العدد 4622 - الأحد 03 مايو 2015م الموافق 14 رجب 1436هـ

عاهل الأردن: النظام السوري تجنب قصف «داعش»...ومواجهة التنظيم في العراق تتطلب معالجة مشاكل السنّة

قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن النظام السوري لم يستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في بداية تشكله على الأراضي السورية، معتبراً أن بين التفسيرات لذلك رغبته في إظهار قوة أسوأ منه بظل الموقف الدولي المناهض لدمشق.

وقال العاهل الأردني في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية، رداً على سؤال بشأن مصدر «داعش» وكيفية تأسيسها: «هذا هو السؤال الجوهري. أعني أن هناك الكثير من نظريات المؤامرة تتردد هنا وهناك. لكن لا توجد إجابة واحدة محددة. من وجهة نظر الأردن، فقد رأينا عصابة (داعش) قبل عامين تقريباً تتشكل في الرقة، في شمال سورية، والتي تعد مقرها الرئيسي».

وتابع بالقول: «ما كان مثيراً للاهتمام أنه بينما كانت تتشكل وتقوى، لم يتعرض لها أحد، فالنظام كان يقصف الجميع إلا (داعش)، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الاستغراب. لماذا كان يسمح لهم بتعزيز وجودهم؟ كان أحد التفسيرات بشكل واضح أنه بوجود إدانة دولية للنظام، فقد كان هناك من يسعى إلى إيجاد طرف أسوأ منه في منظوره، بحيث يميل الرأي العام إلى النظام، وقد نجحوا في ذلك».

وعن الطرق الواجب اتباعها سياسياً وعسكرياً لمواجهة التنظيم، قال عاهل الأردن: «من منظور عسكري تكتيكي، يجب متابعة تطور الهجمات داخل العراق، ولكن مرة أخرى فالقضية الأساسية هي كيف يتم دعم الأكراد بشكل صحيح لأن ذلك في غاية الأهمية، وكيف يمكننا التواصل مع جميع المكونات السنية وأن نشعرهم بأن لهم مستقبلاً».

وأضاف: «إن أخفقنا في إيجاد حل لمعضلة مستقبل السنة السياسي في العراق، سيتوصلون لاستنتاج مفاده أنه... ما الفرق بين بغداد و (داعش)؟ إن لم نجد حلاً يعالج مستقبل السنة الذين هم جزء من مستقبل العراق، لن تحل معضلة العراق أبداً. وآمل أن يفهم أصدقاؤنا وخصوصاً الولايات المتحدة هذه الجزئية المهمة».

العدد 4622 - الأحد 03 مايو 2015م الموافق 14 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:37 ص

      داعش

      داعش صناعة ايرانية كيف لنظام السورى قصف حليفهم الذى اتى لانقاضهم بعد ما فشل جيش النظامى ضد المعارضبن

    • زائر 1 | 12:22 ص

      صدلم المقبور

      لم نسمع يوما استنكار او انتقادا بان طائفة من المكون العراقي تتعرض لقتل و التعذيب و التهجير في زمن المقبور بل كانو يثنون و يشكرونه على اعماله و يساعدونه واليوم
      بعد تحول كبير في النظام يريدن ارجاعهم لما كانو علية
      ارحم الشعوب و اتركوا خطط الصهاينة واتباعها.

اقرأ ايضاً