يتمسك فريق الحد بآخر آمال المنافسة على تحقيق لقب دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، حينما يُلاقي فريق الرفاع اليوم في مواجهة ربما تُعتبر الأهم في دورينا هذا الموسم كونها من المُمكن أن تحسم اللقب، وسيحتضنها استاد البحرين الوطني وستنطلق صافرة البداية فيها عند السابعة مساءً.

وتحمل المباراة أهمية كبرى للحد الذي سيكون الفوز وحده كفيلاً له بمواصلة مشوار المنافسة، بينما فقد الرفاع فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري الذي كان قد حققه الموسم الماضي، والأمور الآن باتت واضحة في صراع البطولة، فالمحرق يتصدر برصيد 39 نقطة من 17 مباراة وتبقى له لقاء أخير أمام الرفاع الشرقي، الحد وصيفاً بـ 33 نقطة ويواجه الرفاع اليوم ثم البحرين بالجولة الأخيرة، الرفاع الشرقي 32 نقطة وله لقاء أخير أمام المحرق، الرفاع 31 نقطة ويلاقي الحد اليوم ثم المنامة، والخامس المنامة وله 30 نقطة وتبقت له مباراة واحدة مع الرفاع، ومن يتنافس على البطولة هما فقط المحرق والحد، والمحرق يكفيه تعثر الحد اليوم سواءً بالتعادل أو الخسارة ليحصد البطولة، أما في حالة فوز الحد اليوم، فسيصبح له 36 نقطة خلف المحرق بثلاث نقاط، وحينها سيحتاج المحرق للفوز أو التعادل مع الرفاع الشرقي لحصد اللقب، وحتى في حالة خسارة المحرق من الشرقي مع تعادل أو خسارة الحد من البحرين سيكون المحرق بطلاً، فيما أمل الحد واضح ويتمثل في الفوز اليوم والفوز على البحرين، مع خسارة المحرق من الرفاع الشرقي وحينها سيلعب الحد والمحرق مباراة فاصلة لتحديد البطل كونهما سيكونان برصيدٍ متساوٍ وهو 39 نقطة لكلٍ منهما.

ويُدرك الحداويون أن مهمتهم صعبة للغاية نظراً لاقتراب المحرق من اللقب، لكنها ليست مستحيلة، وبالتالي فإن المدرب سلمان شريدة سيوجه لاعبيه بكل تأكيد إلى ضرورة التمسك بآخر فرصة ومواصلة ملاحقة المحرق حتى الجولة الأخيرة، أو بعيداً عن إحراز اللقب فإن الحد سيكون راضياً إلى نسبة معينة لو أحرز المركز الثاني كون هذا الأمر غير مسبوق، إضافة إلى أن الفريق لم يخرج من الموسم خالي الوفاض، كونه حقق لقب كأس جلالة الملك قبل نحو شهر من الآن.

في المقابل فإن الفريق الرفاعي وعلى رغم تلاشي فرصه بالفوز في البطولة، فإنه سيلعب من أجل اقتناص المركز الثاني خلف المحرق، وهذا لن يأتي إلا عبر الفوز اليوم، كونه سيتقدم بفارق نقطة واحدة على الحد، والثاني ليس طموح الرفاع لكنه بالتأكيد سيفيده كثيراً من ناحية ضمان المشاركة في بطولة خارجية الموسم المقبل، كون الخسارة إن حصلت ستبقيه رابعاً وربما ترجعه للمركز الخامس في حالة خسارته أمام المنامة الجولة المقبلة كذلك، وهو ما يعني انعدام فرصة المنافسة خارجياً تقريباً.