أظهرت دراسة قامت بها «أرقام» حول تطور أداء قطاع الاتصالات في أسواق المنطقة، أن إيرادات القطاع ارتفعت بمعدل 5 في المئة بنهاية العام 2014، إذ بلغت إيرادات القطاع 55462 مليون دولار مقارنة بـ 52655 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وسجلت شركات الاتصالات في الإمارات أعلى معدل وزن نسبي بـ 41 في المئة بنهاية العام 2014 من إجمالي أرباح القطاع، تلاه القطاع السعودي بنسبة مساهمة بـ 32 في المئة من إجمالي القطاع، حيث انخفض معدل الوزن النسبي للقطاع السعودي من 44 في المئة خلال العام 2013 إلى 32 في المئة خلال العام 2014 وذلك تأثراً بأرباح شركة «موبايلي» ثاني مقدم لخدمات الهاتف النقال في السعودية. كما حققت شركات قطاع الاتصالات بدولة الإمارات أعلى نسبة ارتفاع في صافي الأرباح بمقدار 21 في المئة، تلاه قطاع شركات الاتصالات البحريني بنسبة ارتفاع بـ 9 في المئة.

وجاء أيضاً القطاع السعودي كأكثر القطاعات انخفاضاً من حيث صافي الأرباح بتسجيل معدل انخفاض بـ 38 في المئة خلال العام 2014، تلاه القطاع القطري بنسبة تراجع 15 في المئة.

وتصدرت شركات قطاع الاتصالات السعودي قائمة القطاعات الأكثر مساهمة من حيث إجمالي الإيرادات للقطاع، إذ بلغ معدل مساهمتها 33 في المئة من إجمالي إيرادات القطاع بقيمة 18147 مليون دولار بنهاية العام 2014، من ثم شركات قطاع الإمارات بنسبة مساهمة قدرها 30 في المئة ببلوغ إيراداتها قيمة 16623 مليون دولار. في حين جاء القطاع الإماراتي في المرتبة الأولى من حيث الأكثر ارتفاعاً في الإيرادات بمعدل زيادة قدرها 24 في المئة خلال العام 2014، ثم جاء القطاع الكويتي في المركز الثاني بنسبة صعود بلغت 7 في المئة. بينما احتل القطاع السعودي قائمة القطاعات الأكثر تراجعاً في الإيرادات بنسبة انخفاض عند 5 في المئة.

أما على صعيد الأرباح المجمعة للقطاع، فتراجعت الأرباح المجمعة بمقدار 13 في المئة لتصل إلى 7318 مليون دولار بنهاية العام 2014، مقارنة بأرباح قدرها 8374.4 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

ومن خلال رصد لأرباح القطاع المجمعة خلال الـ 5 سنوات الماضية (2010 - 2014)، يلاحظ أن العام 2014 سجل أدنى مستوى للأرباح بعد تأثر عدد من الشركات بتقلبات أسعار صرف العملة خلال العام 2014، إضافة إلى تسجيل «موبايلي» خسائر في العام 2014 والتي كانت تساهم بنحو 20 في المئة من الأرباح الصافية لقطاع الاتصالات في منطقة الخليج، وتعد الشركات الإماراتية هي الوحيدة التي حافظت على نمو الأرباح في السنوات الماضية.