جلس المتهم يدخن الحشيش المخدر، وما هي الا دقائق واذا بالمتهم تخيل بسبب تأثير الحشيش عليه أن يوم القيامة قد اقترب بل إنه جاء بالفعل، وحرصا منه على أبناء وطنه «كما خيل له» قرر الاتصال برقم الطوارئ وتنبيههم بأن شيئا عظيما سوف يحدث خلال ساعات دون تفسير ذلك الشيء وأغلق الهاتف، وينتظر المتهم قرارا بإحالته للنيابة العامة حاليا بتهم البلاغ الكاذب وإزعاج السلطات وحيازة وإحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي.

وبشأن ما قام به المتهم فإنه عندما كان يدخن الحشيش في منزله، ما هي الا دقائق حتى ظهر تأثير الكمية التي دخنها قوياً، حيث شعر بأن الدنيا أظلمت وأنه دخل القبر ويستعد للخروج لأن يوم القيامة آت بعد ساعات، وعندها شعر بأنه يجب أن يفعل شيئا يحذر به الناس من اقتراب يوم الحساب، ولكن كيف ذلك؟، فهداه تفكيره المشبع بالمادة المخدرة للاتصال برقم الطوارئ «999» وبالفعل اتصل بهم، حيث تلقت غرفة الطوارئ اتصالا من شخص مجهول قال لهم إن شيئا عظيما سوف يحدث خلال ساعات ويجب أخذ الحيطة والحذر وأغلق الهاتف.

وحاولت الشرطة معاودة الاتصال بصاحب الرقم لكنه لم يجب، فقامت بالبحث عنه عن طريق تتبع عنوان الهاتف، حتى وصلوا إلى عنوانه، وفي زمن قياسي توجهت الشرطة إلى المنزل وطرقت الباب، ففتح لهم الشاب وعندما سألوه عن إجرائه اتصالا بالطوارئ، أكد لهم أنه المتصل، لكن حالته غير الطبيعية جعلت الشرطة تشك فيه وتم أخذ عينة من إداراه.

ولدى سؤاله عن سبب الاتصال وما هو الشيء العظيم الذي سيحدث وقام بالإبلاغ عنه، أجاب بأنه وبعد أن دخن المخدرات شعر بأن الدنيا قد أظلمت وتيقن أنه يوم القيامة، فقرر أن يتصل بالطوارئ لكي يقوموا بتنبيه الناس، وتبيّن أنه متعاط لمخدر الحشيش، فتم حبسه لحين عرضه على النيابة العامة للتحقيق معه بشأن البلاغ الكاذب وإزعاج السلطات وحيازة وإحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي.