العدد 4634 - الجمعة 15 مايو 2015م الموافق 26 رجب 1436هـ

قناة تابعة لحزب «البعث» العراقي تنشر تسجيلاً صوتيّاً منسوباً لعزة الدوري

نشرت قناة تابعة لحزب «البعث» العراقي أمس (الجمعة) تسجيلاً صوتياً منسوباً إلى عزة إبراهيم الدوري، الرجل الثاني في الحزب بعد الرئيس السابق صدام حسين، بعد نحو شهر من أنباء عن وفاته اثر قتل رجل يشبهه.

وكان مسئولون سياسيون وقادة إحدى الفصائل المسلحة، رجحوا مقتل الدوري في اشتباك بين أبناء عشائر سنية ومسلحين قرب مدينة تكريت شمال بغداد في (17 أبريل/نيسان الماضي).

وانتشرت في ذلك الحين صور لجثة رجل أصهب الشعر وذي لحية، يشبه في بعض ملامحه عزة الدوري أبرز أركان النظام السابق الذي بقي متوارياً منذ سقوط نظام صدام حسين اثر الاجتياح الأميركي في 2003.

إلا أن السلطات العراقية التي تسلمت الجثة، لم تؤكد هويتها، ولا سيما بعد إعلانها عدم امتلاك عينات من الحمض النووي لمقارنتها مع الفحوص التي ستجرى على الجثة التي يعتقد أنها تعود إلى الدوري.

ولم يتطرق التسجيل الذي نشرته قناة «التغيير» الجمعة على موقعها الالكتروني، إلى الأنباء المتداولة، إلا أن المتحدث الذي قيل إنه الدوري، تطرق إلى أحداث جرت في العراق بعد 17 أبريل.

ومن أبرز هذه الأحداث انتشار فصائل شيعية مسلحة مدعومة من إيران، في قضاء النخيب في محافظة الأنبار العراقية مطلع مايو/ أيار، وهو ما أثار انتقاد بعض السياسيين السنة في محافظة الأنبار التي يسيطر تنظيم «داعش» على مساحات واسعة منها.

ويقول الدوري في التسجيل «قضاء النخيب يمثل موقعاً استراتيجيّاً بالنسبة إلى إيران داخل العراق، ومن أهداف احتلال النخيب التي تتوخاها إيران، هو فتح جبهة مع المملكة العربية السعودية».

وأضاف «ومن هذه الأهداف لغرض التواصل مع جبهة سورية ولبنان». وتابع «أؤكد في هذا اللقاء أن الذي يجري في بلدنا اليوم هو احتلال فارسي مباشر وشامل، مغلف بغلاف ديني طائفي بغيض».

ومن خلال الشريط الذي لا يمكن التأكد من صحته من مصدر مستقل، تظهر بعض العناصر التي قد ترجح انه سجل على مرحلتين، وانه كان ضمن اجتماعات أو لقاءات قد تكون لأعضاء في حزب البعث المنحل.

وأثنى الدوري - بحسب الشريط - على عملية «عاصفة الحزم»، فيما اعتبر أن ما يجري بالعراق هو «احتلال فارسي بغطاء ديني ضيق».

وأضاف الدوري، «حتى وإن كان هناك من العملاء للصفويين من كان فيه خير للعراق، فهو اليوم قد نُحي جانباً، وكان في بعض عناوين التيار الصدري وعلى رأسهم السيد مقتدى الصدر، يملك فرصة التحدث بنوع من الحرية والآن انتهت الفرصة، وكان بالمجلس الأعلى بعض العناوين فيها خير أو فيها بعض الخير، وعلى رأسهم عمار الحكيم، ورموز أخرى لا أسميها خوفاً عليها من إيران، كانوا يمتلكون فرصة .. الآن انتهى كل شيء، ووضع الجميع تحت الخيمة الإيرانية الحديدية، ولا يمكن لأحد أن يعبر عن رأيه ومعتقده خلاف ما تريده إيران».

العدد 4634 - الجمعة 15 مايو 2015م الموافق 26 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً