أنقذت «سفينة البسيتين» نفسها من الغرق والهبوط إلى الدرجة الثانية وعبرت إلى بر الأمان بالفوز القاتل والدراماتيكي الذي حققته على فريق البحرين بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة المثيرة التي جرت أمس الأول في الجولة قبل الأخيرة لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم.

ويجسد قائد وحارس مرمى البسيتين حسين حرم أهمية مباراة البحرين والفوز فيها بوصفها «مباراة العمر» لنادي البسيتين الذي واجه منعطفاً صعباً في تاريخ النادي منذ صعوده منتصف التسعينات أي نحو 20 عاماً واستطاع أن يتطور ليصبح منافساً على البطولات المحلية في السنوات الأخيرة وحقق بطولة الدوري قبل موسمين 2011/ 2012 ووصيفاً للكأس خمس مرات آخرها الموسم الحالي، وبالتالي فإن مسألة هبوطه لو حصلت ستكون صعبة جداً.

وقال حرم «كانت مباراة البحرين صعبة ودخلناها بطموح الفوز فقط وتعاهدنا على ذلك قبل دخولنا الملعب وسط اهتمام ومتابعة من إدارة النادي الذي وعد اللاعبين بمكافآت في حال الفوز في المباراة لتحفيز اللاعبين، وكانت بدايتنا جيدة في المباراة لكن هدف البحرين دخل على عكس مجريات المباراة وهو ما أربكنا في الشوط الأول، ثم في الاستراحة بين الشوطين تعاهدنا كلاعبين على مسح الصورة واللعب بروح وإصرار على الفوز وسط تحفيز من الجهازين الأداري والفني، وتكرر السيناريو إذ دخلنا الشوط الثاني بضغط هجومي لكن دخول مرمانا الهدف الثاني عكس مجريات اللعب».

وأضاف «بعد تأخرنا بهدفين دخلت المباراة مرحلة صعبة على فريقنا وخصوصاً أن أغلب لاعبينا عناصر شابة يواجهون هذا الوضع للمرة الأولى وأزدادت الأمور صعوبة بطرد المهاجم سامي الحسيني، لكنني أعتقد أن روح وعزيمة اللاعبين والقراءة الجيدة للمدرب القدير خليفة الزياني للمباراة لعبت دوراً مؤثراً في قلب الأمور لصالح فريقنا من خلال تدخله في الوقت المناسب بإجراء تبديلات طالت عدد من العناصر الأساسية مثل هشام منصور ومحمد عجاج واللذين أستشعر المدرب أنهما لم يكنا موفقين في المباراة وبالتالي زج بعناصر كان لها دور في تنشيط الفريق بمشاركة أحمد عبدالرسول وسلمان الدخيل فساهما في تنشيط الناحية الهجومية وسجلنا الهدف الأول في توقيت مناسب ولم يتأثر الفريق بالطرد وأعطى الفريق دافعاً لتغيير النتيجة في الدقائق الأخيرة والتي نجحنا في تسجيل هدفين عن طريق السوري إسراء عامر الذي تألق بصورة لافتة في المباراة، وبصراحة لم أتوقع كقائد للفريق حصول هذا السيناريو».

وأكد حرم أن مهمة البقاء وتجاوز المنعطف الصعب لم تنتهِ بعد بالصورة الكاملة فيجب أن نستعد جيداً ونكون مركزين في مباراتنا الأخيرة أمام الشباب لكي نحقق الفوز ونتفادى أي نتيجة والكرة ليس بها أمان، والشباب على رغم هبوطه إلاّ أنه يبقى فريقاً جيداً وخصوصاً في مبارياته الأخيرة وسيلعب أمامنا دون ضغوطات على عكس فريقنا الذي يجب عليه الفوز لتأمين البقاء.

وأشار قائد البسيتين إلى أن ماحصل للفريق الموسم الحالي كان درساً يجب الاستفادة منه على رغم أن ذلك كان بسبب الظروف والتغييرات التي حصلت على الفريق في الموسم الحالي، ويجب العمل على تهيئة الفريق بصورة أفضل للموسم المقبل ليعود الفريق الى وضعه الطبيعي في المراكز الأمامية والمنافسة.