العدد 4656 - السبت 06 يونيو 2015م الموافق 19 شعبان 1436هـ

بوتين: روسيا لا تهدد الغرب ولا تهدف إلا للدفاع عن نفسها

الوسط - المحرر السياسي  

تحديث: 12 مايو 2017

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرتها أمس صحيفة إيطالية، أن روسيا لا تشكل تهديدا للغرب، مؤكدا أنه يؤيد تطبيق اتفاقات السلام الخاصة بأوكرانيا بعد عودة العنف في شرق هذا البلد في الآونة الأخيرة، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد (7 يونيو/ حزيران 2015).

وصرح بوتين لصحيفة «إل كورييريه ديلا سيرا» قائلاً: «أود أن أقول إنه لا داعي للخوف من روسيا»، مستبعدا نزاعا كبيرا بين روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وقال بوتين: «العالم تغير لدرجة أن الأشخاص العقلانيين لا يمكنهم اليوم تصور نزاع عسكري كبير واسع النطاق. يمكنني أن أؤكد لكم أن علينا الاهتمام بأمور أخرى».

وأورد بوتين قبل زيارته المرتقبة إلى إيطاليا الأسبوع المقبل: «فقط شخص مريض، وخلال نومه، يمكنه أن يتصور أن تهاجم روسيا فجأة حلف شمال الأطلسي»، مضيفا أن موسكو لا ترغب سوى في الدفاع عن نفسها من التهديدات الخارجية. وتابع أن نفقات الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي تفوق بعشر مرات نفقات روسيا، مشيرًا إلى أن الموازنة العسكرية الأميركية هي الأعلى في العالم.

والعلاقات بين موسكو والغربيين في أدنى مستوى منذ الحرب الباردة بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في مارس (آذار) 2014 واندلاع النزاع المسلح في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. وردا على العقوبات غير المسبوقة التي تم تبنيها بحق الاقتصاد الروسي قررت روسيا منع 89 شخصية أوروبية انتقدت دور موسكو في الأزمة الأوكرانية من دخول أراضيها. وأعربت دول البلطيق والدول الاسكندنافية من جهتها عن قلقها لارتفاع وتيرة الأنشطة العسكرية لروسيا قرب حدودها منذ العام الماضي.

وبشأن الأزمة في أوكرانيا، اتهم بوتين سلطات كييف بعدم تطبيق اتفاقات السلام الموقعة في مينسك في فبراير (شباط) الماضي برعاية الاتحاد الأوروبي وعدم فتح حوار مع المتمردين. وقال الرئيس الروسي: «نرغب في أن تطبق هذه الاتفاقات»، مضيفا أن على كييف ضمان الحكم الذاتي في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون وتطبيق قانون حول الانتخابات البلدية وآخر حول العفو. وأضاف: «قال زعماء الجمهوريات المعلنة من جانب واحد (في شرق أوكرانيا) علنا إنهم مستعدون بشروط لبحث احتمال كونهم جزءا من أوكرانيا. أعتقد أنه يجب اعتبار هذا الموقف شرطا مسبقا جديا وجيدا لإطلاق مفاوضات جدية»، داعيا الأوروبيين إلى تقديم «مساعدة مالية أكبر» لكييف.

وأعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وباريس وبرلين والجهات الراعية لاتفاقات مينسك 2 المبرمة في 12 فبراير الماضي عن قلقها لتجدد المواجهات في شرق أوكرانيا وخصوصا في محيط مارينكا. ويتبادل المتمردون الانفصاليون الموالون لروسيا والقوات الأوكرانية الموالية للغرب الاتهامات في شأن تجدد المواجهات.أخبار ذات صلة





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً