جاءت نهاية مشوار فريق الرفاع الكروي الأول في دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم «سيئة» بكل المقاييس عندما فقد لقبه الذي حققه الموسم الماضي وعجز حتى عن تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى وحل خامساً في الترتيب العام وهو مركز لا يلبي أدنى طموحات الرفاعيين، وسيحرم الفريق حتى من المشاركة في البطولات الخارجية في الموسم المقبل بعدما ظل مرتبطاً بها في السنوات الأخيرة.

وتمثل النهاية السيئة حقيقة أن الموسم الحالي كان «موسم للنسيان» للرفاعيين بعدما خرجوا منه خالي الوفاض في جميع البطولات المحلية بجانب خروجه المبكر من كأس الاتحاد الآسيوي، على رغم أن الإدارة الرفاعية حرصت مبكراً على تدعيم صفوف فريقها بمجموعة من اللاعبين المحليين البارزين بجانب المحترفين الأجانب وكذلك المدرب البرتغالي جاريدو.

لكن يبدو أن الرفاع وقع ضحية أمور وأخطاء عدة سواء كان النادي طرفاً ومسئولاً عنها أو بعضها خارج إرادته، ومنها ارتباط مجموعة كبيرة من لاعبي الفريق بالمنتخب الوطني الأول في فترات طويلة خلال فترة الإعداد أو مراحل الدوري وذلك ما شكل صعوبة في انسجام وخلق تشكيلة قوية ومنسجمة خصوصاً مع دخول نصف عناصر الفريق على التشكيلة الجديدة، ويبدو أن ذلك من الأمور التي لم تقرأ جيداً من الرفاعيين في بداية الموسم، بالإضافة إلى فشل المدرب السابق جاريدو في التعامل مع هذا الوضع من الناحية الفنية لأن مثل هذه الحالات الفنية تحتاج إلى نوعية من المدربين تكون لديهم القدرة على التعامل مع مجموعة اللاعبين الجيدين، وكانت انعكاسات تلك الأمور واضحة على مستوى الفريق الرفاعي منذ بداية الدوري حتى عندما يفوز بصورة باهتة وبالتالي واجه الفريق صعوبة مع اشتداد المنافسة وضغط المباريات المحلية والخارجية بعدما فقد الفريق توازنه الفني دون أن يشفع له تغيير المدرب بالتعاقد مع الكرواتي برانكو بدلاً من جاريدو «بعد خراب مالطا»!

ووسط الصورة السوداوية المحيطة بالفريق الرفاعي فإن المطلوب التحضير المبكر وتصحيح الأخطاء الإدارية والفنية بقرارات سليمة ومنها تحديد الصلاحيات وحسن اختيار المدرب الذي يتناسب مع وضع الفريق بما يضمه من لاعبين جيدين قادرين على تحقيق طموحات الفريق في حصد البطولات.