العدد 4639 - الأربعاء 20 مايو 2015م الموافق 02 شعبان 1436هـ

«الاستئناف» تلغي الإعدام وتكتفي بـ «المؤبد» لبحريني قتل صديقته التايلندية

خفضت محكمة الاستئناف العليا عقوبة بحريني متهم بقتل صديقته التايلندية، وقررت السجن المؤبد بدلاً من الإعدام.

وتشير تفاصيل الواقعة إلى أنه ورد بلاغ من قبل المتهم مفاده أنه عثر على صديقته التايلندية داخل مسكنه وهي تحرق نفسها داخل الغرفة، فأخرجها إلى «حوش» المنزل بعد أن قام بعمل الاسعافات الأولية لها، لكنها فارقت الحياة، وعندما وصل رجال الشرطة للموقع اعترف أنه ضربها بعصاً ودفعها على الأرض مما أدى لارتطامها بطابوقة موجودة في فناء «الحوش» وقام بحرق جسدها بولاعة كبيرة الحجم، وأنه اعتدى عليها بعد مشادات كلامية بينهما وضربها بواسطة عصاً في مختلف أنحاء جسدها وجردها من جميع ملابسها وحرقها في أماكن متفرقة من جسدها، وأقر أنه متعاطٍ للحشيش.

وذكر أنه تعرف عليها في العام 2009 بأحد الفنادق بمنطقة الجفير، وعاشت معه وهو يعلم أنها تعمل في مجال الدعارة، وكانت تسكن مع فتيات أخريات قبل ذلك، وأنها عندما لا تحصل على عمل في الدعارة تحضر إليه وتسكن معه كونها لا تملك المال لتعيش إلا من هذا المجال، فاستأجر على إثر ذلك شقة بمنطقة الحورة وسكنت فيها معه، وكانا يمارسان الجنس ويحتسيان الخمر ويتعاطيان الحشيش، وهي تجلب لهما «الشبو»، وأن الكثير من المشاكل والخلافات تحدث بينهما بسبب طلبها للمال فتقوم بسبه أحياناً، موضحاً أنها باعت بيوم من الأيام هاتفاً اشتراه لها لتجلب لنفسها المؤثر العقلي «الشبو»، فضربها عدة ضربات على وجهها وانتقلوا بعد ذلك إلى بيت جده، إذ أنه لا يسكنه أحد سوى ابن خالته، وبيوم الواقعة حصل بينهما خلاف لنفس الأسباب فقام بالاعتداء عليها بالضرب بعصا وحرقها بواسطة مشعل غاز واستخدم شفرات الحلاقة على جسدها بعد أن قام بربطها بواسطة شريط لاصق وربطة عنق، وواصل اعتداءه عليها في خارج الغرفة إذ أخرجها إلى «الحوش» وواصل حرقها وضربها، ودفعها بقوة على الأرض فارتطم رأسها بطابوقة موجودة بالمكان الذي سقطت عليه، وعندما شاهدها تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي تترجاه بسكب الماء على جسدها المحترق قام بعمل الاسعافات الأولية لها لكنها فارقت الحياة، فاستدعى شرطة النجدة والتي حضرت للمكان لكنه أبلغهم أنه شاهدها بهذه الحالة خوفاً من العقوبة.

وكان قد صرح في وقت سابق فهد البوعينين رئيس النيابة الكلية عن تلقي النيابة العامة إخطاراً من الإدارة العامة للمباحث الجنائية بتاريخ 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 عن ورود بلاغ من أحد المواطنين بالعثور على صديقته الأسيوية الجنسية متوفاة داخل مسكنه، وعلى الفور انتقلت النيابة العامة وأجرت المعاينة اللازمة لجثة المتوفاة حيث شُوهد بها أثار إصابية وتشويه تدل على تعرضها للتعذيب قبل الوفاة.

وأضاف أنه وبمواجهة المُبلغ أقر بأنه هو من قتلها، وقد استجوبته النيابة العامة فاعترف تفصيلياً بارتكابه الجريمة، حيث كانت تربطه بالمجني عليها صداقة منذ عدة سنوات، وأنها كانت تقيم معه بمسكنه على فترات متقطعة، حيث كانا يتشاركان تناول المسكرات والمواد المخدرة والمؤثرات العقلية سوياً، وأنه دائماً ماكانت تحدث بينهما خلافات مالية بسبب مطالبتها له بمبالغ مالية لشراء المواد المخدرة، وقد سبق له الاعتداء على سلامة جسمها أكثر من مرة، إلا أن الخلاف قد احتد بينهما في المرة الأخيرة، فقام بالتعدي عليها بالضرب المبرح بالعصا، ثم قام بحرقها بمواضع متعددة بجسمها بعد توثيقها، حتى خارت قواها ولفظت أنفاسها الأخيرة.

وأشار إلى أن النيابة العامة قامت بإجراء المعاينة التصويرية بمكان الجريمة حيث قام المتهم بتمثيل كيفية ارتكابه الجريمة والإرشاد عن الأدوات التي استخدمها في الاعتداء والتعذيب، كما استمعت لشاهد الإثبات وهو أحد أقارب المتهم ومقيم معه بذات العقار، وقد وجهت النيابة إلى المتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار وباتخاذ طرق وحشية لارتكاب الجريمة بأن اعتدى على المجني عليها بالضرب بواسطة قضيب ألومنيوم وعصا خشبية على أنحاء جسدها ودفعها بالقوة حتى ارتطم رأسها بجسم صلب، ثم جردها من ملابسها وأخذ شفرة حلاقة وقام بجرحها بها في أنحاء مختلفة من جسدها ثم قام بحرقها بالاستعانة بمشعل حريق بينما كانت تحاول مقاومته والإفلات منه إلا أنه أمسك بها وأحكم السيطرة عليها وقيد يديها وبطنها بواسطة ربطة عنق وشريط لاصق واستمر في حرقها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها، وقد اقترنت الجريمة بأخرى في ذات المكان والزمان وهي حيازة وإحراز مخدر الحشيش ومؤثر عقلي بقصد التعاطي.

وأظهرت صحيفة أسبقيات المتهم 26 بلاغاً وقضية وشكوى متنوعة مابين السرقة وتعاطي المواد المخدرة والاعتداء على سلامة جسم الآخرين بالضرب، فيما ثبت من عينة إدرار المتهم إحتوائها على الحشيش ومؤثر عقلي.

العدد 4639 - الأربعاء 20 مايو 2015م الموافق 02 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً