العدد 4640 - الخميس 21 مايو 2015م الموافق 03 شعبان 1436هـ

زافي يؤكد رحيله رسمياً عن برشلونة إلى الدوري القطري

بعد سنوات أسطورية مع النادي الكاتالوني توجها بـ 23 لقباً

أعلن قائد ولاعب وسط برشلونة بطل الدوري الاسباني لكرة القدم زافي هرنانديز أمس (الخميس) رحيله رسميا عن الفريق الكاتالوني في نهاية الموسم للانضمام إلى نادي السد القطري، مؤكدا أن هدفه هو «العودة إلى البيت» في برشلونة.

وقال زافي (35 عاما) في مؤتمر صحافي وعيناه تدمعان: «يجب أن أرحل، أعتقد أنها أفضل لحظة للرحيل» مشيرا إلى انه وقع عقدا لمدة عامين مع النادي القطري مع إمكانية التمديد لعام ثالث.

وأكد زافي «إن قرار الرحيل كان صعبا»، مضيفا «هدفي هو العودة إلى هنا إلى برشلونة» كمدرب أو مدير رياضي». وأوضح زافي أن انتقاله إلى السد «لن يمكنني فقط من مواصلة اللعب ولكن بإمكاني تكوين نفسي كمدرب أو مدير رياضي».

وجدد زافي انه على الرغم من انه اتخذ قرار الرحيل منذ أشهر عدة فان «ذلك لم يكن سهلا»، وقال: «في الأسابيع الأخيرة، تقدم برشلونة لي بعرض لتجديد عقدي جعلني أتردد كثيرا» مشيرا إلى انه كان بإمكانه البقاء مع النادي حتى العام 2018.

وبانتقاله إلى السد، سيطوي زافي صفحة 17 موسما مع برشلونة إذ أحرز صانع الألعاب الأسطوري جميع الألقاب الممكنة. ومنذ بداياته الرائعة مع برشلونة العام 1998 خاض زافي حتى الآن 764 مباراة رسمية (85 هدفا) مع برشلونة (رقم قياسي).

وفاز زافي للتو مع برشلونة بالدوري الاسباني للمرة الثامنة رافعا رصيده إلى 23 لقبا في مختلف المسابقات مع الفريق الكاتالوني ليصبح بالتالي أكثر اللاعبين إحرازا للألقاب في تاريخه.

ويستطيع زافي رفع رصيده من الألقاب إلى 25 لقبا في حال تمكن فريقه من إحراز كأس اسبانيا نهاية الشهر الجاري ودوري أبطال أوروبا في 6 يونيو/ حزيران المقبل.

من جهته، أكد السد رسميا انضمام زافي إلى صفوفه اعتبارا من الموسم المقبل مشيرا في موقعه الرسمي إلى انه سيتم الإعلان عن تفاصيل التعاقد في مؤتمر صحافي يعقد في وقت لاحق.

وبات زافي اللاعب الاسباني الثاني الذي ينضم إلى صفوف السد بعد راؤول غوانزاليس الذي لعب معه عامي 2013 و2014 وحقق معه لقبي الدوري وكاس الأمير.

وكان نادي السد أعلن انضمام زافي إلى صفوفه أواخر مارس/ آذار الماضي قبل أن يعود وينفي ذلك. وكان خواكيم هرنانديز والد زافي أعلن الثلثاء أن نجله سينتقل إلى نادي السد في نهاية الموسم الحالي. وقال لإذاعة «كوبي»: «حان الوقت لكي يقول زافي وداعا». وأضاف «لقد فكر مليا قبل اتخاذ قراره. لقد تلقى عرضا مدهشا يسمح له بمواصلة ممارسة كرة القدم، وبالاستعداد لكي يصبح مدربا في المستقبل وان يرتاح بعض الشيء».

وكان عقد زافي الذي أمضى معظم الموسم الحالي على مقاعد البدلاء، سينتهي العام المقبل لكن النادي الكاتالوني كان واضحا في موقفه حيال لاعب وسطه الدولي السابق حين أكد بأنه لن يقف في وجهه في حال قرر الرحيل.

«لقد استحق زافي حق تقرير مستقبله»، هذا ما قاله رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو في مارس الماضي عندما سئل عن التقارير التي تحدثت عن موافقة لاعب الوسط المخضرم على الانتقال إلى الدوري القطري.

