يبدو أن الاتحاد البحريني لكرة القدم تنتظره مرحلة جديدة أشبه بـ «الغربلة» في هيكلته الإدارية وتدوير المناصب بقيادة رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة الذي يبدو أنه استشعر في الفترة الأخيرة مسار العمل داخل الاتحاد والحاجة الماسة إلى ضرورة اتخاذ خطوات في العديد من النواحي مثل المنتخبات والمسابقات.

أن ما يحصل من «غربلة» في مناصب إدارة اتحاد الكرة تعكس الوضع الذي عاشه الاتحاد منذ انتخاب مجلس الإدارة الجديد للاتحاد قبل سنتين وجاءت طبيعة العمل ونتائجه على عكس الطموحات ومساعي التطوير التي ينشدها رئيس الاتحاد الذي وجد أن «طاقم العمل» المحيط به لا يتماشى مع مساعيه وأفكاره وطموحاته، وبالتالي تم إجراء بعض التغييرات الإدارية بما يتماشى مع المرحلة المقبلة لدرجة أن عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد أصبحوا «مجمدين» ودون عمل أو مهام فعلية واضحة في مسار العمل في الاتحاد وسيسخر الاتحاد عدة أعضاء في السنتين المتبقيتين من هذه الدورة الانتخابية.

أننا نتحدث عن أكبر الاتحادات الرياضية والتي دائماً ما تكون الطموحات والمسئولية كبيرة فيها عليها في تحقيق آمال وتطلعات الشارع الرياضي البحريني والمسئولين، وبالتالي يجب أن يكون من يتبوأ موقع المسؤولية فيه من هم في المستوى الإدارة والدراية والمسئولية والقدرة على التغيير والتطوير وليس مجرد سد مقاعد مجلس الإدارة، وهل يعقل أن تحتفظ أسماء بمقاعدها في إدارة الاتحاد لأكثر من ثلاث دورات انتخابية على رغم الفشل المستمر لجميع النواحي في الكرة البحرينية، أم أننا ندفع «ثمن» شبه القوائم أو الأسماء المقدمة لإدارة الاتحاد عند كل انتخاب دورة جديدة، على رغم التغيير المحدود في اسم أو اسمين؟!

كما أننا في هذا الصدد نحملّ الأندية الأعضاء «18 نادياً» المسئولية في هذا الشأن نظراً لتقاعسها في تغليب المصلحة العامة ودورها السلبي في التعاطي مع اجتماعات الجمعية العمومية لاتحاد الكرة وبالتالي يتم الانتخاب على مصالح الأندية والتربيطات وليس المصلحة العليا للكرة البحرينية.