استمرت احتفالات نادي المنامة وجماهيره حتى وقت متأخر من مساء أمس الأول (الثلثاء) بعد التتويج باللقب الـ 19 في تاريخه لبطولة دوري السلة والثالث على التوالي ليؤكد زعامته المطلقة لكرة السلة البحرينية.

المنامة «الزعيم» ابتعد بواقع لقبين عن أقرب منافسيه الأهلي الذي يمتلك 17 لقباً ما يمكنه من التغريد وحيداً وخصوصاً أن فوزه في النهائي هذه المرة جاء على حساب الغريم التقليدي.

فريق الأحلام أو كل النجوم كان كذلك مؤكداً تفوقه على جميع الفرق المحلية إذ كلما تعرض للإحراج في النهائي كان الرد سريعاً وقوياً من خلال القدرات الفنية العالية التي يمتلكها الفريق والتي مكنت مدربه الأميركي سام فينسنت من التحكم في المجريات باستعمال الأوراق الكثيرة المتاحة أمامه.

المهم أن المنامة في هذا الموسم لم يسيطر فقط على كل البطولات المحلية بشكل مطلق وإنما جهز لاعبيه وفريقه بشكل كامل للاستحقاقات الداخلية والخارجية المقبلة من خلال اندماج فريد بين المجموعة ومشاركة جميع اللاعبين في الملعب وحصولهم على الدقائق الكافية للبروز والتألق.

مدرب الفريق سام فينسنت نجح في سياسة المداورة التي اتبعها والتي مكنته من خلق البديل الناجح في جميع المراكز فلا مشكلة لا مع الأخطاء الشخصية ولا مع سوء التوفيق لأي لاعب في ظل تواجد البديل الجاهز.

البطولة التي اجتهد فيها الأهلي كثيراً وأكد من خلالها قدراته التنافسية وعودته إلى موقعه الطبيعي في النهاية ليس لها سوى الزعيم المسيطر على البطولات في السنوات الثلاث الأخيرة بعد أن بنى تشكيلة قوية قادرة على العطاء لسنوات طويلة قادمة في ظل معدل أعمار اللاعبين.

المنامة حقق بالفعل اللقب الـ 19 في تاريخه كما أنه حامل عدد مرات الفوز القياسي بمسابقة الكأس إلا أنه مع ذلك مازال متعطش للمزيد من الألقاب المحلية إلى جانب رغبته الأكيدة في المنافسة على الألقاب الخارجية في ظل مخطط مجلس الإدارة بهذا الخصوص.

فإدارة المنامة لا تنظر فقط للألقاب المحلية وإنما تبحث أيضاً عن مجد خارجي يعيد للأذهان بطولتها الخليجية التي حققتها في البحرين.