أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده لن «تتردد في مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي حتى لو تطلب ذلك عملا عسكريا».

وقال الرئيس هولاند خلال المؤتمر الصحافي عقب حضوره القمة التشاورية الخليجية في الرياض أمس (الثلثاء) أن «التهديدات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي تواجه باريس أيضاً».

وشدد الرئيس الفرنسي على استمرار فرض الحظر على تسليح إيران وقال «لابد من استمرار فرض حظر التسلح على إيران وما يتعرض له الخليج تتعرض له فرنسا».

ودعا هولاند «طهران إلى ضرورة التعهد بعدم الحصول على سلاح نووي». وأضاف الرئيس هولاند أن فرنسا ستبقى إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي مؤكداً «لن نقف متفرجين إزاء الفوضى» التي تحدث في المنطقة، وأعلن هولاند أن «المنطقة تواجه أطماعاً من دول خارجية» دون أن يسمها، لكنه يبدو انه يشير إلى إيران.

وشدد هولاند على أن باريس حريصة «على إقامة حلف قوي وموثق مع دول الخليج» الست. وتابع الرئيس الفرنسي «ستعمل فرنسا بقوة لإرساء الاستقرار في اليمن» مؤكداً «أحيي قرار العاهل السعودي بعقد اجتماع الرياض لحل الأزمة اليمنية ويجب تطبيق قرار مجلس الأمن بشأن اليمن دون تأخير».

وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده «مستمرة في دعم المعارضة المعتدلة في سورية». وأعلن هولاند «اتفقنا مع الملك سلمان على ترقية الدفاع المشترك لأعلى المستويات وأمس كنا في قطر واتفقنا على ذلك» دون أن يكشف عن طبيعة هذا التعاون، إلا أن باريس باعت أمس الأول إلى الدوحة 24 طائرة «رافال» الفرنسية بعد أن باعت إلى مصر عددا آخر، ويدور حاليا تفاوض مع دولة الإمارات العربية المتحدة لبيع عدد من الطائرات.

وذكر أن «السعودية تكفلت بتمويل تسليح الجيش اللبناني» بصفقة بلغت حوالي 3 مليارات دولار». وكشف الرئيس الفرنسي «عن انعقاد منتدى سعودي فرنسي في أكتوبر/ تشرين الأول».

من جهة أخرى، ذكر الرئيس الفرنسي أمس في السعودية، أن بلاده تنشط من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، المطبقة بشكل واسع في المملكة وشهدت زيادة كبيرة خلال الفترة الأخيرة.

وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض في ختام زيارة للسعودية إن «فرنسا تسعى لإلغاء عقوبة الإعدام في العالم».

وقال إن فرنسا «كلما عبرت عن رأيها وفي أي مكان، تكرر القول إنه يجب إلغاء عقوبة الإعدام».

وأضاف «قلت ذلك شخصياً من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة واستمر في القيام بذلك».