تكفلت اللجنة الأهلية الموكلة إليها مهام تجهيز القبور وتغسيل ضحايا التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة 21 رجلاً وطفلاً وخلف عشرات الإصابات بمسجد الإمام علي ابن أبي طالب (ع) بمنطقة القديح في القطيف يوم الجمعة الماضي (22 مايو/ أيار 2015)، بالاتصال بنحو 40 مغسلاً من مختلف مناطق محافظة القطيف؛ للمشاركة في تغسيل الضحايا فور تسلم جثثهم من السلطات السعودية.

وعكفت اللجنة على إعداد بطاقات تعريفية خاصة بالمغسلين ممن يلمون باشتراطات التغسيل الشرعية وأحكامها، وذلك لتفادي العشوائية أثناء عملية التغسيل، ولاسيما أن غالبية الإصابات بحاجة إلى رعاية بسبب النزيف. فيما قامت بتوفير النعوش، والأكفان، وجميع الأدوات والخدمات الصحية اللازمة لعملية التغسيل.

وجهزت اللجنة عدد 4 مغاسل لمباشرة عملية التغسيل فيها، على أن تنقل جميع الجثث التي تم تجهيزها إلى موقع انطلاق تشييعها في ساحة مفتوحة ليتم حفظها في براد مخصص لها هناك.

ونقل أحد المسئولين في اللجنة لـ «الوسط»، وهو حسن عبدالرزاق، «لدينا نحو 15 شهيداً ستستغرق عملية تغسيل كل واحد منهم نحو ساعتين، وذلك بفعل الإصابات البليغة التي تعرضوا لها ويصحبها نزف دماء، حيث تحتاج إلى تضميد وتجبير وغير ذلك».

وأضاف عبدالرزاق أن «الجثامين لم يتم تحديد موعد تسلمها، ولو تسلمتها اللجنة صباح اليوم فإنه بالإمكان تجهيزها للتشييع عصراً، أما لو بلغنا إمكانية تسلمها ظهراً فإنه من الاستحالة أن نستطيع تجهيزها العصر، وبالتالي صعوبة تشييعها ودفنها ليلاً، وعليه، نفضل تأجيل التسلم إلى اليوم الثاني صباحاً من أجل أن يكون الوقت أوسع».