العدد 4623 - الإثنين 04 مايو 2015م الموافق 15 رجب 1436هـ

العجز في الموازنة والإدمان على الديون

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بحسب أرقام موازنة الدولة للعامين 2015 و2016 التي أعلنها وزير المالية أمس، فإنه من المتوقع أن يصل العجز إلى 1.47 مليار دينار (3.9 مليارات دولار) للسنة 2015 مقابل 1.563 مليار دينار (4.15 مليارات دولار) للسنة 2016. الموازنة اعتمدت على سعر تقديري لبرميل النفط، وهو 60 دولاراً، وهذا ربما يكون أعلى من السعر الفعلي في السوق، إذ إن متوسط سعر البرميل للشهور الأربعة الماضية بلغ 52 دولاراً. وفي حال استمر سعر النفط على هذه الحال، فإنّ العجز الحقيقي سيكون أكبر مما أعلن، إلا في حال تم خفض النفقات بصورة كبيرة. الوزير قال أمس إنه لا توجد نية لدى الحكومة لاتخاذ قرار مباشر يمسُّ المواطنين «دون الرجوع إلى السلطة التشريعية».

وزير المالية قال إن الحكومة ستُغطي العجز الحاصل في موازنة العامين من خلال الاقتراض؛ ما يعني أن الدَّين سيرتفع من مستواه الحالي (نحو 40 في المئة مقارنة بالناتج المحلي)، إلى نحو 60 في المئة. الوزير أشار إلى أن الاقتراض سيبقى ضمن الحدود المقبولة دولياً، وهذا يحتاج إلى تعريف، كما أن البرلمان سيحتاج إلى إفساح المجال إلى ذلك؛ لأن الإيرادات المتوقعة (حتى مع 60 دولاراً للبرميل) ستغطي نحو 59 في المئة من احتياجات الموازنة.

أمّا بشأن النسبة المقبولة دولياً للدَّين العام مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، فإنّ أرقام وبحوث صندوق النقد الدولي تشير إلى أن نسبة الدَّين إلى الناتج المحلي الإجمالي للدول المتقدمة يمكن أن تصل إلى 60 في المئة من دون تهديد مباشر للاستقرار المالي، وبالنسبة إلى الدول النامية والاقتصادات الناشئة فإنه من المفضل ألا تخترق نسبة 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على المدى البعيد؛ لأنّ عبور هذه الحدود قد يؤدي إلى الإدمان على الديون، واستدامتها؛ ما يؤثر على التصنيف الائتماني والقدرة على تحمُّل الديون في المدى الطويل. حالياً، فإنّ الكثير من الدول المتقدمة تصل ديونها إلى أكثر من 100 في المئة، وبعضها يصل إلى ضعف ذلك، ولكن دولة مثل اليابان التي تصل ديونها إلى أكثر من 200 في المئة تغطي احتياجاتها من الاقتراض المحلي، وتحافظ على تصنيفها الائتماني.

هناك موضوع آخر يتعلق بالقطاعات التي تموِّلها الموازنة التي أعلنتها الحكومة، إذ إن أكثرها من القطاعات غير المنتجة، وهي مصروفات متكررة لتغطية المعاشات والدعم، وغيرها، وبالتالي فإنّ النمو الذي يساهم في تخفيف الديون مستقبلاً لا يتحرك بالقدر المطلوب. وعليه، فإنّ معالجة العجز تحتاج إلى الكثير من التفكير المشترك في حلول لا تؤدي إلى الإدمان على الديون.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4623 - الإثنين 04 مايو 2015م الموافق 15 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 7:22 ص

      جميع مشاكل الوطن بتنحل بتكاتف المواطنين 0220

      إرجاع الثقة بين مكونات الشعب والسلطة هو كفيل بحل أزمة الوطن من تجنيس وغيره أما اصطفاف المواطنين وبجزءتهم لتيارات كل تيار يتبع جمعية مذهبية هذا هو بلاء الوطن ومن غير حلة لا يحل شئ

