العدد 4658 - الإثنين 08 يونيو 2015م الموافق 21 شعبان 1436هـ

أردوغان يدعو الأحزاب إلى التصرف بمسئولية عقب الانتخابات

96 امرأة في البرلمان التركي الجديد

أنصار حزب الشعب الديمقراطي يحتفلون بعد إعلان نتائج الانتخابات - REUTERS
أنصار حزب الشعب الديمقراطي يحتفلون بعد إعلان نتائج الانتخابات - REUTERS

إسطنبول، أنقرة - د ب أ، أ ف ب 

08 يونيو 2015

عقب الانتخابات البرلمانية في تركيا، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين (8 يونيو/ حزيران 2015) الأحزاب إلى التصرف بمسئولية.

وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للرئيس أنه يتعين حماية «الإنجازات الديمقراطية».

وأضاف أردوغان بحسب وكالة الأنباء التركية «الأناضول»: «إرادة أمتنا فوق كل شيء... النتائج لم تمكن أي حزب من تشكيل الحكومة بمفرده وأنا على ثقة من أن الأحزاب كافة التي شاركت في المنافسة، ستجري تقييماً سليماً وواقعياً للمشهد الراهن».

وأشار أردوغان إلى الأهمية البالغة لإبداء الأحزاب كافة الحساسية اللازمة للمحافظة على استقرار البلاد، وأجواء الأمان والمكتسبات الديمقراطية، وتحليها بروح المسئولية، في هذه المرحلة الجديدة عقب الانتخابات.

وحصل حزب الحرية والعدالة الحاكم على نسبة 40.9 في المئة من الأصوات، ليصبح بذلك مجدداً أقوى كتلة حزبية في البرلمان، إلا أنه لم يفز بالغالبية المطلقة، ما يعني أنه سيواجه مفاوضات صعبة في تشكيل الحكومة.

من جانبهم، احتفل الأكراد في دياربكر، معقلهم في جنوب شرق تركيا، بدخول 80 من مرشحي حزبهم، حزب الشعب الديمقراطي، البرلمان نتيجة الانتخابات التشريعية أمس الأول (الأحد)، في مشاهد فرح تخللتها ألعاب نارية ومواكب سيارات.

ففي شوارع «العاصمة» الكردية في البلاد، تقاطرت السيارات مطلقة أبواقها وأطل ركابها من النوافذ، رافعين أصابعهم بعلامة النصر. كما أطلقت بعض العيارات النارية في الجو.

وتوالت مظاهر الفرح هذه بعد يومين فقط من اعتداء بقنبلة أوقع قتيلين وأكثر من مئة جريح بين أنصار حزب الشعب الديمقراطي الذين كانوا يشاركون في تجمع انتخابي لزعيم حزبهم صلاح الدين دميرتاش.

ولدى إغلاق مراكز التصويت، كانت الأجواء مازالت متوترة، خشية حصول عمليات غش وتزوير لدى فرز الأصوات.

لكن فور الإعلان عن النتائج الأولية المؤقتة التي أكدت تخطي حزب الشعب الديمقراطي عتبة الـ 10 في المئة من الأصوات الضرورية من أجل الدخول إلى البرلمان، عمت البهجة دياربكر.

وحصل الحزب بحسب النتائج النهائية على 13.3 في المئة من الأصوات ما يمنحه 80 مقعداً في البرلمان.

ونزل أنصاره إلى الشارع حيث رقصوا مطلقين الزغاريد ومرددين شعار حملة الحزب «نحن حزب الشعب الديمقراطي، نحن البرلمان». وقال إيتباك بيرم (34 عاماً) «هذه ليلة شبيهة بليلة احتفال دياربكر بتحرير كوباني».

واعتبر يلمان المناصر للحزب الكردي أن «بروز حزب الشعب الديمقراطي يرمز إلى وحدة الأكراد، وهو مرحلة إضافية نحو الديمقراطية». وقال «هذا إنذار موجه إلى حزب العدالة والتنمية وميوله الديكتاتورية».

وقال المسئول في مكتب تصويت في دياربكر سلجوق أتاسيفير ، إن «ممثلينا سيدخلون البرلمان. وسيدافعون عن حقوق الأكراد». وأضاف «ابتداءً من اليوم، سيكون لنا وزن أكبر في عملية السلام».

و يضم البرلمان التركي الجديد المنبثق عن الانتخابات التشريعية التركية 96 امرأة من أصل 550 نائباً، وهو عدد قياسي في بلد الأكثرية الساحقة فيه مسلمة وماتزال المساواة بين الجنسين نقطة نضال كبرى لاسيما في الأرياف.

وأشار تعداد أجرته «فرانس برس» إلى أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم منذ 2002 ستمثله 41 نائبة بينهن محجبات.

كما سيمثل حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري الاجتماعي الديمقراطي الذي أحرز 132 مقعداً، 20 نائبة، وحزب العمل القومي اليميني أربع نساء بين نوابه الـ80.

أما حزب الشعب الديمقراطي المناصر للأكراد ويكافح من أجل مساواة الجنسين ويضم الكثير من القياديات، فسيمثله 31 نائبة في البرلمان الجديد من أصل حوالي 80. بين هؤلاء ديليك أوجلان ابنة شقيق زعيم حزب العمال الكردستاني المتمرد، عبدالله أوجلان الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة.

العدد 4658 - الإثنين 08 يونيو 2015م الموافق 21 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً