العدد 4649 - السبت 30 مايو 2015م الموافق 12 شعبان 1436هـ

بعد تفجيري السعودية... البحرينيون يطالبون بتطبيق القانون بكل حزم إزاء المحرضين على الطائفية

دعو إلى تشكيل لجان أهلية لحماية المساجد والمآتم

لم يكد البحرينيون يفيقون من هول صدمة التفجير الإرهابي بمسجد الإمام علي (ع) بالقديح في (22 مايو/ أيار 2015) الذي أوقع أكثر من 20 شهيداً، حتى توارد على مسامعهم صدى تفجير إرهابي آخر يوم أمس الأول الجمعة (29 مايو 2015) في مسجد الإمام الحسين (ع) الذي طالما ارتادوه عند ذهابهم إلى منطقة الدمام.

الحادث الإرهابي وقع، كما أفاد شهود عيان، عندما حاول الإرهابي الذي ينتمي إلى تنظم (داعش) دخول المكان المخصص للنساء في المسجد، إلا أن الشهيد عبدالجليل جمعة طاهر الأربش (25 عاماً) اكتشفه ومنعه من دخول المكان، وتمت مطاردة الإرهابي، وحينها فجر نفسه في مرآب المسجد، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص، إضافة إلى شخص رابع أعلن استشهاده في وقت لاحق من مساء الجمعة.

الأربش... بطلٌ نال الشهادة

في سبيل الدفاع عن المصلين

وفور نشر خبر التفجير الإرهابي عبر «الوسط أونلاين» بادر القراء بنشر تعازيهم لأهالي الشهداء، داعين إلى وقف قنوات «الفتنة»، الساعية إلى تكفير فئات من المجتمع السعودي، بحسب وصفهم، مشيدين ببطولة الأربش في التصدي للإرهابي ونيله الشهادة في سبيل الدفاع عن بيت الله ومرتادي المسجد، مهنئين والديه بوجود أمثال هؤلاء الشباب المضحين في سبيل الله.

وقالوا إنه لولا لطف الله واللجان الشعبية لحماية المصلين لوقعت كارثة، مضيفين أن على البحرينيين المبادرة بتأمين المساجد والمآتم إذ إن الفكر التكفيري له خلايا في كل مكان، والبحرين ليست بمأمن من هكذا حوادث، مؤكدين ضرورة أخذ الأمر بجدية تامة، من خلال تشكيل لجان أهلية في جميع القرى والمدن.

دعوات لتشكيل لجان شعبية لحماية المصلين

من جانبها، أصدرت إدارة الأوقاف الجعفرية بياناً يوم الجمعة حثت فيه النساء على اجتناب الحضور إلى الجوامع ما أمكن وبصورة مؤقتة، مبينة أنها ستقوم بمخاطبة محافظة العاصمة لمنع دخول السيارات إلى منطقة المنامة في احتفالات النصف من شعبان، أسوة بالإجراءات الاعتيادية المتبعة في هذا الشأن.

وأضافت «الجعفرية» أن وزير الداخلية استجابت لطلبها تعزيز التواجد الأمني بالقرب من الجوامع والمساجد التي تشهد حضوراً كثيفاً من المصلين في مختلف مناطق البحرين، لافتاً إلى أن الإدارة لمست تعاوناً كبيراً من الجهات الأمنية في هذا الجانب.

ولقي بيان الأوقاف الجعفرية ردود فعل متباينة، إذ طالب البعض «الداخلية» بالقيام بدورها ؛للحفاظ على الأمن بالقرب من دور العبادة، إلا أن آخرين رفضوا الفكرة مبدين تأييدهم تشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن.

وقف المحرضين على ازدراء الطوائف الإسلامية

طالب القراء الجهات المعنية بالعمل على وقف الشتامين والمكفرين، متسائلين: «ماذا عن الشتامين المكفرين للشيعة والواصفين لهم بالرافضة المجوس؟» مضيفين «اقطعوا هذه الألسن قبل وضع الأمن بالمساجد».

واتهم بعض القراء «الجعفرية» بالسعي إلى تقليص عدد المصلين في المساجد، مضيفين «فلنمت ونحن ساجدين كإمامنا أمير المؤمنين (ع)» في إشارة إلى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب (ع) في المسجد حين ضربه عبدالرحمن ابن ملجم في الصلاة.

وقال آخر «إذا أرادت وزارة الداخلية فرض الأمن وحماية المواطنين، فعليها أولاً تتبع أصحاب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يجاهرون ليلاً نهاراً بالازدراء بالطائفة الشيعية؛ لأن هؤلاء هم سبب أي خطر يحدث بالبحرين».

وطالب أحد القراء بتطبيق القانون بكل حزم على كل من يشق الصف الواحد ويكفر الطوائف والمذاهب الإسلامية، مضيفاً «الخلايا النائمة استفاقت في الخليج، وستغزونا في عقر دارنا... فهناك من يشتم طائفة بكاملها على منبر رسول الله كل جمعة، وهناك من يحمل علم التنظيم الإرهابي - في إشارة إلى داعش - ويتجول به في البحرين علناً من دون خوف أو رادع... همسة للشعب: يجب تطبيق التفتيش في المساجد والحسينيات والمآتم، فخطر الإرهاب قادم».

وقال أحدهم: إننا «ولدنا متعايشين مع إخواننا السنة... للأسف أصحاب الفتنة فرقونا».

وطالب القراء بمحاربة التنظيم الإرهابي (داعش) الذي تبنى العملية الثانية في المملكة العربية السعودية خلال أسبوع، مضيفين أن محاربته أولى من مقاطعة الدول لنشرها ما يسيء للنبي (ص)، مضيفين أن الإسلام بريء من (داعش) براءة الذئب من دم يوسف.

من جانبه، قال المشارك (محرقي بحريني) إن الكل يدين ويستهجن هذا العمل الإرهابي الذي لا يمت إلى الإسلام بصلة والسعودية مثلما حاربت أصحاب هذا الفكر الضال ستسعى للتخلص من هذه الآفة الخبيثة.

وأوضح القراء أن الحادث الإرهابي هو محاولة دنيئة لخلق حالة طائفية، المستفيد الأكبر منها هو من يهمه تقاتل قوم فقدوا بوصلتهم عن المعنى الحقيقي للإسلام.

تفجيرات العراق

والسعودية يقف خلفها عدوٌّ واحد

إلى ذلك، تفاعل القراء مع مقال رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري «استهداف المصلين... استهداف للأوطان»، إذ قال أحدهم إن المشكلة تكمن في التمييز في تطبيق القانون، حيث إن من يحرض على إحدى الطوائف ويشتمها بالهلاك علناً لا تتم محاسبته، أما في الاتجاه الآخر فيتم الاعتقال والمحاكمة والسجن بسرعة البرق.

وأضاف آخر أن شعور فئة بأن السلطة تحميها وتحتضنها، يجعلها تتمادى في التكفير والتحريض وصولاً إلى مثل هذه الاعتداءات الجاهلية.

وأوضح المشاركون أن المسئول عن تفجيرات العراق والسيارات المفخخة والقتل في السعودية هو عدو واحد لا يريد للمسلمين خيراً. واستذكر البعض ملاحقة رجل الدين سيد كامل الهاشمي على كلمات في خطبة تم تأويلها بأنها تستهدف الطائفة السنية الكريمة، فيما هنالك نائب سابق يفرغ كلمات الحقد والكراهية أسبوعيّاً على الطائفة الشيعية من دون ملاحقة قانونية.

واقترح البعض إنشاء مجلس في كل دولة من دول الخليج يحوي كبار علماء الدين من الطائفتين الكريمتين لوأد الفتنة المراد نشرها في المنطقة والسيطرة على منابر الجمعة التي تزخر بالشتيمة الطائفية.

وأرجع المشاركون الإرهاب إلى الاستعمار، إذ قالوا إن الناس بفطرتهم يتعايشون مع بعضهم بعضاً على رغم اختلاف الأديان والطوائف والمذاهب، لكن الاستعمار استخدم سياسة «فرق تسد» وجعلهم يتقاتلون باسم الدين والعنصرية والقومية.

العدد 4649 - السبت 30 مايو 2015م الموافق 12 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 1:37 ص

      احد الاخوة

      يقول احد الاخوة ... والذي لا يرضى ان يسب ... امامه .. بعدما نزل الامام مالهم من الخطبة .. سأله ما حطيت على ... اليـوم .. يقول بوريك فيهم الاسبوع الجاي .. يعني انه ضامن الاسبـوع الجاي بيقعد يسب ويلعن .. ولا احد بيكلمه

    • زائر 9 | 12:32 ص

      البلادي

      نتمنى الضرب بيد من حديد على المحرضين على الفتنة الطائفية و وضع قوانين حازمة في هذا الشأن... عجيب أمر هؤلاء القوم تختلف معهم يحللون دمك

    • زائر 8 | 11:55 م

      كلمة

      فيه واحد اعرفه وصلاته غير مقبوله يتهجم ويحرض على كراهية طائفه ويصفها بالكفر والشرك بالله وهي تشهد بالشهادتين... هذا الشخص موجود ويصلي بالمسجد القريب من السوق الشعبي بمدينة عيسي. .. اللهم اني بلغت

    • زائر 13 زائر 8 | 1:47 ص

      العقرب

      يدرون عنه و حتى كان ...ولا زال يواصل بلا رادع، يا انه مأمور يا انه فوق القانون

      لانه ارواح الناس لعبة خراب الديرة كله من هالاشكال

    • زائر 7 | 11:36 م

      فلنبدأ أولا من بعض خطباء المساجد

      هناك البعض من الخطباء يسب ويلهب في طائفة ذات مكون كبير في البلد مما يعطي مستمعيه وأغلبهم شباب إلى الحماس بارتكاب مايخالف الله ورسوله فهل نبدأ من الآن قبل خراب البلد؟

    • زائر 6 | 11:17 م

      شخصيات معروفة تتفاخر بدعوتها للفتنة عبر منابر مرخصة وتحتمي بالحكومة

      في جميع الدول التي تحدث فيها (التفجيرات الانتحارية) يكون الانتحاري الذي يفجر نفسه من الطائفة السنية والضحايا من الطائفة الشيعية وذلك يعكس أن التحريض الطائفي الأكبر يأتي ضد الطائفة الشيعية ومن دعاة فتنة يدعون الاسلام والمذهب السني بريء منهم.
      الأخطر أن هؤلاء يتخفون في كل الدول خشية الاعتقال إلا في البحرين فهناك أسماء تقوم بالتحريض ضد الشيعة على مسمع من الجميع وفي مساجد مرخصة دون أن تجد الرادع. هؤلاء من يجب أن نخشاهم ونبعدهم عن المنابر خصوصا في هذه الفترة. فلا يجب خلط السياسة لحماية الارهاب

    • زائر 5 | 11:03 م

      موقف مضحك !

      أمس العصر كنت متوجه بالسيارة إلى الديه من دوار القدم، قبل دوار عبدالكريم هناك نقاط شرطة تفتيش لحماية أهالي المنطقة استجابة لطلب الاوقاف الجعفرية وبعد مسافة لا تتجاوز 100 متر بعد دوار عبدالكريم قوات وزارة الداخلية تقوم بقمع المواطنين المشاركين في مسيرة تندد بالتفجير الارهابي بالدمام.
      أضحكني الموقف لأنني لم أتمكن من تحديد هل تواجد رجال الأمن في المنطقة لأجل حمايتنا أم لأجل قمعنا وكيف يمكن أن يقومو نفس الاشخاص بضرب أهالي المنطقة بمختلف أنواع الاسلحة وفي نفس الوقت يقومون بحمايتهم؟

    • زائر 3 | 10:30 م

      ياريت

      ياريت يحاسب المحريضيين على الطائفية و اولهم الذي لا ينزل من المنبر الا بعد النيل من الطائفة الأخرى بشكل روتيني

    • زائر 2 | 10:12 م

      بنت عليوي

      اخرسوا ابواق الفتنة بالأول وبعدين تكلموا عن امن المصليين، يجب وضع حد لكل طائفي يضن ان الدنيا خلقة له فقط وان معتقداته فوق معتقدات الاخرين

اقرأ ايضاً