العدد 4648 - الجمعة 29 مايو 2015م الموافق 11 شعبان 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

«ما بنسكت»... كانت مجرد فكرة

حين أخبرني رئيس مبادرة إشراقات محمد بدر السيد بفكرة حملة «ما بنسكت» وهي حماية الأطفال من خطر التحرش، فكرت مباشرة بالرفض، وتساءلت: كيف سأكتبها للأطفال؟ وهل أستطيع فعل ذلك حقًا؟ ثم حملت مخاوفي وجميع أفكاري واتجهت نحو جهازي المحمول، فكتبتها على شكل قصة وأرسلتها فورًا، لأفاجأ بعد ذلك بالإعجاب. كان تسليط الضوء على هذه الظاهرة بهذا الشكل أمرًا جديدًا على المجتمع، ونحن في مجتمعاتنا العربية غالبًا ما نرفض التجديد، لذلك واجهت بعض النقد بشأن الاهتمام بهذه القضية، فالبعض قال: هل نفدت جميع الأفكار وبقيت هذه فقط لتكتبي عنها؟ والبعض ظل محتفظًا بآرائه إلى حين ظهور العمل بحلته النهائية ليختار ردة فعله بناءً على رأي الغالبية، أما الآخرون فقد شجعوا ذلك لكونه سيساهم ولو بشيء قليل في إيجاد حلول لبعض الظواهر المجتمعية المنتشرة بكثرة أخيرا. إن التركيز على توعية الأطفال بهذه الأمور يقلل من خطورة تعرضهم لها، لأنهم سيشعرون باقتراب الخطر ولن يقفوا مكتوفي الأيدي، وعلى العكس، ذلك سيجعلهم يسرعون لإخبار ذويهم أو من يرافقهم من الكبار بما يشعرون، وهذه هي الفكرة. أفرحتني كثيرًا ردود فعل بعض الصحف ووسائل الإعلام، حيث أعربت عن دعمها وتأييدها لهذه الحملة وقدمت الكثير من الاقتراحات والأفكار التي من شأنها وضع بصمة إيجابية في المجتمع، وبناءً على ذلك زاد التشجيع مخلفًا طاقة تدعونا إلى مزيد من العطاء في المستقبل. أما طاقم العمل فأنا لم ألتق بهم، لكني لن أتردد في خوض هذه التجربة الجميلة معهم في حملات وأعمال قادمة بإذن الله، فشكرًا لكل من ساهم في الخروج بهذا العمل ووضع بصمته، وشكرًا لمن ساهم بالدعم ولو بكلمة، أهديكم دعوة صادقة مكللة بالود من الأعماق، فشكرًا لكم.

سوسن يوسف


الجهاز الإعلامي العربي بحاجة إلى تطوير

هناك أسباب لإخفاق الدول العربية في نشاطها الإعلامي إن لم نتداركه سنستمر في الإخفاق والسقوط. هناك تناقض واضح ومخيف في الإعلام العربي وخاصة الرسمي وفي جميع مستوياته، تناقض في المنطق ويتعداه إلى تعارض حتى في التصريحات الصادرة عن المسئولين أنفسهم وبخصوص الموضوع نفسه. والمفترض أن تكون هناك في الإعلام عملية توزيع الأدوار.

لا يوجد منطق إعلامي بخصوص عملية المواجهة السياسية سواء على مستوى الحركة أو مستوى الدعاية أو مستوى الدعوة. لذلك تجد عند بعض الدول الأخرى أن الفكرة الأساسية للإعلام هي الجمع بين الدعاية والدعوة فالدعاية للدولة. والدعوة لفكر الدولة وانتمائها الديني أو المذهبي. لذلك فإن طبيعة المرحلة الحالية التي نعيشها والمستقبلية يجب أن تمثل المنطلق الأساسي لتحديد أبعاد العمل الإعلامي، ويكون متوازياً مع العمل السياسي والعسكري، نحتاج في هذه المرحلة إلى جهد إعلامي صريح وقوي؛ فالحرب الإعلاميه والنفسية ظاهرة متميزة توجد في حالة السلم، كما توجد في حالة الحرب. إن العمل الإعلامي ليس بتلك السهولة التي يتصورها المسئولون عن الإعلام. إنه في حاجة إلى تخطيط، وصبر، وثقة، وكفاءات إعلامية ذات خبرة. وليس مسئولو مكافآت وترضية. وألا يصبح الإعلام مكاناً للراحة والاستجمام والتعينات فيه تقدم مكافآت. والحقيقة التي يجب أن نعترف بها أن دولنا العربية لا تستطيع في أوضاعها الحالية أن تقوم بأي عمل إعلامي أو دعائي جدير بالاحترام في مواجهة الدعوات المضادة. لذلك تحتاج دولنا إلى إخضاع جهاز الإعلام لتطوير شامل، وإخراج ذلك الجهاز من تقاليد التخاذل التي تسيطر عليه، ويجب أن نقرّ ونسلم بأن الوضع القائم في الإعلام لم يعد صالحاً، ولن يكون له أثر يذكر إذا استمر على حالته التي هو عليها الآن.