    • زائر 30 | 6:11 ص

      الوضع كارثي

      يعني اذا زاد الدين راح تعلن الحكومه الافلاس التام وراح تروح بيزات التامينات الاجتماعيه وبيزات التقاعد اللعاملين في الحكومه وماكو تقاعد ولا هم يحزنون يعني راح نصير نفس اليونان

    • زائر 29 | 5:21 ص

      كلما

      قولناها ونكررها كلما ابتعدوا عن شرع الله فى المعاملة مع الشعب الاصلى لن يفلحوا فى ادارة الشعب لانهم فضلوا الاجنبي الي ماوراه فايده واعطوهو كل شى والاموال الي فى الديرة كلها ذهبت للاجنبي يعنى مليارات اليهم والى الشعب المظلووم الفتاتيت المشتكى لله

    • زائر 28 | 4:55 ص

      كلام مهم

      هذا موضوع خطير جدا يهدد مستقبل البلد. للأسف ان البرلمان وافق على ازدياد الدين العام في السنوات الماضية. هذا الموضوع شي متراكم من مدة. اتمنى الإستاذ منصور يستمر في جذب النتباه الناس الى هذا الموضوع.

    • زائر 26 | 3:59 ص

      بحريني

      أنا موظف في هيئة حكومية، التوظيف الضخم والهائل بدون حاجة فقط من أجل توظيف الأهل والأقرباء أرهق الميزانية، بالإضافة إلى الفساد الإداري والمالي بسبب عدم الكفاءة وتقديم المصالح الشخصية، للأسف من يبين تلك المخالفات يتعرض للتهديد والفصل!!!!

    • زائر 21 | 3:56 ص

      في البحرين كنز مضيع

      في البحرين طاقة بشرية هائلة
      شعب طيب متسامح في الاغلب يحب العمل و لدينا محيط من الدول تحتاج لكافة التخصصات و لكن المشكلة ان دولتنا تتعامل معانا ككنز فعلاً

    • زائر 32 زائر 21 | 8:20 ص

      ماذا تقصد بالكنز

      نعم نحن كنز لذا حكومتنا تحافظ علينا

    • زائر 20 | 3:49 ص

      التهميش

      من اكبر أسباب العجز المالي ف الميزانية هو تهميش مكون أساسي من الشعب ووضع فئة مستوردة ع أساس طائفة معينة فمن هنا يتم استنزاف الملايين من الاموال بشكل حوالات الى الخارج حيث تودع هناك دون صرفها محليا أو ايداعها ف البنوك المحلية للاستفادة منها.

    • زائر 19 | 2:28 ص

      الثقة المفقودة بين السلطة ومكون من الشعب هي أساس جميع المشاكل 0925

      لا أحد يبرئ السلطة من الأخطاء ومعارضة الأخطاء مطلوب..............الجميع عليه واجب إرجاع الثقة كي تسير البلد لبر الامان

    • زائر 27 زائر 19 | 4:18 ص

      عودة الثقة الأهم حالياً 1115

      المراجعة ضرورة قسوى كما نادى بها الدكتور والأستاذ المحترمين وبالأخص أبعاد البلد عن الفتنة الخارجية وإزالة كل ما يعيق وحدة المواطنين

    • زائر 17 | 1:47 ص

      سفينة البحرين غارقة لا محالة

      الوضع خطير ويشير بما لا يدع مجالا للشك ان السفينة غارقة لا محالة ومناقشة الاسباب ممنوع حتى تصبح السفينة في القاع فعليك ايها المواطن الكحيان تحمّل اخطاء الآخرين

    • زائر 16 | 1:39 ص

      محاسبيا: البلد على وشك الإفلاس المالي

      حين يتخطّى الدين العام 60% من الناتج المحلّي فإن البلد قد وقع في الخطر المحظور ومحاولة اللف والدوران وتدوير الدين سيفاقم الأزمة حتى تصل مستوى اللاعودة.
      هناك من يعتمد على الاعانات الخارجية وبالطبع حتى هذه الاعانات لها سقف معين ومع وضع مترد في الخليج سنصل الى يوم تتقلص فيه الاعانات لأن وضع بلدان الخليج مخيف ايضا

