العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ

مراسل «واشنطن بوست» يمثل أمام القضاء الإيراني الأسبوع المقبل

مسئولان إيرانيان سابقان ينفيان التورط في تفجير المركز اليهودي بالأرجنتين

صورة أرشيفية للمراسل وزوجته
صورة أرشيفية للمراسل وزوجته

يمثل مراسل صحيفة «واشنطن بوست» في طهران جيسون رضايان الموقوف في إيران منذ يوليو/ تموز 2014 أمام القضاء في 26 مايو الجاري بتهم من بينها التجسس، حسبما أعلنت محاميته أمس الثلثاء (19 مايو/ أيار 2015).

وقالت المحامية ليلى إحسان ان رضايان وزوجته يغاني صالحي وهي صحافية أيضاً ومراسل آخر أطلق سراحه معها لقاء كفالة، تم استدعاؤهم للمثول أمام القضاء في اليوم نفسه.

وأوقف رضايان (39 عاماً) الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية في 22 يوليو/ تموز 2014 مع زوجته لأسباب لم تتضح أبداً ثم وجهت إليه في أبريل/ نيسان تهم «التجسس» و «التعامل مع حكومات معادية».

واعتبرت الصحافية والإدارة الأميركية أن الاتهامات لا أساس لها وطالبت بإطلاق سراحه، إلا أن إحسان أكدت موعد الجلسة المقبلة. وقالت «يبدو أن الثلاثة سيمثلون معاً»، مضيفة «إذا كان هناك متسع من الوقت فإن المحاكمة ستبدأ وإلا فإن الإجراءات ستنطلق في جلسة أخرى».

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية تناقلت تقارير غير مدعومة بإثباتات اتهمت رضايان بالتجسس وبنقل معلومات عن إيران إلى مسئولين حكوميين أميركيين.

ومن الاتهامات المفترضة أيضاً أنه وجه رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وأعربت إحسان التي كانت انتقدت وسائل الإعلام الإيرانية على نشر الاتهامات الموجهة إلى رضايان، عن أسفها لكونها تبلغت الخبر من قبل وسائل الإعلام أمس. وأضافت إحسان «لم يتم تبليغي لكنني علمت الخبر من وسائل الإعلام واتصلت بالمحكمة لأعلم عندها أن الموعد تم تحديده».

وفي يناير/ كانون الثاني تمت إحالة ملفه إلى المحكمة الثورية التي تنظر عادة في القضايا السياسية أو التي تطال أمن الدولة.

ورضايان المولود في كاليفورنيا هو أحد أربعة مواطنين أميركيين حث الرئيس الأميركي باراك أوباما السلطات الإيرانية على إطلاق سراحهم.

وسعى الجانبان الأميركي والإيراني إلى الفصل بين قضية رضايان والملف النووي.

إلا أن جلسات القضية يمكن أن تتزامن مع الأسابيع الستة المتبقية قبل انقضاء المهلة للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الملف النووي الإيراني.

على صعيد آخر، نفى مسئولان إيرانيان سابقان التورط في قضية تفجير المركز اليهودي في بوينوس آيرس في 1994، وذلك في مقابلتين بثهما التلفزيون الأرجنتيني أمس الأول (الإثنين).

ونفى علي أكبر ولايتي الذي كان وزيراً للخارجية آنذاك والمستشار الدبلوماسي الحالي للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الاتهامات ضد بلاده معتبراً أنها «مغلوطة ولا أساس لها ومجرد أكاذيب».

وأوقع الهجوم على المركز اليهودي في العاصمة الأرجنتينية أوقع 85 قتيلاً و300 جريح في 18 يوليو/ تموز 1994.

وأجرى فريق من قناة «سي 5 إن» التلفزيونية الأرجنتينية مقابلتين مع ولايتي ومحسن رباني الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية. وتم بث المقابلتين أمس الأول (الإثنين).

والمسئولان كانا واردين على قائمة من ثمانية إيرانيين اتهمهم القضاء الأرجنتيني بالإعداد للهجوم وتطالب بوينوس آيرس بتسليمهم.

وعلى القائمة أيضاً الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني ورئيس الاستخبارات السابق علي فلاحيان والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي ووزير الدفاع السابق أحمد وحيدي وسفير إيران السابق إلى الإرجنتين هادي سليمانبور.

وأكد ولايتي في المقابلة «ننصح الأرجنتين ألا تتحول إلى أداة بيد الصهاينة».

ووجه محسن رباني انتقاداً شديداً للتحقيق الذي قام به المدعي البرتو نيسمان الذي حمّل إيرانيين مسئولية الهجوم.

وعادت قضية الهجوم التي كانت عالقة منذ سنوات إلى الواجهة بعد العثور على نيسمان المكلف التحقيق ميتاً في 18 يناير/ كانون الثاني في منزله.

العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً