قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أمس الجمعة (29 مايو/ أيار 2015)، إن قطر ستفتح سفارة في بغداد وذلك في أحدث إشارة على تحسن العلاقات بين دول الخليج العربية والعراق.

وذكر الجعفري في مؤتمر صحافي مع نظيره القطري خالد العطية أن «اتفقنا على فتح السفارة القطرية في بغداد لبداية العمل الدبلوماسي».

وهدأ التوتر بين دول الخليج العربية والعراق منذ تولي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السلطة العام الماضي. وقد يساهم التقارب في تعزيز تحالف إقليمي في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية.

وأعلن وزير خارجية قطر من جانبه أن بلاده تدين الإرهاب بكل أشكاله. وقال العطية للصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة العراقية (بغداد) مع نظيره العراقي: «نحن ندين الإرهاب بكل أشكاله وإن قطر عضو في الكثير من المحافل الدولية لمكافحة الإرهاب ودائماً ننصح أصدقاءنا بمعالجة الإرهاب واستئصال جذوره».

وأضاف أن العراق بحاجة إلى «مصالحة وطنية حقيقية». وقال العطية: «لدينا اليوم مشكلة في العراق الذي هو جزء لا يتجزأ من الوطن العربي وإذا لم تكن هناك مصالحة وطنية حقيقية تساعد فيها فئات المجتمع العراقي فإننا نخشى ما نخشاه أن تتحول هذه الفئات من معسكر إلى معسكر آخر لا أحد يعلمه».

وأضاف الوزير القطري أن المباحثات مع الجانب العراقي خلال الزيارة تناولت «استئناف عمل السفارة القطرية في العراق».

وأوضح «نحن حريصون على تعميق العلاقة مع العراق والحفاظ على أمن ووحدة وسيادة العراق ومنع الاقتتال والعمل سوياً من أجل إقامة مصالحة وطنية تضم شمل كل العراقيين لدحر الإرهاب».

في الأثناء، تبنى تنظيم «داعش» هجومين بسيارتين مفخختين وقعا أمس الأول (الخميس) في موقفين تابعين لفندقين كبيرين في بغداد وأسفرا عن تسعة قتلى. ووقع التفجيران مساء أمس الأول أمام فندقي عشتار وبابل في العاصمة العراقية.

وقال التنظيم في بيان إن الانتحاري «أبوقتيبة الأنصاري تمكن من ركن سيارته المفخخة عند فندق عشتار الحكومي الرافضي ثم الانسحاب منها من دون أن تشعر به قوات الأمن المرتدة». وأضاف البيان «ما لبث أن انغمس بحمولة 230 كيلوغراماً من المتفجرات في حصون وتجمع للمرتدين عند فندق بابل، فتزامن تفجير السيارة المركونة مع تنفيذ الاستشهادي بسيارته، ما أدى لمقتل وجرح العشرات من المرتدين وهلع من تبقى مذعورين».