    • زائر 14 | 1:26 ص

      كارثة مقبلة عليها البحرين وتدوير الدين سيفاقم الامر

      الكل يعرف ان هناك خطر كبير محدق بالبلد ولكن الكلّ يفضل وضع رأسه في التراب لأن مناقشة مسألة الدين تتطلب مناقشة صريحة وواضحة ووضع اليد على الألم وطالما انهم لا يريدون المكاشفة ولا الحقيقة فنحن جميعا سائرون الى كارثة مالية

    • زائر 13 | 1:23 ص

      التجنيس المستنزف الأكبر للميزانية والممنّوع الحديث عنه

      من المعروف محاسبيا في حالة مثل حالة البحرين البحث عن أكبر الأبواب استنزافا للميزانية، وهذا الباب يمنع الحديث عنه لذلك نحن مقبلون على كارثة حقيقية

    • زائر 12 | 1:17 ص

      البصر ي

      التخمه في البنوك المحليه , من اين اذا كان هناك عجز في ميزانيه الدوله ؟؟؟

    • زائر 11 | 1:08 ص

      تشبيه

      توجيه مثل هذا الخطاب والامثلة المتقدمة لحكومةمن حكومات الشرق الاوسط اشبه بمحاولة توجيه نصيحة لبائع جح بكيفية ان يصبح تاجر ذهب!!!

    • زائر 10 | 1:02 ص

      الحل عندي


      .......
      في الوطن العربي لايوجد ايمان بلكفائات فقط هناك ايمان بلمحسوبيات والواسطات واللعب في اموال الشعوب من قبل فئة لا تفقه معنى الاقتصاد.

      هناك وزراء في الوطن العربي يسموون وزراء الصدفه والحظ الكبير وهناك مسئولين تنابل غير متعلمين ولا مثقفين.

      يجب ان يكون اختيار الوزراء اختيار دقيقا جدا لكي ينعم البلد بفكرهم الوقاد وافاكارهم البنائة لا افكار الجهلائ الهدامه

      الحل حكومة منتخبه

    • زائر 9 | 12:48 ص

      المشكلة ليست في الحكومة فقط

      حتى الشعب ادمن بسبب الحكومة الديون و الحياة السهلة

    • زائر 5 | 12:41 ص

      عابر طريق

      المركب طبعان طبعان ما في فايدة

    • زائر 4 | 11:34 م

      غلى نفسها جنت براقش

      ............سياسة القبضة الأمنية فقط لا تصلح لبلد .
      \nسياسة فرق تسد فلإغداق على من ي............ و القسوة على من ينتقد منهجك لا تنفع ذائماً
      \nتهميش الاّخرين: ..........لا أريكم إلا ما أرى فأشارك في حروب لا طائل منها بلا رأي شعبي و أسجن من يعازض مشاركتي أو ينتقدها

    • زائر 3 | 10:53 م

      حغظ المناصب اولى من كل شيء يادكتور

      لايهم بلغ الدين العام مداه ام لم يبلغ المهم ان .............
      عشرة مليارات للمارشال الخليجي وهي عبارة عن مليار لكل سنة لا احد يعلم اين ذهبت واين استقرت

    • زائر 2 | 10:29 م

      دكتور

      المتنبي يقول متي يبلغ البنيان يوما تمام اذا كنت تبني وغيرك يهدم انت سيد العارفين أسباب ذلك لا تلمون الحكومه لوموا الذين لايريدون خير للبحرين والسلام

    • زائر 1 | 10:12 م

      ستراوي

      اصلن عادي الديون اذا الموطن هو الخسران نهاية الديون في بلد مثل البحرين زيارة ضريبة على الموطن في المستقبل او نهاية الوطن في الإفلاس المادي سبب الديون هو التجنيس

اقرأ ايضاً