العدد 4652 - الثلثاء 02 يونيو 2015م الموافق 15 شعبان 1436هـ

برلين: إعادة توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي يظل موضع خلاف

الشرطة الفرنسية تخلي مخيمات مهاجرين في باريس

باريس تخلي ثلاثة مخيمات لمهاجرين يعيشون بالقرب من شمال فرنسا - AFP
باريس تخلي ثلاثة مخيمات لمهاجرين يعيشون بالقرب من شمال فرنسا - AFP

موريتس بورغ، باريس - د ب أ، أ ف ب 

02 يونيو 2015

أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن إعادة توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي يظل موضع خلاف، وقال إن الوضع معقد.

وأشار في تصريحاته أمس الثلثاء (2 يونيو/ حزيران 2015) عقب انتهاء اجتماع وزراء داخلية الست دول الأوروبية الأكثر كثافة سكانية في قصر موريتس بورغ بالقرب من مدينة دريسدن الألمانية، إلى أن هذا الخلاف ظهر بشكل واضح خلال المشاورات غير الرسمية للوزراء في الاجتماع الذي استغرق يومين.

وأشاد دي ميزير بمقترح المفوضية الأوروبية الذي يرمي لإعادة توزيع اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي عن طريق الحصص، ولكنه أشار إلى أنه بحاجة لمراعاة بعض الأمور المتعلقة بكل دولة على حدة.

ونبقى في موضوع المهاجرين فقد أخلت الشرطة الفرنسية أمس ثلاثة مخيمات لمهاجرين غير شرعيين أقيمت في باريس وفي كاليه، شمال، المدينة الميناء التي أصبحت ملتقى المهاجرين الساعين للعبور إلى بريطانيا.

وشملت العملية الأولى صباحاً مخيماً عشوائياً في شمال باريس يعيش فيه منذ أشهر نحو 350 مهاجراً معظمهم من السودان كما يقيم فيه أيضاً إريتريون وصوماليون ومصريون. وكان هؤلاء بعد رحلتهم المضنية بعضهم وحيداً كما إن البعض الآخر مع أسرته، يقيمون في هذا المخيم في ظروف صحية سيئة.

وأظهرت مقابلات معهم أن نحو 160 شخصاً يمكن أن يطلبوا اللجوء في فرنسا و200 يريدون «العبور» إلى وجهات أخرى مثل بريطانيا أو بلدان شمال أوروبا أساساً.

على صعيد متصل، طلبت الحكومة الليبية التي تتخذ مقراً في طرابلس ولا يعترف بها المجتمع الدولي، «مساعدة تقنية» من الأوروبيين لمكافحة تهريب المهاجرين والمساعدة على «الحوار» مع الحكومة المنافسة في طبرق (شرق). ونقلت صحيفة لـ «وفيغارو» الفرنسية عن وزير النفط ما شاء الله سعيد قوله «لا نسعى إلى دعم مسلح بل مساعدات إنسانية ودبلوماسية». وحكومة طرابلس مدعومة من ائتلاف قوات «فجر ليبيا»، وبعضها إسلامي التوجه.

وأضاف أنه في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية «لا نطلب من الأوروبيين قصف شواطئنا. بل نريد مساعدتهم التقنية لتزويدنا بمراكب وطائرات بلا طيار وأقمار صناعية تجيز لنا مكافحة تلك الرحلات» إلى البحر المتوسط.

وأضاف أن «التهريب يقوم به إسلاميون يجلبون المهاجرين من جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط، وعلى الأخص تشاد ومالي والسودان وسورية» مؤكداً أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يجند الشباب بوعدهم تسهيل عبورهم إلى أوروبا.

العدد 4652 - الثلثاء 02 يونيو 2015م الموافق 15 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً