنية في التنوير وتوعية الرأي العام ونشر القيم الوطنية، وذلك في احتفالية تعكس دعم القيادة الحكيمة للحريات الصحافية والإعلامية، ولحقوق الصحافيين.

وفي ختام كلمته، تقدم وزير شئون الإعلام عيسى عبدالرحمن الحمادي بخالص التحية والتقدير إلى الصحافيين والإعلاميين في جميع مواقعهم على دورهم الوطني في حماية أمن الوطن واستقراره، ووحدته وتماسكه، ونشر الوعي المعرفي والرقابة على الأداء الحكومي، بما يدعم مسيرة الإنجازات الديمقراطية والتنموية المتواصلة في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.