دافع مدرب المنتخب الويلزي كريس كولمان عن مهاجمه غاريث بايل، متهماً زملاء الأخير في ريال مدريد الإسباني بتجاهله عمداً على أرضية الملعب.

واختبر بايل (25 عاماً) موسماً ثانياً صعباً مع ريال مدريد إذ كان عرضة للانتقادات من المشجعين ووسائل الإعلام على حد سواء، وخسر «حليفاً» أساسياً الاثنين بإقالة المدرب الإيطالي كارلوس أنشيلوتي من منصبه في النادي الملكي بعد الخروج من الموسم دون ألقاب. ووجهت الانتقادات لبايل وخصوصاً في المواجهة التي خسرها ريال مدريد أمام يوفنتوس الإيطالي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (1/2 ذهاباً و1/1 إياباً)، لكن كولمان اعتبر بأن توجيه اللوم إلى لاعب توتنهام السابق ليس عادلاً، مضيفاً «كانت الانتقادات قاسية بعد مباراة الذهاب، لكني رأيته متمركزاً بطريقة رائعة (في أرضية الملعب) من دون أن تصل إليه الكرة من بعض اللاعبين».

وتابع في حديث نشرته عدة صحف بريطانية «مساعدي أوسيان (روبرتس) اتصل بي وقلت له: (أعلم ما تريد قوله لي. إنهم لا يمررون له الكرة)». وواصل «لم يكن خطأ كارلو أنشيلوتي، بل الأمر يتعلق باللاعبين المتواجدين على أرضية الملعب. بدا الأمر لي كأنهم يتجاهلونه... عندما يكون معنا (في المنتخب) فنحن نحرص على أن تصل إليه الكرة عندما يكون متمركزاً بشكل جيد. في ريال مدريد، لم أر هذا الأمر وذلك ليس لأنه لم يكن يعمل بجهد كبير».

وأضاف كولمان «هناك تركيز كبير عليه لدرجة أن أي خطأ يرتكبه يصبح مسألة كبيرة. إذا فشل في إيجاد كريستيانو رونالدو بتمريرة، ورونالدو يعرب بحركة عن امتعاضه من ذلك، فيتحول الأمر إلى قصة كبيرة.

شاهدت الكثير من المباريات التي قدم فيها رونالدو أداء متواضعاً، وإيسكو أيضاً. لقد دفعوا الكثير من الأموال للحصول على خايمس رودريغيز من دون أن ينالوا شيئاً يذكر في المقابل، لكن غاريث من ينالها (أي يتلقى اللوم)».

ودفع ريال نحو 120 مليون يورو للتعاقد مع بايل من توتنهام العام 2013، وهو سجل 22 هدفاً في موسمه الأول، بينها أهداف حاسمة في نهائي مسابقتي الكأس ودوري أبطال أوروبا، و17 هذا الموسم على رغم معاناته. ومع رحيل أنشيلوتي عن «سانتياغو برنابيو»، بدأ البعض يتحدث أيضاً عن إمكانية التخلي عن بايل.