ذكر نائب رئيس مجلس إدارة شركة يوسف بن أحمد كانو، فوزي كانو أن شركة «اي بي ايه تيرمينالز البحرين» والتي تمتلك فيها المجموعة حصة فيها وتشغل ميناء خليفة بن سلمان، ستطرح حصة من أسهمها للاكتتاب العام نهاية العام الجاري.

وأوضح كانو في لقاء مع «الوسط» أنه يجري حالياً بحث النسبة التي سيتم عرضها للجمهور خلال الأشهر المقبلة مع الجهات المعنية في الحكومة، متوقعاً ألا تقل النسبة عن 20 في المئة.

شركة لتنظيم الرحلات السياحية للبحرين

وأوضح كانو أن المجموعة في توسع مستمر في مختلف عملياتها وأقسامها في دول المنطقة، لافتاً إلى أن المجموعة والتي تمتلك أنشطة قوية في مجال السفر والسياحة تعمل حالياً على تأسيس شركة خاصة لتنظيم الرحلات السياحية إلى البحرين ودول الخليج وهذه الشركات يطلق عليها «DMC» والتي تقوم باستلام المسافر من المطار وتقوم بعمل رحلة له إلى مختلف الأماكن السياحية بالتعاون مع شركة هندية.

وأقرّ كانو بأن سوق السفر والسياحة شهد تغييرات كبيرة في الأعوام السابقة مع دخول الحجوزات عبر الإنترنت، لافتاً إلى أن مجالات النمو في البحرين أصبحت محدودة مع تقليص الشركات لإنفاقها على تذاكر السفر والتي كانت تحجز في السابق على الدرجة الأولى في الرحلات إلى جانب شدة المنافسة في السوق مع وجود الكثير من المكاتب وشركات السفر والسياحة، إلا أنه عاد ليؤكد بأن المجموعة تشهد نمواً في نشاط السفر والسياحة من خلال أسواق الخليج.

وقال كانو «في السابق كنا نشهد توجهاً للسفر إلى الوجهات السياحية ذات التكلفة العالية وبالتالي العائد الكبير لكن الآن التركيز هنا في السفر إلى دول المنطقة مثل دبي وعمان وتركيا المجاورة والوجهات الدينية».

واعتبر كانو أن الشركات الإماراتية التي تمنح حسومات أفضل في الأسعار أصبحت المفضلة للسفر في الفترة الأخيرة بدلاً من الشركات العالمية، داعياً طيران الخليج إلى المنافسة في السوق ومنح عروض أفضل للمسافرين «ليس لدينا في البحرين نشاط لشركات طيران العالمية كما هو سابق الاتجاه أصبح للشركات الإماراتية الأقل تكلفة على المسافر».

إنشاء هيئة السياحة

وفي معرض رده عن رأيه بانتقال ملف القطاع السياحية من هيئة شئون الثقافة الإعلام سابقاً إلى وزارة التجارة والصناعة، قال كانو «أعتقد كانت هناك اجتماعات بين رجال الأعمال والوزراة وهناك وعود تتعلق بالقطاع، لكن شخصياً أرى أن وجود هيئة خاصة ومستقلة للسياحة لايزال ضرورياً لتطوير القطاع».

واعتبر كانو أن تجربة الهيئة نجحت في دول مجاورة «السياحة قطاع مهم ورأينا اهتمام من بعض الدول مثل قطر والإمارات (...) مع تقديري الشديد لوزير التجارة والصناعة وأعتقد أنه شاب ونأمل أن يتمكن من تولي أعباء قطاع السياحة ولكن أعتقد أن لابد من تشكيل هيئة ذات صلاحيات ويتم استقطاب الخبرات والكفاءات إليها».

وانتقد كانو القرارات الأخيرة المتعلقة بالقطاع الفندقي والتي أضرّت بكثير من الفنادق «صحيح هناك شبهات أثيرت ضد هذه الفنادق ولكن هؤلاء مستثمرون قد استثمروا في هذه المشروعات ولابد أن يمنحوا الفرصة والوقت (...) أعتقد أنه لابد من مراعاة المستثمرين في القطاع الفندقي».

ورأى كانو أنه يجب أن يكون التدخل في الشأن السياحي أن يكون «بحدود» بحيث يراعي العادات والتقاليد وألا يؤثر على تطور القطاع والاستثمارات.

