نجح فريق الأهلي في وقف تتويج المنامة بلقب دوري زين البحرين لكرة السلة في الجولة الخامسة من المباريات النهائية مؤجلا الحسم إلى الجولة السادسة اليوم وذلك عندما يلتقيان عند الساعة 7:15 مساء في لقاء قمة مرتقب على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.

المنامة يبحث في اللقاء النهائي السادس عن حسم اللقب الـ 19 في تاريخه ليبتعد بلقبين عن غريمه الأهلي في الوقت الذي يبحث فيه الأهلي عن تأجيل الحسم إلى المباراة السابعة الفاصلة والتي ستكون مواجهة تاريخية إذ لم يسبق أن امتد النهائي في شكله الجديد إلى المباراة النهائية السابعة منذ استحداثه في الموسم الماضي والذي انتهى لمصلحة فريق المنامة على حساب المحرق 4/2.

المنامة يسعى إلى تكرار الإنجاز بالطريقة نفسها وبالفوز 4/2 على الأهلي إلا أن الأخير يبحث عن مباراة سابعة تاريخية وخصوصا أنها تجمع قطبي كرة السلة البحرينية.

النهائي السادس الذي لم يتوقع الكثيرون أن نصل إليه هو مواجهة مختلفة ومن نوع خاص فالوضع في هذا اللقاء مختلف عن كل اللقاءات السابقة.

المباراة تأتي بعد فوز كاسح للأهلي في الجولة السابقة بفارق 16 نقطة، وبعد أن برهن الأهلي على قدرته على مجاراة المنامة والفوز عليه أيضا وبالتالي فوز ثالث سيعني منافسته بشكل كامل على اللقب.

الحظوظ لأول مرة في المواجهات بين الفريقين منذ ثلاثة مواسم على الأقل تبدو متقاربة إلى هذا الحدث، فالأهلي نجح في الارتقاء بمستواه ليكون في صف المنامة.

والمنامة يعلم تماما أن المواجهة السادسة قبل أن تكون مفتاح اللقب هي رد اعتبار لكبرياء الفريق الأكثر قوة والمرصع بالنجوم والذي صنف بأنه لا يقهر.

المنامة أثبت قدرة كبيرة على رد الفعل القوي فبعد خسارته في النهائي الثالث أمام الأهلي ضرب بقوة في النهائي الرابع وفاز بفارق 12 نقطة ولكن الأهلي رد الدين له.

وسيكون المنامة أمام مرحلة صعبة كونه تنتظره البطولة الخليجية في 6 يونيو/ حزيران المقبل والتي تحتاج للكثير من الوقت للاستعداد، فحسم البطولة المحلية بالنسبة له باكرا سيساعده على الاستعداد أما وصول النهائيات للمباراة السابعة فإنه سيعني أن أمام المنامة 5 أيام فقط للاستعداد للخليجية.

الفريقان التقيا 10 مرات هذا الموسم فاز المنامة في 8 منها وفاز الأهلي في اثنتين غير أن فوز الأهلي الكبير في الجولة الماضية شكل تحولا كبيرا في مسار البطولة.

وكان المنامة قد تمكن من الفوز باللقاء الأول بصعوبة وبفارق نقطة واحدة 69/68 بعد لقاء مشتعل ودراماتيكي شهد الكثير من التقلبات والحوادث التي كانت مثار جد لكبير أثناء وبعد اللقاء.

وفي اللقاء الثاني فاز المنامة بنتيجة 70/67 في نتيجة متقاربة بل كان الأهلي قريبا من تحقيق الفوز فيها أيضا.

وفي المباراة الثالثة حقق الأهلي المطلوب بفوزه 79/75 بعد مباراة مثيرة ومتقلبة.

إلا أن اللقاء الرابع انتهى لمصلحة المنامة بنتيجة صريحه 88/76، ليرد الأهلي الدين في اللقاء الخامس الذي فاز فيه 74/58.

المباريات النهائية التي تعتبر بطولة في حذ ذاتها تلعب من 7 مباريات ويتوجب اللقب الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في 4 لقاءات.

التشكيلتان المتوقعتان

فريق المنامة اكتملت صفوفه تماما ما مكن مدربه الأميركي سام فينسنت من استخدام الكثير من الخيارات، ولذلك من الصعوبة التكهن بالتشكيلة التي يمكن أن يبدأ بها اللقاء وخصوصا أنه بدأ اللقاءين النهائيين الرابع والخامس بتشكيلة غريبة بمشاركة المشاكس يونس كويد والمميز بقدراته العالية محمد كويد إلى جانب خبرة محمد قربان واستغلال طول أحمد نجف تحت الحلق بالإضافة إلى الأميركي جوش بون.

هذه التشكيلة بعد نجاحها في النهائي الرابع تم تفكيك رموزها في اللقاء الخامس وهو ما يجعل المنامة أمام حتمية التغيير من خلال الدفع بالثلاثي المرعب أحمد عزيز وحسن نوروز ومحمد حسين «كمبس» منذ البداية إلى جانب امتلاكه ورقتي محمد أمير وعمران عبدالرضا وبقية اللاعبين.

على الجانب الآخر فإن الأهلي تشكيلته ثابتة تماما من خلال الدفع بكل من صانع الألعاب المميز حسين شاكر الذي يعول عليه الفريق كثيرا إلى جانب المتألق ونجم الفريق هذا الموسم هشام سرحان والمشاكس سيدهاشم حبيب وكذلك العملاق صباح حسين والمحترف السنغالي بيب سو.

ويمتلك الفريق العديد من الأوراق من خلال تواجد علي عقيل ومحمود عبدالنبي والمدافع القوي سالم محمد والمخضرم عيسى إبراهيم والقائد محمود أكبر وبقية أفراد الفريق.