العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ

«معسكر هادي» يطالب بمنطقة آمنة في اليمن و«التحالف» يستأنف غاراته

أعمدة الدخان تتصاعد في صنعاء بعد غارة جوية لطيران التحالف - REUTERS
أعمدة الدخان تتصاعد في صنعاء بعد غارة جوية لطيران التحالف - REUTERS

طالبت القوى اليمنية الملتفة حول الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي أمس الثلثاء (19 مايو/ أيار 2015) بإقامة منطقة آمنة في اليمن للسماح للحكومة «الشرعية» بممارسة مهامها داخل البلاد، فيما استأنف طيران التحالف الغارات على صنعاء في ظل تضاؤل واضح لفرص الحل السلمي.

ودعا «مؤتمر إنقاذ اليمن» الذي عُقد في الرياض برئاسة هادي بمشاركة الأطراف اليمنية المؤيدة له، إلى إقامة منطقة آمنة في اليمن وإلى الاستمرار في استخدام القوة مع الحوثيين.


الزياني: «مؤتمر الرياض» جاء ليعيد البلاد لمسار العمل السياسي... والتحالف العربي يقصف صنعاء

القوى اليمنية تطالب بإقامة منطقة آمنة في اليمن

الرياض، لندن - رويترز

طالبت القوى اليمنية الملتفة حول الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي أمس الثلثاء ( 19مايو/ أيار 2015) بإقامة منطقة آمنة في اليمن للسماح للحكومة «الشرعية» بممارسة مهماتها داخل البلاد، فيما استأنف طيران التحالف الغارات على صنعاء في ظل تضاؤل واضح لفرص الحل السلمي.

ودعا «مؤتمر إنقاذ اليمن» الذي عقد في الرياض برئاسة هادي بمشاركة الأطراف اليمنية المؤيدة له، إلى إقامة منطقة آمنة في اليمن والى الاستمرار في استخدام القوة مع الحوثيين.

واصدر المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام وعقد بغياب المتمردين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، في ختام أعماله «إعلان الرياض» الذي تضمن خصوصاً دعوة إلى «سرعة إيجاد منطقة آمنة داخل الأراضي اليمنية تكون مقراً لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة الشرعية من داخل اليمن».

من جانبه، قال نائب الرئيس اليمني خالد بحاح أمس إن الحكومة اليمنية لن توافق على إجراء محادثات سلام مع الحوثيين إلى أن ينفذوا قرار الأمم المتحدة الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الحوثيين قدموا له «ضمانات» بأنهم سيحضرون المحادثات المزمعة في جنيف في نهاية مايو الجاري حيث عبر عن أمله في أن يتمكن الطرفان من التفاوض على اتفاق ينهي القتال المستمر منذ أشهر.

وفي السياق نفسه، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن مؤتمر الرياض بعنوان «من أجل اليمن وبناء الدولة الاتحادية»، جاء ليعيد البلاد إلى المسار السياسي وتوفير البيئة الممكنة لإنجاح العمل السياسي باليمن وتحقيق أهدافه، مؤكداً أن «عاصفة الحزم» و «إعادة الأمل» ستسهم في تهيئة الوضع والمناخ والبيئة الملائمة إلى الانتقال للحل السلمي وكذلك للعمليات الإنسانية وبرامج التنمية الاقتصادية وستحقق الأمن والاستقرار لليمن.

وأفاد الزياني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) في اختتام أعمال المؤتمر بأنه منذ انطلاق المؤتمر في يومه الأول لوحظ الاهتمام والشفافية بين جميع الأطراف، موضحاً أن النقاش الذي دار بين جميع مكونات المجتمع السياسي والمدني والأحزاب في اليمن يعكس تطلعات الشعب اليمني ويفوض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتحقيق تلك الأهداف.

من ناحية أخرى، قال سكان إن غارات جوية بقيادة السعودية استهدفت قواعد عسكرية متحالفة مع الحوثيين في صنعاء الليلة قبل الماضية وهي أول غارات على العاصمة منذ أن انتهت الهدنة الإنسانية التي استمرت 5 أيام مساء. وذكر سكان أيضاً أن غارات استهدفت قصر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خارج صنعاء ومحافظة إب بوسط البلاد.

ولم تصدر أية تقارير فورية عن وقوع قتلى جراء الغارات الأخيرة التي تلت غارات أمس الأول (الاثنين) التي استهدفت محافظة صعدة، بشمال البلاد ومدينة عدن الجنوبية.

وقام رئيس أركان الجيش اليمني الجديد اللواء محمد علي المقدشي بزيارة مفاجئة عبر الحدود السعودية إلى اليمن للمساعدة في تنظيم الوحدات العسكرية الموالية للحكومة.

وفي إطار العمليات الإنسانية، قال ناشطان أجنبيان على متن سفينة مساعدات إيرانية متجهة إلى اليمن لـ «رويترز» أمس إن السفينة لا ترافقها سفن حربية إيرانية وإنها من المقرر أن تصل إلى ميناء الحديدة يوم الخميس، بينما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس إن سفينتين حربيتين إيرانيتين انضمتا إلى سفينة المساعدات الإيرانية، مضيفة أنها تتابع السفن الإيرانية «في كل خطوة بالطريق».

وفرض التحالف العربي الذي تقوده السعودية عمليات تفتيش لجميع السفن التي تحاول دخول اليمن سعياً لمنع تهريب الأسلحة إلى المقاتلين الحوثيين والذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من البلاد بينها الحديدة. وقال المسئولون الإيرانيون إنهم لن يسمحوا لقوات التحالف بتفتيش السفينة إيران شاهد.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الممثل الخاص للامم المتحدة للصومال نيكولاس كاي أن الصومال استقبلت سبعة آلاف شخص معظمهم من اللاجئين الصوماليين العائدين إلى بلادهم، فروا من اليمن منذ بدء عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين.

العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً