أفسد كريستال بالاس على النجم المخضرم ستيفن جيرارد لحظات تاريخية وتغلب على ليفربول في عقر داره 3/1 أمس (السبت) ضمن منافسات المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وتقدم ليفربول بهدف سجله أدم لالانا في الدقيقة 26 لكن كريستال بالاس انتفض هجوميا وحسم المباراة لصالحه بثلاثة أهداف سجلهما جايسون بونشيون والبديلان ويلفريد زاها وجلين موراي في الدقائق 43 و60 و90. ورفع كريستال بالاس رصيده بذلك إلى 45 نقطة في المركز الثاني عشر بينما تجمد رصيد ليفربول عند 62 نقطة في المركز الخامس.

وجاءت هزيمة ليفربول أمس بمثابة صدمة للفريق في المباراة الأخيرة لنجمه المخضرم وقائده ستيفن جيرارد على ملعب «أنفيلد»، إذ ينتقل بنهاية الموسم للعب ضمن صفوف لوس أنجليس جالاكسي الأميركي. وتلقى جيرارد الدعم من زملائه، خصوصا في الشوط الثاني، من أجل تعزيز سجله التهديفي مع ليفربول لكنه أخفق في التسجيل مكتفيا بـ 185 هدفا خلال 709 مباراة بقميص الفريق في مسيرة استمرت 17 عاما.

دخل ستيفن جيرارد، برفقة بناته الثلاث، إلى أرضية الملعب في ممر شرفي شكله له اللاعبون واهتزت أرجاء الاستاد بالهتافات التي استمرت لدقائق، وبعدها أطلق الحكم صافرة بداية المباراة الأخيرة للنجم المخضرم في الأنفيلد.

وكان ليفربول الأفضل نسبيا في الاستحواذ والنشاط الهجومي في أغلب فترات الشوط الأول لكن كريستال بالاس فرض نفسه كمنافس قوي وهدد شباك أصحاب الأرض في أكثر من مناسبة. وتأخر هدف التقدم لليفربول حتى الدقيقة 26 إذ لجأ آدم لالانا إلى الحل الفردي وانطلق متحديا ضغط المدافعين وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم سدد بقوة في الشباك، وكان جيرارد أول من وصل إليه للاحتفال بالهدف.

وقدم ليفربول أكثر من محاولة لتعزيز تقدمه بالهدف الثاني لكن كريستال بالاس بدا أكثر إصرارا على تعديل النتيجة وبالفعل نجح في إدراك التعادل قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الأول عن طريق جايسون بونشيون الذي سدد كرة خادعة من ضربة حرة لم يتمكن الحارس سيمون مينيوليه من إيقافها.

وجاء الشوط الثاني بإيقاع لعب أسرع وظهرت الثقة على أداء كريستال بالاس الذي نشط في الجانب الهجومي منذ البداية ووجه ضربة موجعة لليفربول عندما تقدم في الدقيقة 60 إذ مرر يانيك بولاسي عرضية إلى البديل ويلفريد زاها الذي سدد الكرة من دون تردد في الشباك ليسجل بعد نحو 15 ثانية فقط من مشاركته من مقعد البدلاء. وكاد بولاسي أن يضيف الهدف الثالث لكريستال بالاس في الدقيقة 66 إذ تلقى طولية وهيأ الكرة لنفسه على رغم الرقابة الدفاعية ثم سدد كرة صاروخية بقدمه اليسرى لكن الحظ عانده واصطدمت بالعارضة.

بعدها واصل الفريقان تبادل المحاولات الهجومية وتلقى جيرارد بعض الدعم من زملائه أملا في تعزيز سجله التهديفي لكن كل المحاولات باءت بالفشل. وفي الثواني الأخيرة، حصل كريستال بالاس على ضربة جزاء بدعوى قيام لوكاس لييفا بعرقلة زاها داخل منطقة الجزاء، وتقدم البديل موراي لتنفيذها وسدد كرة تصدى لها الحارس لكنها ارتدت إلى اللاعب نفسها ليسكنها الشباك معلنا فوز كريستال بالاس 3/1.

وعلى ملعب «وايت هارت لين»، أفسد توتنهام فرحة ساوثهامبتون واستعاد المركز السادس بعدما تغلب على ضيفه هال سيتي 2/صفر. جاء ذلك بعدما تغلب ساوثهامبتون على ضيفه أستون فيلا 6/1 في وقت سابق أمس ورفع رصيده إلى 60 نقطة ليصعد مؤقتا إلى المركز السادس الذي يؤهل صاحبه للمشاركة في تصفيات الدوري الأوروبي.

لكن توتنهام صعد إلى المركز السادس من جديد بفوزه على هال سيتي وتراجع ساوثهامبتون إلى المركز السابع، كما فاز كوينز بارك رينجرز على نيوكاسل 2/1 وإيفرتون على مضيفه ويستهام بالنتيجة نفسها وتعادل كل من سندرلاند مع ليستر سيتي وبيرنلي مع ستوك سيتي سلبيا.

وضمن ليستر سيتي وأستون فيلا البقاء في الدوري الممتاز بالموسم المقبل بينما ستظل فرق سندرلاند ونيوكاسل وهال سيتي تصارع من أجل تفادي الهبوط حتى الجولة الثامنة والثلاثين الأخيرة. وجاء هدفا توتنهام في الشوط الثاني من المباراة أمام هال سيتي وسجلهما ناصر الشاذلي وداني روز في الدقيقتين 54 و61.

وعلى ملعب «سانت ميريز» قدم ساوثهامبتون بداية نارية وتقدم بخمسة أهداف خلال أول 38 دقيقة سجلها ساديو ماني (3 أهداف) في الدقائق 13 و14 و16، وشين لونج (هدفان). بعدها رد أستون فيلا بهدف في الثواني الأخيرة من الشوط الأول سجله كريستيان بنتيكي قبل أن يختتم جرازيانو بيلي التسجيل بالهدف السادس لساوثهامبتون في الدقيقة 81.

وسجل روميلو لوكاكو هدفا في الوقت القاتل قاد به إيفرتون إلى الفوز على مضيفه ويستهام 2/1. وافتتح ويستهام التسجيل بهدف أحرزه ستيوارت داونينغ في الدقيقة 62 ثم تعادل إيفرتون بهدف ليون أوسمن في الدقيقة 68 قبل أن يحسم لوكاكو المباراة في الثواني الأخيرة. وارتفع رصيد إيفرتون إلى 47 نقطة في المركز العاشر بفارق الأهداف فقط أمام ويستهام.

وبالنتيجة نفسها، فاز كوينز بارك رينجرز على نيوكاسل ليرفع الأول رصيده إلى 30 نقطة في المركز العشرين الأخير ويتجمد رصيد نيوكاسل عند 36 نقطة في المركز السابع عشر. وتقدم نيوكاسل بهدف سجله إيمانويل ريفيري في الدقيقة 24 ثم حسم كوينز المواجهة بهدفين سجلهما ماثيو فيليبس وليروي فير في الدقيقتين 54 و61. وتعادل سندرلاند مع ليستر سيتي سلبيا ليرفع الأول رصيده إلى 37 نقطة في المركز السادس عشر مقابل 38 نقطة لليستر سيتي في المركز الرابع عشر.