قال مسئول في نيبال أمس الأحد (3 مايو/ أيار 2015) إن ثلاثة أشخاص انتشلوا أحياء من تحت أنقاض منزلهم بعد ثمانية أيام من زلزال نيبال المدمر لكن أفراد الإنقاذ عثروا على نحو 50 جثة على طريق مخصص للنزهات الجبلية غمره انهيار جليدي.

وقال مسئولون إن من المرجح أن يرتفع عدد القتلى الراهن البالغ 7056 شخصاً إذ أن الانهيار الجليدي اجتاح قرية بأكملها.

وذكر مسئول في وزارة الداخلية أن الشرطة والجيش أنقذا ثلاثة أشخاص من الأنقاض في منطقة سيندوبالتشوك شمال شرقي العاصمة كاتمندو وإحدى أكثر المناطق تضرراً بسبب الزلزال في البلاد. ولم تتوافر على الفور تفاصيل أخرى.

وفي منطقة راسوا الشمالية قال مسئولون إن فريقاً من شرطة نيبال انتشل جثث نحو 50 شخصاً بينهم بعض المتنزهين الأجانب من المنطقة التي اجتاحها الانهيار الجليدي.

وقال جانجا ساجار بانت رئيس منظمة وكالات السياحة الجبلية في نيبال الذي له مندوب في المنطقة إن قرية لانجتانج سويت تماماً بالأرض بفعل الانهيار الجليدي.

تابع قوله «كل ما تبقى هو متعلقات متناثرة مثل الحقائب والمعاطف. كل البيوت جرفت من فوق الجبل. لم يتبق شيء. لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن ينجو من ذلك».

وتقع القرية على طريق مشهور للتنزه وبها 55 منزلاً لاستضافة الزائرين. ولم يتضح كم كان عدد الناس هناك وقت حدوث الانهيار الجليدي وإن كانوا أجانب أم من القرويين المحليين.

وقال نائب المفتش العام للشرطة، برافين بوكاريل الذي قاد الفريق في منطقة راسوا الشمالية إنه لم يتم التعرف بعد على أي من الجثث التي تم انتشالها. وأضاف أن الجثث انتشلت من تحت الثلوج والجليد أمس الأول (السبت). ومن المقرر أن يعود عمال الإنقاذ إلى المنطقة النائية.

وقال كبير المسئولين في المنطقة، أودهاف باتاري إن ما لا يقل عن 200 شخص لا يزالون في عداد المفقودين في لانجتانج.

وقال عبر الهاتف «لم نستطع الوصول للمنطقة في وقت سابق بسبب الأمطار والطقس الغائم».

وقال رئيس إدارة السياحة في نيبال، تولسي براساد جواتام «عدد القتلى (الأجانب في نيبال) سيرتفع لأن عدداً كبيراً منهم لا يزال في عداد المفقودين في لانجتانج».

من جانبها، قالت متحدثة باسم قوات مشاة البحرية الأميركية إن من المقرر أن تصل طائرات عسكرية وجنود أميركيون إلى نيبال متأخرين عن موعدهم المقرر بيوم للمساعدة في نقل إمدادات الإغاثة إلى المناطق المنكوبة خارج العاصمة كاتمندو.

وقال البريجادير جنرال في قوات مشاة البحرية بول كنيدي إن الفرقة الأميركية المتأخرة تضم مئة جندي على الأقل ومعدات رفع وست طائرات عسكرية بينها طائرتا هليكوبتر.

ويصل الفريق في الوقت الذي زادت فيه الانتقادات بسبب تراكم إمدادات الإغاثة في مطار كاتمندو وهو المدخل الدولي الوحيد للبلاد بسبب التفتيش في الجمارك.

وقال مندوب الأمم المتحدة، جايمي مكجولدريك إن على الحكومة أن تخفف القيود التي تفرضها على الجمارك للتعامل مع تدفق المساعدات الكبير من الخارج.

وقال «ينبغي ألا يستخدموا أسلوب التعامل في الجمارك وقت السلم». لكن ينبغي أن تمنح كل مواد الإغاثة إعفاءً استثنائياً من الفحص لدى وصولها.