خليل النزر


آلية رفع الأسعار... موجز اقتصادي

رفع اسعار اللحوم هدف اقتصادي وإجحاف بحق المواطن البحريني، الجميع على علم بأن الإعلان عن الآلية الجديدة في دعم اللحوم الحمراء والبيضاء نية في منع تسرب الدعم لغير المواطنين، بداية قد تكون هذه الآلية الاقتصادية جيدة نسبيا للحد من كثرة تدفق العملة المحلية من قبل العمال والمستثمرين الأجانب للدول الأم، وثانيا قد يكون هذا مدخلا جديدا لخزينة الدولة، إلا أنه من المحال أن يصل الدعم الحكومي للعوائل البحرينية والتعويض لنسبة 100%، وذلك في ظل وجود دخل فردي متدن نسبيًا في زمن يكون الغلاء فيه هو الشبح الذي يهابه كل مواطن.

أول الإطراءات التي قد تحدث حيال هذه الخطة سينخفض الطلب على اللحوم الحمراء والبيضاء حيال رفع الاسعار وذلك بسبب عجز المواطن عن تأمين حد الكفاية من السلعة، مما سيؤدي إلى رفع اسعار الأسماك تلقائيا بسبب توجه الناس له كسلعة بديلة، سيحوم المواطن في دوامة غلاء لن يستطيع تأمين كفاياته من كافة السلع بسبب ارتفاع الاسعار، سيبدأ المجتمع في البحث عن سلعه بديلة جديدة في ظل دائرة ضيقة من السلع الأولية إلا أنه لن يجد من حل إلا أن يعيش بداية الشهر بما يملك من راتب ويردد كما يقول المثل الشعبي «فلها وربك يحلها» أو أن يحاول تقليص استعماله في السلع الثلاث للوجبة الواحدة.

حسن جميل الصايغ


الثقة بالنفس

الثقة بالنفس من العناصر المؤثرة في تكوين الشخصية الناجحة؛ لأنها تجعل الإنسان مؤمنا بقدراته، متغلبا على الصعاب التي تواجهه. فالسبب في فشل كثير من الناس هو عدم ثقتهم في أنفسهم، وضعف إيمانهم بالقدرة على العمل والنجاح، فمتى ضعفت إرادة الانسان وفقد الثقة بنفسه اصبح معتمدا على الآخرين، ويعيش على هامش الحياه يترقب حظه منها ولا يجرؤ على القيام بأي عمل. لا نقصد بالاعتماد على النفس اعتزال الناس والعالم والانقطاع عنهم، فالإنسان باعتزاله المجتمع يفقد كثيرا من المزايا الشخصية، ولكننا نقصد الاستقلال الشخصي في تقرير الأمور التي تخص مستقبل الانسان ونجاحه، والقدرة على النهوض بأعباء الحياة من دون ضعف. الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين نعرف أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بالتوكل على الله ثم بتطوير أنفسهم والارتقاء بها. وأيضا اذا كنت واثقا بنفسك سيعترف الناس بطيبتك ونجاحك. ويستحسن ان تهتم بالمظهر الخارجي هو أيضا أول ما يراه الشخص فيك وله دور كبير في بناء ثقتك بنفسك. ومن معوقات (مشاكل) الثقة بالنفس عدم الشعور بالأهمية - إلقاء اللائمة على الآخرين - الفشل في بعض المواقف - الخوف - وغيره.

يوسف جاد

العدد 4648 - الجمعة 29 مايو 2015م الموافق 11 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً