الوسط - محمد عباس

أشعل فوز الأهلي بالمباراة النهائية الثالثة لدوري زين البحرين لكرة السلة أجواء المباريات النهائية بعد أن قطع الطريق أمام المنامة للاقتراب من الفوز ببطولة الدوري بنتيجة 4/صفر كما كان يتوقع الكثيرون قبل انطلاق المباريات النهائية.

فوز الأهلي ليس مجرد فوز عادي فهو الأول على المنامة هذا الموسم بعد 7 هزائم متتالية بل إنه الأول منذ موسمين تقريباً لم ينجح فيها الأهلي في الفوز على المنامة.

الفوز أيضاً جاء بعد معاناة مباراتين كان فيهما الأهلي قريباً من تحقيق مبتغاه لكن خبرة لاعبي المنامة وتعملق النجم الأول كمبس أدى إلى خسارة الفريق.

الأهم من كل ذلك أن الفريق أثبت للمباراة الثالثة على التوالي أن النهائي لن يكون سهلاً أنه مازال مفتوحاً على الكثير من الاحتمالات التي يمكن أن نشهدها في الجولة الرابعة من النهائيات.

قبل انطلاق النهائيات كانت كل التحليلات تشير إلى سيطرة مطلقة للمنامة على أجواء النهائيات ولكن ذلك لم يحصل إلى الآن في ظل القراءة المميزة لمدرب الأهلي أحمد نجاة لأسلوب لعب المنامة وكذلك الحماس المنقطع النظير الذي لعب فيه الأهلي في النهائي، بالإضافة إلى ارتقاء مستويات معظم نجوم الفريق.

على العكس كان المنامة في النهائي أقل منه في الدوري لسبب بسيط إن الفريق قد خدع كثيراً طوال الموسم لأنه لم يخض منافسات حقيقية للتعرف عن قرب على مستوياته الفنية وتطويرها إذ إن معظم المباريات كانت سهلة له باستثناء خسارته من المحرق وإحراج الأهلي له في القسم الأول.

هذه السلسلة الطويلة من المباريات التي لعبها المنامة من طرف واحد أفقدته القدرة على اكتشاف أخطائه كما أبعدت اللاعبين كثيراً عن أجواء اللعب تحت ضغوط الخصم وجماهيره وكذلك تحت ضغط النتيجة وهي مهارة تتطور مع اللاعب بتوالي المباريات.

لقد وجدنا حرصاً من الأهلي وخصوصاً على عدم لعب مباريات قوية ضد المنامة خلال الفترة الأخيرة وإراحة لاعبيه عند مواجهة المنامة في المربع لعدم إعطاء مؤشر واضح للمنامة عن قدرات الفريق التنافسية.

عموماً فوز الأهلي في المباراة النهائية الثالثة أشعل النهائي بشكل كبير وسيدفع جماهير الفريقين للحضور القوي والمؤازرة المتواصلة في ظل وجود إمكانية من الفريقين لتحقيق الفوز وهو ما سيكون في مصلحة المباريات النهائية.