عبر رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد عن تفهم الغرفة لموقف الحكومة من الدعم الحكومي المقدم لعدد من السلع والخدمات في البلاد إلا أنه دعا الحكومة لمعرفة جميع الآثار المترتبة قبل تطبيق خططها وأن يتم تقليل الضرر على المواطنين والتجار.

ويأتي إعلان المؤيد عن موقف الغرفة في وقت تشير فيه أنباء عن نية الحكومة توسيع خطوات تقنين الدعم الحكومي الذي أعلنت تطبيقه على اللحوم الحمراء.

ونفى المؤيد في معرض رده على استفسارات لـ «الوسط» بشأن موقف الغرفة من موضوع تقنين الدعم الحكومي أن تكون الحكومة قد راجعت الغرفة أو نسقت معها بشأن رفع الدعم الحكومي عن السلع، داعياً الحكومة إلى إعطاء مزيد من التوضيحات بشأن خططها بهذا الشأن «نتمنى أن يكون هناك وضوح رؤية لدى الجميع. الناس تعودوا على الدعم لمدة طويلة وقد يصعب عليهم تفهم ارتفاع تكاليف الحياة».

وتابع «هدفنا تقليل على الجميع سواء المواطنين أو التجار أو الصناعات، لأننا في فترة زمنية حساسية وتنافسيتنا مع دول المنطقة كثيرة». لافتاً إلى أن تضرر المستهلكين سينعكس بدوره على الشركات.

وقال المؤيد «الجميع تعود على الدعم الحكومي لسنوات طويلة ومع إعلان رفع الدعم مع اقتراب شهر رمضان قد تكون له انعكاسات سيئة (...) نحن نمتنى من الحكومة أن تتفهم جميع جوانب المشكلة قبل أن تنفذ القانون».

ودعا المؤيد المستهلكين لـ «عدم المبالغة في القلق» بشأن تقنين الدعم على اللحوم الحمراء، لافتاً إلى أن الخيارات متوافرة في الأسواق لكنه استدرك بالقول «نتمنى من الحكومة أن تكون على اطلاع كامل على تخوف التجار بشكل عام».

وعبر المؤيد عن تفهمه للمتغيرات التي تواجه الحكومة فيما يتعلق بأسعار النفط والذي تعتمد عليه في إيراداتها «يجب علينا جميعاً مساعدة الدولة في التغلب على هذه الفترة الحرجة (...) نقدر الظرف الموجود ومستعدين لتقديم التنازلات ولكن نريد أن لا يتضرر المواطنون من هذه القرارات وطريقة توزيع الدعم الجديد بحاجة إلى مزيد من الوقت لتفهمها».

وتابع «موضوع الدعم في أي بلد هو موضوع حساس ويجب أن نكون حذرين في هذا الموضوع، ونتمنى أن يكون هناك وضوح رؤية لدى الجميع».

ونسب إلى مسئولين في الحكومة أمس الأول أنها بصدد إعلان مزيد من الخطوات إزاء الدعم الحكومي لمواجهة العجز في الموازنة إثر تراجع أسعار النفط الذي تعتمد عليه الإيرادات الحكومية بنسبة تقارب 90 في المئة.