أعلن المدرب الاسباني رافائيل بينيتيز رحيله عن نابولي الايطالي من دون أن يعلق على إمكانية توليه تدريب ريال مدريد الاسباني.

وقال بينيتيز في مؤتمر صحافي أمس (الخميس) «ساترك نابولي. شكرا للجميع لكن عائلتي هي الأولوية القصوى».

ويأتي الإعلان الرسمي عن رحيل بينيتيز ليزيد التكهنات الدائرة حول اقترابه من الانتقال لتدريب ريال مدريد الذي تخلى مؤخرا عن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد موسم مخيب للآمال، وأشارت عدة تقارير الى أن رئيس ريال فلورنتينو بيريز ينوي التعاقد مع بينيتيز خلفا للايطالي المقال من منصبه بعد موسم لم يحرز فيه الفريق الملكي أي لقب.

وكان وكيل أعمال أنشيلوتي ذكر أن بينيتيز، مدرب إنتر ميلان الايطالي وتشلسي وليفربول الإنجليزيين سابقا، «سيصبح مدربا لريال بنسبة 99 في المئة». واشار نابولي الى أن بينيتيز لن يتطرق في المؤتمر الصحافي لمستقبله لكن المدرب الذي أحرز لقب الدوري الاسباني مرتين سابقا مع فالنسيا عامي 2002 و2004، أعلن انه سيترك منصبه بعد سنتين مع الفريق الجنوبي.

وقال بينيتيز: «أود أن أشكر الرئيس، والنادي وكل الجماهير، لأنني بعد عامين أنهيت تجربتي هنا في نابولي». وأضاف «يوم الأحد نواجه مباراة مهمة للغاية، وأريد أن اختم مسيرتي هنا على مدار عامين بالفوز».

ويلتقي نابولي يوم الأحد المقبل مع لاتسيو في اليوم الأخير من موسم الدوري الإيطالي بحثا عن الظفر بالمركز الثالث والتأهل إلى الدوري التمهيدي لدوري أبطال أوروبا.

وأشار الى انه «من المحزن دائما الرحيل عن مكان تعاملت فيه الناس معك بشكل جيد منذ البداية، ونابولي كان بمثابة ذلك بالنسبة لي». وختم المدرب الاسباني حديثه بالقول: «عائلتي كانت مفتاح اتخاذي هذا القرار، اوريليو ونابولي بذلا كل الجهد من أجل استمرار العلاقة وبالفعل كنا قريبين جدا من تجديد العقد».

ولم يسمح نابولي بأي أسئلة عن مستقبل مدربه بينيتيز، إذ قال في بيان له «لن تقبل أي أسئلة عن مستقبل مدرب الفريق».

وسبق لبينيتيز تدريب فريق الشباب في ريال خلال التسعينيات ثم انتقل للعمل في فالنسيا وليفربول وإنتر ميلان وتشلسي. وهذا هو ثاني موسم لبينيتيز البالغ من العمر 55 عاما في نابولي.

وتولى رافا بينيتيز في السابق مهمة تدريب فريق ريال مدريد كاستيا في الفترة من العام 1993 إلى 1995، كما أنه درب ليفربول وإنتر ميلان وتشلسي ودرب نابولي لمدة عامين. ولم يحظ بمسيرة مستقرة طوال مسيرته مع أي من الأندية التي دربها إلا أنه حقق عددا من البطولات الكبرى كدوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي ولم يحقق لقب الدوري طوال مسيرته سوى مع نادي فالنسيا.

يذكر أنه حقق كمدرب عدة ألقاب مثل الفوز ببطولة الدوري والكأس مع فريق ريال مدريد تحت 19 عاما، والدوري مع فالنسيا موسمي 2001-2002 و2003-2004، كما انه حقق مع الخفافيش لقب الدوري الأوروبي في موسم 2003-2004، وحقق مع ليفربول بطولة دوري أبطال أوروبا في موسم 2004-2005 وكذلك لقب كأس الاتحاد الإنجليزي وبطولة الدرع الخيرية وكأس السوبر الأوروبي، كما حقق مع إنتر ميلان بطولة السوبر وكأس العالم للأندية العام 2010، وحقق مع تشلسي لقب الدوري الأوروبي للمرة الثانية في مسيرته موسم 2012-2013 وحقق مع نابولي بطولة كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي.

ووفقا لتقارير إعلامية أخرى، فإن العديد من الأندية الأوروبية ترغب في التعاقد مع مدرب إشبيلية اوناي إيمري، الذي أحرز للمرة الثانية يوم أمس الأول (الأربعاء) لقب الدوري الأوروبي بفوزه في المباراة النهائية على دنبرو الأوكراني 3/2، ليدخل التاريخ كأول مدرب يحقق الإنجاز لموسمين متتاليين.

وذكرت صحيفة «آس» أمس أن ريال مدريد يسعى للتعاقد معه لخلافة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. ولكن المدرب الموهوب رفض الكشف عن خططه المستقبلية عقب التتويج بلقب الدوري الأوروبي. وقال إيمري: «أريد أن استمتع بهذه اللحظة مع اللاعبين والجماهير. سأتحدث إلى النادي في غضون الأيام المقبلة، ثم سنرى ما سيحدث».

ويوم الاثنين الماضي قال رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز إن النادي الإسباني سيعلن اسم مدربه الجديد الأسبوع المقبل.