قال رئيس منطقة الخليج في بنك إنفستكورب محمد الشروقي إن فتيل الأزمة اشتعل بداية مع انخفاض أسعار الأصول، متمثلاً في تراجع أسعار العقارات السكنية في الولايات المتحدة، ما أضعف أسس النظام المالي العالمي، وما لبثت أمواج تسونامي العاتية أن ضربت المؤسسات المالية الكبرى التي بدأت تتهاوى، مثل أحجار الدومينو.

وبيّن الشروقي، بحسب صحيفة «القبس» الكويتية، أنه على رغم النجاح في تحقيق النمو والربحية لخمسة وعشرين عاماً متتالية لم يكن بنك إنفستكورب بمنأى عن تبعات الأزمات المالية العالمية، مشيراً إلى أن هناك عدة خطوات اتخذها البنك لمواجهة هذه التبعات، كان أهمها التصريح بشفافية عن حجم الخسائر التي تكبّدها البنك بحلول نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2008 التي بلغت حينها 500 مليون دولار، ما يمثل خسارة 50 في المئة من رأس المال، كما عملنا على إصدار أسهم ممتازة بقيمة 500 مليون دولار، لكي لا نضطر إلى بيع أصولنا.

وأضاف أن البنك قام بشكل استباقي بتخفيض حجم الديون في الموازنة العمومية بنسبة 50 في المئة وركز بشكل أكبر على تعزيز الدخل من الرسوم.