العدد 4639 - الأربعاء 20 مايو 2015م الموافق 02 شعبان 1436هـ

مقتل جندي سعودي بشظايا قذيفة أطلقت من اليمن

أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس الأربعاء (20 مايو/ أيار2015) مقتل جندي من حرس الحدود في منطقة جازان (جنوب غرب) المملكة، إثر إصابته بشظايا قذيفة أطلقت من الأراضي اليمنية.

من جانبه، أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة أمس أن محادثات السلام بشأن النزاع في اليمن ستبدأ في 28 مايو الجاري في جنيف.


الأمم المتحدة تعلن عن محادثات سلام بشأن اليمن في 28 مايو... وغارات عنيفة على صنعاء

صنعاء - أ ف ب

أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة أمس الأربعاء (20 مايو/ أيار 2015) أن محادثات السلام بشأن النزاع في اليمن ستبدأ في 28 مايو في جنيف. وأضاف أن الاجتماع «سيتيح إرساء الدينامية اللازمة لعملية الانتقال السياسي تحت إشراف اليمنيين».

ونقل الناطق باسم الأمين العام قوله إنه يأمل في أن تساعد محادثات جنيف «في إعادة إطلاق العملية السياسية في اليمن وخفض مستوى العنف وتخفيف العبء الإنساني الذي أصبح لا يحتمل».

وبقيت معرفة ما إذا كان المتمردون الحوثيون سيشاركون في المحادثات. وكان يفترض أن يعلن عن المؤتمر الأسبوع الماضي لكن الأمم المتحدة طلبت هدنة قبل بدء المحادثات.

من جانبه، أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أمس أن حكومة الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي لن تشارك في المحادثات اليمنية التي دعت إليها الأمم المتحدة في جنيف في 28 مايو ما لم ينسحب المتمردون الحوثيون من مدن وأراض سيطروا عليها.

وقال ياسين لوكالة «فرانس برس»: «لن نذهب (إلى جنيف) ما لم يحصل شيء على الأرض».

وذكر ياسين أن الحكومة اليمنية لم تدع رسمياً إلى محادثات جنيف التي قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنها «ستتيح إرساء الدينامية اللازمة لعملية الانتقال السياسي تحت إشراف اليمنيين».

ولكن حتى لو دعيت الحكومة، أكد ياسين أنها لن تشارك من دون تطبيق ما لقرار مجلس الأمن 2216 كمبادرة «حسن نية».

إلى ذلك، أعلن زعيم جماعة «أنصارالله» الحوثية عبدالملك الحوثي عن استعداد جماعته للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة.

وقال الحوثي في خطاب متلفز ألقاه مساء أمس إن «المشكلة السياسية لن تحل إلا بالعودة إلى الحوار السياسي، ونحن وكافة القوى الثورية في اليمن جاهزون للحوار برعاية الأمم المتحدة وفي دولة محايدة»، بينما طالب بوقف الغارة التي يشنها التحالف العربي في اليمن.

وتتالت الغارات منذ منتصف الليل حتى صباح أمس على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين، محدثة انفجارات ضخمة هزت صنعاء وأثارت حالاً من الذعر بين السكان بحسب الشهود.

وقال الخمسيني صالح مقبل لوكالة «فرانس برس»: «لم أشهد في حياتي قط ما شهدت من قصف على صنعاء وهلع وخوف عند الناس كما حصل خلال ليلة أمس».

وأضاف «شهدت صنعاء أعنف قصف في تاريخها، فأنا أسكن في صنعاء القديمة وكنا نرى المدينة تلمع من جميع الجهات على وقع انفجارات شديدة».

من جانبه، قال محمد الجحيفي (35 عاماً) الذي يسكن بالقرب من جبل نقم الذي يضم مقاراً عسكرية ومخازن أسلحة وتعرض لعدد من الغارات لوكالة «فرانس برس»: «لم نكن نعلم أننا في وسط حقل من الذخائر والمتفجرات... كانت أصوات الانفجارات تسمع من جميع أطراف صنعاء».

وكان طيران التحالف استهدف فجر الأربعاء مخازن أسلحة في جبل نقم الواقع شرق صنعاء وفي جبل النهدين (جنوب) وفي جبل فج عطان (جنوب غرب) الذي تعرض لعدة غارات في السابق استهدفت مخازن الأسلحة فيه.

وتسببت الغارات بنزوح الآلاف من منازلهم خوفاً من شدة الانفجارات التي دوت على بعد كيلومترات من مواقع الغارات.

لكن يبدو أن مطار صنعاء لم يتعرض لغارات بعد منذ نهاية الهدنة الإنسانية التي استمرت خمسة أيام وانتهت ليل الأحد. وقال مدير المطار خالد الشايف إن المطار «لم تستهدفه أي غارة منذ نهاية الهدنة».

وأشار المسئول إلى أن نحو 200 يمني كانوا عالقين في القاهرة وصلوا إلى مطار صنعاء على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، فيما يتوقع وصول رحلتين أخريين أمس.

واستهدفت غارات مجموعات من الحوثيين في المحافظات الجنوبية حيث تستمر المواجهات بين المتمردين وأنصار الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي.

وأطلق التحالف العربي بقيادة السعودية في 26 مارس حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين وقوات صالح، فيما احتدم القتال على الأرض.

ومن جهته، قال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أدريان إدواردز إن عدد النازحين منذ مارس/ آذار الماضي يقدر بأكثر من 545 ألفاً.

العدد 4639 - الأربعاء 20 مايو 2015م الموافق 02 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:39 م

      زياد

      الله يرحمه شهيد بإذن الله.. تبا لمن اشعل الفتنة وسلح الميليشيات رد الله كيدهم الى نحورهم

اقرأ ايضاً