«أكسا» توسع نشاطها في البحرين

وتحدث كانو عن توسع أنشطة «أكسا» في البحرين، وهو مشروع مشترك مناصفة بين مجموعة كانو و «أكسا» العالمية قائلاً «الشركة لديها حالياً أكثر من 300 موظف متوزعين بين مكاتبنا ومكاتب السيف، الآن اشتروا أرضاً في مشروع خليج البحرين لبناء مكاتب فالمجموعة تريد الاستقرار في البحرين (...) لقد تم إعداد التصاميم للمشروع».

وعبر كانو عن ثقته بأن البحرين بمقدورها استقطاب الشركات إلى البحرين، وهذا ما يظهر النشاط المستثمر في التسجيل التجاري للشركات عبر وزارة الصناعة والتجارة.

القطاع البحري

وتحدث نائب رئيس مجلس إدارة شركة يوسف بن أحمد كانو، عن دراسة الشركة لمشروع إقامة خط نقل بحري بين البحرين والسعودية لتسهيل تدفق البضائع بين البلدين إلا أنه أشار إلى أن المجموعة خرجت بأن المشروع غير «مجدٍ تجارياً» في الوقت الراهن. لكن كانو عاد ليؤكد أن هناك حاجة لوجود خط بحري.

وأوضح كانو «طلب منا دراسة مشروع إنشاء خط بحري بين البحرين والسعودية وجلبنا شركة من هولندا وألمانيا ولكن رأينا أن هناك تعقيدات في التخليص الجمركي كما أنه عملية النقل ستكون أعلى كلفة (...) أغلب الشركات وجدت الأسعار مرتفعة ولم تلتزم باستخدام هذا الخط».

وتحدث كانو عن «جدية كبيرة» تتعامل بها البحرين مع موضوع إقامة مشروع «السكة الحديدة» والتي ستربط البحرين مع المملكة العربية السعودية، وأشار كانو إلى أن المجموعة على استعداد للمشاركة في المشروع من خلال الدخول مع شركاء عالميين».

مستقبل الشركات العائلية

وفي معرض رده بشأن مستقبل مجموعة كانو كشركة عائلية أو الشركات العائلية عموماً في المنطقة قال فوزي كانو «مشينا على نظام معين وإلى الآن ماشين عليه (...) لكن هل ستظل آلية للمستقبل للأجيال القادمة وأعتقد هذا صعب، لكن يمكن في المستقبل أن يحتفظ المساهمون في الشركات العائلية بالنسبة الكبرى ويدخلون شركاء مع محافظة الشركة على اسمها ومكانها (...) حالياً شخصياً والجيل الذي انتمي إليه يصعب عليه تقبل الفكرة تماماً ولكن أعتقد الجيل المقبل سيتوجه لذلك».

ومضى بالقول «من الصعب أن تظل الشركة العائلية على حالها لأكثر من 150 سنة الحمد لله ظلينا لهذه

الشركات تتوجه إلى المساهمة العامة عندما تكون هناك مشكلة في العائلة أو مشكلة في السيولة وفي مجموعتنا لا يوجد هذين السببين، لكن إذا أردت ضمان أن تستمر الشركات العائلية بقوتها نفسها في السنوات المقبلة قد يكون التوجه لطرح الأسهم مناسباً (...) شخصياً ومن قلبي لا أتقبل هذه الفكرة حالياً».

النشاط البحري وتوسعة الأنشطة اللوجستية

وفيما يتعلق بالأنشطة البحرية والنقل، أوضح فوزي كانو أنها تشهد نمواً وأن المجموعة أنشأت قسماً مختصاً بالخدمات اللوجستية بفضل النمو في هذا القطاع، إذ تمتلك المجموعة مرافق تخزين في البحرين والسعودية. كما أن نشاط الخدمات البحرية يشهد نمواً بفضل الخدمات المقدمة للقطاع العسكرية.

وأوضح أن شركة «باسريك» والمدرجة ببورصة البحرين والتي تمتلك فيها مجموعة يوسف بن أحمد كانو أكثر من النصف بصدد تركيب حوض عائم بقيمة تبلغ 16 مليون دولار.