أثبت نهائي دوري زين البحرين لكرة السلة أنه مازال يحمل الكثير من الإثارة والندية التي لم تكن التوقعات تشير إليها قبل انطلاق سلسلة المباريات النهائية للبطولة.

فمعظم التوقعات كانت تنحو إلى سيطرة مطلقة للمنامة على أجواء المباريات النهائية وانتصارات لا تشوبها الكثير من الصعوبات ولكن ما حدث صدق في جانب منه وهو انتصارات المنامة ولكنه جانب الصواب في سهولة المواجهات بعد أن تعرض المنامة للكثير من الاحراجات في المباراتين وكاد يخسر في المرتين في الكرة الأخيرة.

المباريات النهائية إلى الآن تفتقر للمستوى الفني الرفيع وهو ما عكسه معدل تسجيل الفريقين المنخفض ولكنها مليئة بالإثارة والندية والحماس والدفاع القوي وهو ما جعلها بالفعل مباريات نهائية تستحق المشاهدة.

المباراتان تحسم مع الثانية الأخيرة وهو ما يمثل قمة المتعة في كرة السلة إذ تظل الجماهير تترقب حتى الثواني الأخيرة دون أن تعرف هوية الفائز.

المباراتان أيضا شهدتا الكثير من المد والجزر وتبادل التسجيل بينهما وتبادل التقدم دون أن يتمكن أي فريق من فرض أفضلية واضحة مع أفضلية نسبية تقريبا للمنامة.

مستوى الأهلي الفني الراقي والقوي والذي هو خلاف ما ظهر عليه في المربع الذهبي أو في الدورة السداسية يكشف أن الفريق يمتلك الكثير وخصوصا من الناحية الدفاعية من خلال الدفاع القوي الذي يلعبه إلى جانب قدرته على البناء الهجومي مع تركيز واضح على التصويب الثلاثي.

أما المنامة فهو كعادته متقدم على المنافسين ويواصل تألقه في جوانب عدة من خلال ما يمتلكه من قدرات استثنائية إلى جانب جهاز قوي واستقرار إداري.

المنامة لا يمكن أن يكون إلا المرشح الأول للهيمنة على جميع الألقاب المحلية وهو يعول على تشكيلة مرصعة بنجوم اللعبة يتقدمهم أفضل لاعب في البحرين حاليا محمد حسين «كمبس».

هذا الفريق المنامي يؤكد من مباراة لأخرى أنه قادر في الوقت المناسب على حسم النتيجة، وقادر في الوقت نفسه على العودة من بعيد كما أن الأهم من ذلك أن الفريق يمتلك دفاعا قويا وهجوما منوعا ومتكاملا وقدرة عجيبة على الأداء في الثواني القاتلة.

ما بناه المنامة ليس وليد النهائي وإنما هو تراكم بناء عدة مواسم كان الفريق فيها الطرف المتواجد دائما في المباريات النهائية والذي بات يمتلك الكثير من أسرارها وخبراتها.

الأهلي في الطريق الصحيح وتحول من خلال مباراتي النهائي إلى منافس حقيقي كما أن نجومه أعادوا اكتشاف أنفسهم من خلال مباريات النهائي.