جرّد نادي المحرق منافسه وغريمه النادي الأهلي من لقبه بطلاً لكأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة وذلك بعدما فاز عليه بعد مباراة ماراثونية بنتيجة (3/2)، ليتأهل عن جدارة واستحقاق للمباراة النهائية.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (26/24، 23/25، 25/15، 25/27، 15/13).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن البداية جاءت متكافئة بعد تبادل تحقيق النقاط، غير أن علي الصيرفي بفضل كرة سريعة وحائط صد ناجح أمام راشد أحمد أعطى الأهلي الأسبقية (7/5).

وعلى رغم أن سامويل قلب المعطيات لصالح فريقه بفضل قوة الإرسال وكذلك أخطاء منافسه المباشرة، إلا أن صدا من محمد عنان وآخر لعلي الصيرفي أعاد الأمور للتعادل (12/12).

وبعد دخول الشوط سلسلة من التعادلات، إلا أن خطأ بلمس الشبكة وآخر بكرة مزدوجة على محمود العافية أعطت التفوق لصالح «الأهلي» دون نسيان الصد الناجح لمحمد حبيب أمام عبدالله النجدي (19/16).

لكن الأهلي لم يحسن الحفاظ على تفوقه بسبب ضعف الكرة الأولى كما أن سامويل استعاد عافيته هجومياً من مركز (6)، وميرزا عبدالله من مركز (3)، لتتواصل التقلبات أكثر، إلا أن فعالية سامويل وخطأ مباشر من محمد عنان أعطيا الشوط للمحرق (26/24).

في الشوط الثاني، وعلى رغم تفوق الأهلي في البداية، فإن المحرق عاد سريعاً وأخذ زمام المبادرة والفضل يعود لجماعية الأداء من جهة، ولبروز حسن عقيل من جهة ثانية وذلك على رغم بعض النقاط التي حققها ألفيس ومحمد عنان ومبارك الحايكي الذي بدأ أساسياً باللقاء نظراً لإصابة ناصر صالح (11/9 ثم 17/13).

الأهلي لم يستسلم بل نجح تدريجياً في تقليص الفارق بل والتعديل عند (18/18)، والفضل يعود إلى تميز محمد عنان الهجومي وكذلك ليقظة العائد ناصر صالح أمام العافية الذي عانى كثيراً من عدم وصول الكرة الأولى له بالشكل الصحيح.

وعلى رغم بعض النقاط التي حققها ناصر صالح وعلي الصيرفي، فإن ميرزا عبدالله وسامويل واصلا نجاحاتهما كما أن راشد أحمد نجح في الصد أمام ألفيس (22/20) للمحرق.

مرة أخرى، لم ييأس الأهلي، وبفضل «عنان الصغير» وألفيس الذي برز في الإرسال انقلبت الطاولة على المحرق وبعد صد ثلاثي أمام سامويل انتهى الشوط أهلاوياً بنتيجة (25/23).

في الشوط الثالث، بدأ الأهلي بقوة مستفيداً من أخطاء محرقاوية متتالية، إلا أن كرة سريعة من ميرزا عبدالله ونجاح سامويل بالهجوم ومن ثم بالصد أمام محمد عنان عدل النتيجة سريعاً (5/5).

وبعد أن دخل الشوط في مرحلة من التعادلات، إلا أن سامويل مرة أخرى ظهر بإرسال مؤثر هز الكرة الأولى عند منافسه، كما أن علي حبيب وألفيس ارتكبا بعض الأخطاء المباشرة (12/8).

ومع غياب التفاهم بين المعد علي حبيب وضارب مركز (3) محمد حبيب بأكثر من مناسبة توسع الفارق أكثر كما أن عبدالله النجدي قدم بعض النجاحات هجومياً (16/9).

وعلى رغم اجتهاد الأهلي من أجل التقليص، فإن النجدي عاد لفعاليته سريعاً، كما أن ميرزا تميز بمهارة الصد أمام ألفيس، لتعود الأخطاء بقوة عند «الأهلاوية»، حتى أنهى الفرنسي سامويل الشوط بكرة ذكية بنتيجة (25/15).

في الشوط الرابع، كان المحرق الطرف الأفضل في نصفه الأول لأنه نجح في فرض إيقاعه وأدائه على منافسه الذي عانى كثيراً بالكرة الأولى وهذا أثر على التخليص، كما أن المحرق استفاد كثيراً من قوة سامويل وميرزا عبدالله مع عبدالله النجدي دون نسيان بعض الإسهامات لراشد أحمد (16/10).

بيد أن الأهلي بفضل نقاط حققها محمد عنان أولاً بالهجوم بالإرسال المباشر ثانياً قلص الفارق تدريجياً حتى ظهر ناصر صالح بصد ناجح أمام النجدي وسط تحسن ملحوظ في الدفاع الخلفي الأهلاوي.

الأهلي لم يكتف بالتعديل بل أخذ الأسبقية بعد صد جديد لمحمد حبيب أمام ميرزا وآخر أمام سامويل (21/19). وسط تراجع في المردود الفني لعبدالله النجدي أيضاً.

دخل الشوط في مرحلة من التقلبات، المحرق يركز على سامويل والأهلي على أليفس والأخير قدم إرسالا مؤثرا ليظهر بعدها علي الصيرفي مرتين بالصد أمام سامويل لينتهي الشوط أهلاوياً بنتيجة (27/25). إذ تحامل ناصر صالح على نفسه وأكمل الشوط رغم إصابته.

الشوط الفاصل، جاء وفياً كعادته، بإثارة كبيرة، المحرق يبدأ بقوة ويتفوق حتى (8/4)، لكن إصرارا أهلاويا يعيد النتيجة للتعادل عند (11/11).

غير أن خطأ مؤثرا من ناصر صالح أعطى فارق النقطتين إلى المحرق حتى أنهى سامويل الشوط بكرة هجومية من مركز (4) بنتيجة (15/13).