وجاء الإعلان عن توجه زافي نحو الدوري القطري بعد تتويج برشلونة بلقب الدوري الأحد الماضي وقبل مرحلة على ختام الموسم بتغلبه على بطل الموسم الماضي أتلتيكو مدريد 1/صفر في معقله «فيسنتي كالديرون»، في ما يعتبر نهاية حقبة رائعة لزافي الذي حصد لقبه الثامن في الدوري والثالث والعشرين خلال مسيرته الأسطورية مع النادي الكاتالوني والتي بدأت العام 1997 مع الفئات العمرية و1998 مع الفريق الأول الذي لعب معه الأحد مباراته رقم 505 في الدوري بعد دخوله في الدقائق الثماني الأخيرة بدل رفيق الدرب اندريس انييستا.

وكان دخول زافي اعترافا من المدرب لويس انريكي الذي كان زميل الدرب في وسط النادي الكاتالوني خلال مسيرته كلاعب (1996-2004)، بحجم مساهمة هذا اللاعب في النجاح الذي حققه الفريق خلال الأعوام العشرة الأخيرة التي شهدت تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات.

ومن المؤكد أن زافي الذي ساهم في جعل الفريق الحالي يتفوق على فريق الأحلام الذي قاد النادي الكاتالوني إلى لقب الدوري 4 مرات متتالية بين 1990 و1994، يمني النفس بتوديع فريقه الأزلي بلقب رابع له مع الفريق في دوري الأبطال، وبإحراز الثلاثية للمرة الثانية معه بعد موسم 2008-2009 بعد أن بلغ معه نهائي المسابقة القارية والكأس المحلية إذ يتواجه مع يوفنتوس الايطالي واتلتيك بلباو على التوالي.

وسيخوض زافي الذي التحق ببرشلونة العام 1991 حين كان في الحادية عشرة من عمره، الأحد المقبل ضد ديبورتيفو لاكورونيا مباراته الأخيرة في «كامب نو» ليسدل في غضون اقل من عام الستار على مشوارين تاريخيين في مسيرته على صعيد الأندية والمنتخب الوطني الذي خاض معه الصيف الماضي مشاركته الأخيرة في مونديال البرازيل 2014.

ومن المؤكد أن زافي لم يدون اسمه في تاريخ فريقه الأزلي برشلونة وحسب، بل سيبقى عالقا في أذهان الجمهور الاسباني بأكمله بفضل تفانيه في المباريات الـ133 التي خاضها مع المنتخب من 2000 حتى 2014 وعلى رغم خيبة مونديال الصيف الماضي في البرازيل. لكن مستواه في الموسم الماضي مع فريقه برشلونة الذي خرج خالي الوفاض تماما على الصعيدين المحلي والقاري، ثم في المباراة الأولى من نهائيات البرازيل ضد هولندا (1/5) وإقصائه عن تشكيلة المباراة الثانية ضد تشيلي (صفر/2)، كل ذلك أعطى مؤشرا على أفول نجم لاعب الوسط بعد أن عجز عن الارتقاء إلى مستوى المسئولية التي اعتاد عليها، ما دفعه إلى اعتزال اللعب عقب تنازل المنتخب عن اللقب العالمي بخروجه من الدور الأول.

وكان مونديال 2014 نهاية ملحمة رائعة فرض فيها ابن تيراسا الكاتالونية نفسه كأحد أعظم لاعبي الوسط في العالم بفضل الألقاب التي توج بها على صعيدي الأندية والمنتخب الوطني (بطولة العالم للشباب العام 1999 وكأس العالم العام 2010 وكأس أوروبا عامي 2008 و2010).

وما يتمناه زافي الآن أن يضع خلفه ما حصل الصيف الماضي من اجل توديع برشلونة بطريقة أفضل من تلك التي ودع بها المنتخب وذلك من خلال رفع كأس دوري الأبطال للمرة الرابعة في مسيرته بعد 2006 و2009 و2011 والكأس المحلية للمرة الثالثة بعد عامي 2009 و2011، قبل أن يلتحق بلاعبين كبيرين آخرين ودعا «كامب نو» هذا الموسم وهما قلب الدفاع كارلوس بويول الذي اعتزل اللعب والحارس فيكتور فالديز المنتقل إلى مانشستر يونايتد الانجليزي.

العدد 4640 - الخميس 21 مايو 2015م الموافق 03 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً