العدد 4647 - الخميس 28 مايو 2015م الموافق 10 شعبان 1436هـ

بلاتر يتوارى عن الأنظار مع تفاقم فضيحة الفساد

ظهر بسرعة لإلقاء كلمة ورحل سريعاً

اختفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سيب بلاتر عن الأنظار أمس (الخميس) لليوم الثاني على التوالي ولم يظهر في مؤتمر طبي بعد يوم من سقوط الاتحاد في فضيحة فساد أخرى.

وغاب بلاتر السويسري (79 عاما) - الذي نادرا ما يفوت مناسبة للفيفا من دون أن يحضرها ويحرص على التوقف والتحدث مع الصحافيين – أمس الأول (الأربعاء) عن اجتماع مع وفود افريقية في زيوريخ قبل التصويت المزمع الجمعة لانتخاب رئيس جديد للاتحاد.

وبعدما لزم الصمت طوال يوم الأربعاء وصباح الخميس خرج بلاتر عن سكوته مساء أمس (الخميس) في كلمة جريئة وسريعة على غير عادته ألقاها في افتتاح المؤتمر السنوي للفيفا في زيوريخ قال فيه: «هذا وقت صعب لكرة القدم، المشجعين والاتحاد الدولي كمنظمة. نتفهم خيبة الأمل التي عبر عنها كثيرون وأعرف أن أحداث اليوم ستؤثر على نظرة الناس إلينا». وتابع «دعوني أكون واضحاً، سلوك مماثل لا مكان له في عالم كرة القدم وسنعمل على ضمان وضع الضالعين بهذا الأمر خارج اللعبة».

وقال سيب بلاتر إن فضيحة الفساد المحيطة بالفيفا جلبت العار والخزي للعبة، وأضاف بلاتر إنه لا يمكن ألا يكون هناك فساد من أي نوع في كرة القدم.

وسعى بلاتر إلى أن ينأى بنفسه عن الفضيحة التي شهدت القبض على 7 من المسئولين البارزين في الفيفا في سويسرا وقال: «لا يمكن أن أراقب الجميع طيلة الوقت. إذا أراد الناس ارتكاب مخالفات سيحاولون أيضا إخفاءها»، وأضاف أن الفيفا فقد الثقة ويجب أن يستعيدها بدءا من اليوم. وتابع «هناك حاجة لفعل المزيد لضمان أن يتصرف جميع من في كرة القدم بمسئولية وبشكل أخلاقي».

وكان بلاتر لم يحضر افتتاح المؤتمر الطبي للفيفا، وقال كبير المسئولين الطبيين في الفيفا ميشيل دوج للحضور في المؤتمر الطبي: «رئيس (الفيفا) بلاتر يعتذر عن عدم تمكنه من الحضور اليوم بسبب الاضطرابات التي سمعتم عنها».

وقد علمت وكالة «فرانس برس» من مصادر موثوقة، أن جوزيف بلاتر التقى صباح أمس (الخميس) برؤساء الاتحادات القارية الستة في ظل فضحية الفساد.

والتقى بلاتر برؤساء أو ممثلين عن اتحادات أوروبا، آسيا، أميركا الجنوبية، اوقيانيا، إفريقيا وكونكاكاف، من دون الإفصاح عن الهدف من وراء هذا الاجتماع عشية الانتخابات الرئاسية التي يسعى فيها بلاتر للظفر بولاية خامسة في مواجهة منافسه الوحيد الأمير علي بن الحسين.

وشملت هذه المشاكل مداهمة قام بها في فجر الأربعاء ضباط شرطة يرتدون الملابس المدنية لواحد من أفخم فنادق زيوريخ واحتجاز 7 من أقوى شخصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم مع إمكانية ترحيلهم إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات فساد. وأعلنت السلطات السويسرية أيضا عن فتح تحقيق جنائي في إرساء حق استضافة مسابقات كأس العالم لكرة القدم على روسيا العام 2018 وعلى قطر العام 2022.

وقالت السلطات الأميركية إن 9 مسئولين لكرة القدم و5 مديرين تنفيذيين لوسائل إعلام وتسويق رياضية يواجهون تهم فساد تنطوي على رشى تزيد على 150 مليون دولار.

وفجرت هذه التصرفات أسوأ أزمة يشهدها الفيفا منذ إنشاء الاتحاد قبل 111 عاما ودخلت اتحادات كرة القدم المنضوية تحته في حرب علنية مع بعضها البعض قبل يوم من انتخابات الجمعة التي كان من المتوقع أن يفوز فيها بلاتر بفترة خامسة على رأس الاتحاد. وأصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأربعاء بيانا دعا فيه الأمين العام للاتحاد جياني اينفانتينو إلى تأجيل انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي المقررة الجمعة، ورد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتجديد دعمه لرئيس الاتحاد الدولي بلاتر وطالب بأن تعقد انتخابات رئاسة الاتحاد الجمعة مثلما هو مقرر على رغم فضيحة الفساد التي هزت أركان المؤسسة.

كما كشفت الأزمة عن انقسامات حادة في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.

وأعلن الرئيس الفرنسي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني وهو معارض قوي لبلاتر تأييده للمرشح المنافس لرئاسة الاتحاد الأمير الأردني علي بن الحسين إذا جرت انتخابات الجمعة. لكن رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو جريت قال انه يؤيد بلاتر لأنه لا يعرف الأمير علي.

ودعا عضو اللجنة الأخلاقية للفيفا ليس موراي وهو استرالي بلاتر للاستقالة كما فعل عدد من رؤساء اتحادات كرة القدم الأوروبية البارزة منها انجلترا وألمانيا.

العدد 4647 - الخميس 28 مايو 2015م الموافق 10 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً