واجه برشلونة متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم، ظروفا متباينة عرف خلالها التألق والتراجع خلال الموسم الحالي، لكن مدافعه جيرارد بيكيه يعتقد أن سبب صمود برشلونة واقترابه من الفوز بثلاثية من الألقاب يعود جزئيا إلى قدرة الفريق على التحمل والصمود خلال الأوقات الصعبة.

ومع بداية العام الجاري كان برشلونة متخلفا بفارق 4 نقاط عن غريمه ريال مدريد، كما أن الهزيمة أمام ريال سوسيداد في بداية يناير/كانون الثاني الماضي أطلقت العنان للكثير من القيل والقال عن العلاقة بين المدرب لويس انريكي ومهاجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعد أن جلس الأخير على مقاعد البدلاء في الشوط الأول من هذه المباراة.

كما واجه النادي أيضا بعض المشكلات خارج الملعب، من بينها قضية التهرب الضريبي فيما يتصل بصفقة التعاقد مع المهاجم البرازيلي نيمار، إلى جانب منعه من دخول سوق الانتقالات بسبب مخالفات تتعلق بالتعاقد مع لاعبين شبان.

وتلاشت تقريبا معظم متاعب برشلونة بعد تأهل الفريق لنهائي كأس ملك اسبانيا ودوري أبطال أوروبا في مواجهة أتليتيك بيلباو ويوفنتوس الايطالي على الترتيب.

كما ينفرد فريق المدرب لويس انريكي بصدارة الدوري الاسباني متفوقا بفارق 4 نقاط على ريال مدريد اقرب الملاحقين قبل جولتين من نهاية الموسم.

وسيكون بوسع برشلونة الاحتفال بالفوز باللقب المحلي الخامس في 7 سنوات إذا فاز على أتليتيكو مدريد حامل اللقب يوم الأحد المقبل.

وقال بيكيه الذي قدم أداء لافتا خلال الموسم الحالي في مؤتمر صحافي بعد حصة تدريب الجمعة: «لا مناص من مواجهة الصعاب وهذا الفريق محصن ضد الصدمات... وجود فرصة للفوز بثلاثية من الألقاب خلال هذه المرحلة من الموسم أمر لا يحدث كثيرا».

وأضاف المهاجم الاسباني الدولي قوله: «نحن نقاتل من أجل الفوز بالثلاثية، لكن بالنظر إلى ما يقال فإنني لدي شعور بأننا بالفعل فزنا بالثلاثية... لم يبق أمامنا الكثير لكنها المرحلة الأكثر صعوبة وعلينا الحفاظ على تماسكنا».

وإذا ما تعثر برشلونة خارج أرضه في مواجهة أتليتيكو مدريد الأحد فستكون أمامه فرصة أخرى لحسم اللقب على أرضه في مواجهة ديبورتيفو لا كورونيا في الجولة الأخيرة في 23 من مايو/أيار الحالي.

وبعد ذلك بأسبوع واحد سيقام نهائي كأس ملك اسبانيا على أرض برشلونة في حين ستقام المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في برلين في السادس من يونيو/حزيران المقبل وسيسعى برشلونة للفوز باللقب الأوروبي للمرة الخامسة.