تمكن نادي النصر من العودة من جديد لخوض النهائيات الكبيرة في سماء الكرة الطائرة البحرينية، وذلك بعدما فاز على منافسه داركليب بدور الأربعة بنتيجة (3/ 1)، ليتأهل عن جدارة واستحقاق لنهائي كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة لملاقاة المحرق في «قمة تقليدية» تعود من جديد على ساحة المباريات النهائية.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من عباس عبدالرضا وسامي سويد وواجه احتجاجات عدة من الجانبين، بواقع: (25/ 22، 19/ 25، 25/ 23، 25/ 21).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن الشوط الأول جاء متكافئاً لحدٍّ بعيد بسبب تبادل تحقيق النقاط إمّا عبر الهجوم والذي جاء منوعاً أكثر بالإضافة إلى بعض الأخطاء المرتكبة من هنا وهناك (8/ 8 ثم 12/ 12 ثم 15/ 15).

وبفضل كرة سريعة من حسن ضاحي الذي أتبعها بإرسال مباشر واستمرار حصد جيف باتك للنقاط استطاع النصر أخذ زمام المبادرة عند (18/ 15).

حافظ النصر على تفوقه مع تألق ملحوظ لجيف باتك كما أن حسين خليفة ظهر في مهارة الصد أمام جبريل الذي حاول حصد بعض النقاط مع علي إبراهيم الذي لم يُستثمر جيداً بسبب معاناته من الإصابة (21/ 17).

اجتهد محمد يعقوب من أجل تقليص الفارق لكن جيف كان بالمرصاد بقوة ضرباته الهجومية حتى أنهى حسن ضاحي الشوط بنتيجة (25/ 22).

في الشوط الثاني، أخذ داركليب الأسبقية مبكراً، وذلك بعد خطأين متتاليين لجيف باتك كما أن محمود عبدالواحد وبدرجة أكبر محمد يعقوب بدآ في حصد النقاط لصالح «أبناء الدار» وذلك على رغم بعض المحاولات النصراوية من أجل التقليص والعودة إلا أن إصرار الأداء الجماعي أبقى التفوق «بنفسجياً» (14/ 10 ثم 17/ 11).

وعلى رغم بعض النقاط التي حققها جبريل وأيمن عيسى من وسط الشبكة، إلا أن إصابة محمود حسن تربك «أبناء الدار» كما أن حسين خليفة واصل هوايته بالهجوم وفعالية الصد، إلا أن تألق محمد يعقوب في النقاط الأخيرة قاد داركليب لحسم الشوط لمصلحته بنتيجة (25/ 19).

في الشوط الثالث، تكرر سيناريو الشوط الأول وهو التكافؤ الكبير في النصف الأول والسبب تبادل تحقيق النقاط وسط تنوع نسبي عند الفريقين وإن كان النصر يعول أكثر على جيف، فيما كان داركليب يُفعّل مركز (4) بشكل أكبر وإن كان علي إبراهيم يظهر بين الفينة والأخرى، إلا أن أداء داركليب غلب عليه بعض الأخطاء التي انتقلت بعد ذلك إلى رفاق جيف باتك (7/ 7 ثم 12/ 12).

وعلى رغم أخذ داركليب زمام المبادرة بعد صد ناجح لأيمن عيسى أمام حسين خليفة وتميّز محمود عبدالواحد بتحويل بروز أيمن هرونة بالدفاع، إلا أن حسن ضاحي انتفض وتميّز بالصد أمام يعقوب حتى حقق البديل علي مرهون التعادل بعد معاناة واضحة بالهجوم عند علي إبراهيم (19/ 19).

النصر لم يكتف بذلك، بل أخذ التفوق لأن جبريل أخطأ هجومياً، وبفضل حائط صد ثنائي من جيف وحسين خليفة أمام محمود عبدالواحد بقت الأفضلية «زرقاء» حتى أنهت نقاط الأميركي جيف الشوط بنتيجة (25/ 23).

في الشوط الرابع، جاءت البداية متكافئة، لكن النصر سريعاً أخذ التفوق مستفيداً من «الأداء العالي» لحسن ضاحي الذي تميز بالهجوم والصد، كما أن النصر وسع الفارق بفضل أخطاء متتالية ارتكبها لاعبو داركليب من دون استثناء (14/ 9 ثم 20/ 12)، طبعاً دون نسيان الدور المؤثر لجيف باتك وبدرجة أقل حسين خليفة الذي ظهر بالصد في أكثر من مناسبة.

وعلى رغم بعض النقاط التي حققها حسن ضاحي، ارتكب حسين متروك بعض الأخطاء، وسط نقاط حققها أمين محمد ونجاح بالصد للثنائي محمد يعقوب وأيمن عيسى أمام صبيح إبراهيم، إلا أن خطأ بالإرسال من أمين محمد أوقف مد «أبناء الدار» حتى أنهى جيف باتك الشوط بنتيجة (25/ 21).