العدد 4648 - الجمعة 29 مايو 2015م الموافق 11 شعبان 1436هـ

باحثة بجامعة البحرين تطور مخططاً نموذجيّاً يخفض تكاليف إنتاج النفط

لجنة الامتحان التي ناقشت الطالبة
لجنة الامتحان التي ناقشت الطالبة

طوَّرت باحثة في جامعة البحرين مخططاً نموذجياً يضمن خفض تكاليف إنتاج النفط بنحو 45 في المئة عن طريق استخدام منظومة مزيج المنتج الأمثل للشركات العاملة في قطاع النفط.

وقدمت الطالبة في برنامج ماجستير الإدارة الهندسية في كلية الهندسة بجامعة البحرين نجلاء عبدالعزيز خنجي، مخططها النموذجي استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير.

وقامت خنجي ببناء معادلات رياضية تستخدم طريقة المزيج المنتج، وبرمجت هذه المعادلات عن طريق برنامج الماتلاب (Matlab)، مقدمة نموذجاً يمكن استخدامه من قبل شركات إنتاج النفط لتحديد المزيج الأمثل لحفر الآبار بهدف تحقيق الحد الأعلى من الأرباح.

وناقشت الطالبة خنجي في بحثها مؤخراً لجنة امتحانٍ تكونت من: عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة البحرين الأستاذ سعد سليمان مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في كلية الهندسة بجامعة الكويت الأستاذ مهمت سفسار ممتحناً خارجياً، وعضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والمعار بجامعة البحرين الأستاذ محمد ساكا.

وأوضحت الباحثة أنها طورت نموذجاً يضع للشركات العاملة في مجال إنتاج النفط خطة زمنية مثالية لحفر الآبار، وذلك بطريقة إلكترونية، فما على مستخدميه إلا أن يضعوا المعطيات والبيانات اللازمة البرنامج ليحصلوا على النتائج.

وذكرت أن النموذج يعتمد على مكونين أساسيين، هما: الأول الإيرادات التي تشمل كمية الإنتاج المتوقعة، وأسعار النفط خلال فترة الإنتاج، والثاني التكلفة التي تشمل: رأس المال، وتكاليف التشغيل.

وأفادت خنجي أن النموذج الذي طورته يستوعب محددات عدة، نحو: الموازنة المقررة، الحد الأدنى للإنتاج، السعة الاستيعابية لمنشأة الإنتاج، وعدد منصاب الحفر المتوافرة، وغيرها.

وقالت: «إن المزيج الأمثل للآبار الناتج من النموذج لا يقتصر على نوع الآبار التي يجب حفرها وعددها خلال مدة الخطة فقط، وإنما يتضمن توقيت حفر كل بئر في الخطة نفسها».

وأكدت الباحثة نجلاء خنجي أن المنظومة التي قامت بتجريبها باستخدام بيانات فعلية للسنوات الثلاث الماضية، وقد أظهرت النتائج أن استخدام منظومة المزيج الأمثل يساعد على خفض التكاليف بنسب تتراوح بين 42 في المئة إلى 47 في المئة، داعية الشركات العاملة في مجال النفط إلى الاستفادة من النموذج في زيادة وتعظيم أرباحها.

ونوهت إلى أن بحثها مرَّ بعدة مراحل، حيث تضمن: رصد وتقييم المعطيات على أرض الواقع، ثم الاطلاع على بحوث علمية مشابهة، وتصميم النموذج وفق معادلات رياضية، ثم استهدام برنامج الماتلاب لمحاكاته، وأخيراً إخضاع النموذج للتجربة العملية التي أثبتت جدواها.

ومما يجدر ذكره أن التقنيات الحديثة في الصناعة النفطية تهدف إلى الاستغلال الأمثل للآبار النفطية والمكامن الغازية، وتحفيزها، وخصوصاً في البلدان ذات الثروة النفطية المحدودة.

العدد 4648 - الجمعة 29 مايو 2015م الموافق 11 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً